أزمة كبيرة تشهدها المنطقة العربية بشكل عام والخليجية بوجه خاص ألا وهي الأزمة العربية القطرية، والتي بدأت يوم الخامس من يونيو الماضي أي ما يقرب من ثلاثة أشهر تقريبا، وبدأت بإعلان الدول العربية الأربعة السعودية والإمارات ومصر والبحرين مقاطعة قطر دبلوماسياً، ومع تطور الأحداث أصبحت المفاطعة إقتصادية، ثم فرض حصار إقتصادي على قطر للضغط عليها بقبول مطالب الدول العربية بتوقفها عن دعم الجماعات المسلحة على حد وصفهم، إلا أن قطر كانت دائماً ترفض الرضوخ لمطالب الدول العربية والتي أجملتها في 13 مطلب.
وكان أمير الكويت يقوم بدور الوساطة في محاولة إنهاء الأزمة ولكن دون جدوى على مر الأيام الماضية، إلا أنه أمس وفي مؤتمر صحفي له في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي ترامب أكد الأمير الكويتي عن استعداد قطر للقبول بالمطالب الثلاثة عشر، والجلوس على مائدة المفاوضات للتباحث حولها ،وبناءاً على ذلك أجرى الرئيس الأمريكي إتصالاً هاتفياً مع تميم بن حمد، وفقاً لما ذكرته الخارجية القطرية منذ قليل أكد له من خلالها استعداده على تسهيل تلك المفاوضات والتوسط فيها لإنهاء الأزمة.
إلا أن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني فجر مفاجأة كبيرة اليوم بتصريحين في منتهى الخطورة، الأول بأن بلاده ترى أن تلك المطالب تمس السيادة القطرية ومرفوضة، وأنه على دول المقاطعة إلغاء كافة الإجراءات التي اتخذتها ضد بلاده، والثاني أنه يأسف لأن يكون الخيار العسكري هو أحد الخيارات المطروحة لحل الأزمة بين بلاده وبين دول المقاطعة.
Powered by WPeMatico