كتاب الكتروني: فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي (عدة صيغ)
نبذة عن الكتاب: -فتوى رقم 152271 بموقع الشبكة الإسلامية-:
فقد جمع العلامة الجلال السيوطي رحمه الله أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم مرتبا لها على حروف الهجاء في كتابه الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير.
وقد تصدى العلامة عبد الرؤوف المناوي رحمه الله المتوفى سنة 1031 للهجرة لشرح هذا الكتاب فأجاد في شرحه وأفاد، وسمى كتابه هذا فيض القدير بشرح الجامع الصغير، وهو شرح وسط ليس بالطويل الممل ولا بالمختصر المخل، فيتكلم على ألفاظ الأحاديث ويحل مشكلها ويوضح غامضها ويكشف عن فوائدها، وما يستنبط منها من الأحكام بعبارة واضحة خالية من التعقيد، كما يذكر أحكام أئمة الشأن على الأحاديث الواقعة في الكتاب، وقد أوضح في مقدمته طريقته في الشرح فقال ما عبارته: ( وبعد ) فهذا ما اشتدت إليه حاجة المتفهم بل وكل مدرس ومعلم من شرح على الجامع الصغير للحافظ الكبير الإمام الجلال الشهير، ينشر جواهره ويبرز ضمائره، ويفصح عن لغاته، ويفصح القناع عن إشاراته، ويميط عن وجوه خرائده اللثام، ويسفر عن جمال حور مقصوراته الخيام، ويبين بدائع ما فيه من سحر الكلام، ويدل على ما حواه من درر مجمعة على أحسن نظام، ويخدمه بفوائد تقر بها العين، وفرائد يقول البحر الزاخر من أين أخذها من أين، وتحقيقات تنزاح بها شبه الضالين وتدقيقات ترتاح لها نفوس المنصفين وتحرق نيرانها أفئدة الحاسدين لا يعقلها إلا العالمون ولا يجحدها إلا الظالمون ولا يغص منها إلا كل مريض الفؤاد، من يهدي الله فهو المهتدي ومن يضلل فما له من هاد، ومع ذلك فلم آل جهدا في الاختصار، والتجافي عن منهج الإكثار، فالمؤلفات تتفاضل بالزهر والثمر لا بالهذر، وبالملح لا بالكبر، وبجموم اللطائف لا بتكثير الصحائف، وبفخامة الأسرار لا بضخامة الأسفار، وبرقة الحواشي لا بكثرة الغواشي، ومؤلف الإنسان على فضله أو نقصه عنوان وهو بأصغريه اللفظ اللطيف والمعنى الشريف، لا بأكبريه اللفظ الكثير والمعنى الكثيف . وهنالك يعرف الفرض من النافلة، وتعرض الإبل فرب مئة لا تجد فيها راحلة . ثم إني بعون أرحم الراحمين لم أدخل بتأليفه في زمرة الناسخين ولم أسكن بتصنيفه في سوق الغث والسمين، بل أتيت بحمد الله بشوارد فرائد باشرت اقتناصها، وعجائب غرائب استخرجت من قاموس الفكر وعباب القريحة مغاصها، فمن استلحق بعض أبكاره الحسان لم ترده عن المطالبة بالبرهان . ولم أعرب من ألفاظه إلا ما كان خفيا. إلى آخر كلامه رحمه الله.
وبعد، فالكتاب جم الفوائد، كثير العوائد، على أنه لا يخلو من مؤاخذات، فقد وقع فيه تأويل لأحاديث الصفات وإجراء لها على غير ظواهرها، شأن كثير من كتب شروح الحديث، وكذا وقع فيه أشياء مما قد يستنكر في باب التصوف، وهذا شأن كل جهد بشري، وبالجملة فخير الكتاب أكثر بكثير مما قد يؤخذ عليه من المآخذ، والماء إذا بلغ قلتين لم يحمل الخبث، فرحم الله جامع الجامع الصغير وشارحه وسائر علماء الأمة ونفعنا بعلومهم.
عن المؤلف:
المناوي (952 - 1031 هـ = 1545 - 1622 م)
محمد عبد الرؤوف بن تاج العارفين ابن علي بن زين العابدين الحدادي ثم المناوي القاهري، زين الدين: من كبار العلماء بالدين والفنون.
انزوى للبحث والتصنيف، وكان قليل الطعام كثير السهر، فمرض وضعفت أطرافه، فجعل ولده تاج الدين محمد يستملي منه تآليفه.
له نحو ثمانين مصنفا، منها الكبير والصغير والتام والناقص.
عاش في القاهرة، وتوفي بها.
من كتبه (كنوز الحقائق - ط) في الحديث، و (التيسير - ط) في شرح الجامع الصغير، مجلدان، اختصره من شرحه الكبير (فيض القدير - ط) و (شرح الشمائل للترمذي - ط) و (الكواكب الدرية في تراجم السادة الصوفية - ط) في جزءين و (شرح قصيدة النفس، العينية لابن سينا - ط) و (الجواهر المضية في الآداب السلطانية - خ) و (سيرة عمر بن عبد العزيز - خ) و (تيسير الوقوف على غوامض أحكام الوقوف - خ) و (غاية الإرشاد إلى معرفة أحكام الحيوان والنبات والجماد - خ) و (اليواقيت والدرر - خ) في الحديث، و (الفتوحات السبحانية - خ) في شرح ألفية العراقي، في السيرة النبوية، و (الصفوة - خ) في مناقب آل البيت، و (الطبقات الصغرى - خ) ويسمى إرغام أولياء الشيطان، و (شرح القاموس المحيط - خ) الأول منه، و (آداب الأكل والشرب - خ) و (الدر المنضود في ذم البخل ومدح الجود - خ) و (التوقيف على مهمات التعاريف - خ) ذيل لتعريفات الجرجاني، و (بغية المحتاج في معرفة أصول الطب والعلاج) و (تاريخ الخلفاء) و (عماد البلاغة) في الأمثال، وكتاب في (التشريح والروح وما به صلاح الإنسان وفساده) و (إحكام الأساس) اختصر به أساس البلاغة ورتبه كالقاموس .
نقلا عن : الأعلام للزركلي
بيانات النسخ: تشمل ما يلي:
* المصورة (بي دي اف): ذات البيانات أدناه.
* الالكترونية (عدة صيغ): فيض القدير شرح الجامع الصغير
المؤلف: زين الدين محمد المدعو بعبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي ثم المناوي القاهري (المتوفى: 1031هـ)
الناشر: المكتبة التجارية الكبرى - مصر
الطبعة: الأولى، 1356
عدد الأجزاء: 6
مع الكتاب: تعليقات يسيرة لماجد الحموي
رابط الموقع:
تقديرا لمجهود صاحب البوست او المشاركه فانه لا يمكن مشاهدة الروابط إلا بعد التعليق على البوست In appreciation of the efforts of the owner of the post or participation, the links cannot be viewed until after responding to the post or participation
* ما هو الكتاب الالكتروني؟ هو كتاب يعد بصيغة قابلة للتشغيل والنشر على مختلف الأجهزة الالكترونية، وتعمل هذه الخدمة على إفراده بالنشر، وفصله عن الموسوعات، وتهيئته بالصيغ الالكترونية المتعددة، وتوثيقه بنسخ مصورة (بي دي اف) ما أمكن.
والله ولي التوفيق.
موقع روح الإسلام
تقديرا لمجهود صاحب البوست او المشاركه فانه لا يمكن مشاهدة الروابط إلا بعد التعليق على البوست In appreciation of the efforts of the owner of the post or participation, the links cannot be viewed until after responding to the post or participation