الاسلامي مشاهده وتحميل اسلاميات Islamicالمواضيع المميزه بالمنتديات الإسلامية منتدى العلوم الشرعية منتدى السيرة النبوية الشريفة منتدى التاريخ الإسلامي منتدى المرأة المسلمة روضة المنتديات الإسلامية
بإشراف zoro1 , messaide saadne , عبد العزيز شلبي nadgm
ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين
♦ ملخص السؤال: شاب عزب يكره المجاملات في كل حياته، ويخاف أن يتزوج وتتعامل معه زوجته بمبدأ المجاملات لأنه وقتها سيكره هذه المرأة التي تزوجها.
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ في منتصف العشرينيات مِن عمري، أعمل مهندسًا، أُريد الزواجَ مِن إنسانةٍ تحبني وأُحِبُّها بصدقٍ.
المشكلة أني أكره المُجامَلات، خصوصًا إذا كانتْ صادرةً مِن شخصٍ أعيش معه ويعيش معي، فدائمًا أردُّ على أمي عندما تمدح فيَّ بالمَثَل الشهير: "القرد في عين أمه غزال"، بالرغم مِن أني لا أرى في نفسي أيَّ قُبْحٍ، بل العكس، لكني أقول ذلك كي أجْعَلَها تتوقَّف عن مجاملتي لأني ابنها.
كذلك قليلاً ما أطلُب منها إعدادَ الطعام، حتى لا تفعلَ ذلك مُرْغَمَةً عنها، بل إني لا أذْكُر أني طلبتُ أكلةً مُعيَّنةً طول السنين الماضية، وكلما هممتُ بطلَب شيءٍ منها أتراجَع؛ خوفًا مِن أن تكون متعبةً، أو شيئًا كهذا!
المشكلةُ أن لهذا التصرُّف بُعدًا آخرَ ظهَر مُؤخرًا، فعندما أردتُ أن أتقدَّمَ لخطبة فتاةٍ، ما منعني مِن التقدم لها إلا شيءٌ واحد فقط، ألا وهو الجنس، والأسئلة المرتبطة بذلك:
ماذا لو كانتْ هي لا ترغب في إقامة علاقة معي؟ هل إذا نامتْ في الفراش ستفعل ذلك إرضاءً لي؟ أو لا؟ ماذا لو كانتْ تُريد الزواج لأنه "سنة الحياة" وفقط؟ وليس مِن أجلي؟
أنا لا أريد مجاملةً، أنا أريدها كما تُريديني، يقال: الرجلُ يجب عليه أن يبدأ بالخطوة الأولى، ثم ماذا بعد؟ ماذا إذا تمنعتْ بعد الخطوة الأولى؟ فلو حدث لي ذلك مرتين على الأكثر، فواللهِ لن أقتربَ منها طوال حياتي، حتى تطلُبَ هي مني ذلك، وأشعر بصِدْقِها في ذلك.
أنا لديَّ ما يسمونه: "Sexual Drive"، وهو عالٍ جدًّا، ولا أريد أن أقعَ في الحرام، ولا أريد أن أهينَ نفسي بزواجٍ فاشلٍ كهذا، فماذا أفعل؟
لا يُفهم مِن كلامي أني أريد الجنس فقط مِن الزواج، لكني أريد ترابُطًا عاطفيًّا مثل الترابُط الجنسيِّ.
قمتُ بالبحث على الإنترنت، فوجدتُ أنَّ مسألة نفور الزوجة من الجنس شائعة في المجتمعات العربية، خاصة في الأوساط المحافِظة، وهذا نتيجة العادات والخلط بين الحياء المستحب والزائد عن حدِّه، فسألتُ نفسي: ما العمل؟ هل أتزوَّج من عائلةٍ غير محافظة؛ كي تكونَ علاقتي سليمة؟ ولكن هذا لا يُعْقَل أن أتزوَّجَ مِن فتاةٍ لا تناسبني دينيًّا، فالعائلات المحافظة دينيًّا بناتهم لديهنَّ عُقَدٌ جنسية ورهبةٌ، والعائلاتُ غير المحافظة بناتهم يرين في الأمر متعةً ومرَحًا، ويكنَّ مستجيبات لأزواجهنَّ.
وما أكَّد لي هذا الشعور أني أعلم مِن أمي وأختي - المتزوجة حديثًا - أن الجنس بالنسبة لهما كارثة حقيقية، فإذا كان الأمرُ هكذا فما العمل؟ هل أذهب وأتزوَّج مِن أجنبيةٍ مسلمةٍ؛ كي تكونَ خالية من العقد وأيضًا مُتدينة؟
لا أريد هذا الحل، بل أريد الزواج مِن فتاة عربية من بلدي، فالترابُط الفكري والثقافي بالنسبة لي مهم جدًّا.
أرجو أن أكونَ قد بينتُ مشكلتي كما أريد، وشكرا لكم.
الجواب:
الأخ الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم في شبكتنا.
أخي الكريم، نشكرك على هذا السرد الوافي لمشكلتك، وقد قرأناه بكلِّ عنايةٍ واهتمام، ونحبُّ أن نُؤَكِّدَ لك أن مشكلتك رغم أنك تراها كبيرة وعويصة ومتشابكة، فإنها سهلة الحل، إذا اتبعتَ تقنياتٍ علاجيةً معينةً.
أولًا: عليك أن تعرفَ طبيعة شخصيتك لتقرأَ عنها، وتتعلم كيف تتعامل معها، وتسعى في تطويرها، وتحسين أدائها باستمرار.
ليس عيبًا أن تكون هذه الشخصية غالبة على سلوكك الاجتماعي حاليًّا، العيب هو معرفة العيب وعدم السعي في علاجه، بينما العلاج في الواقع سهلٌ وميسور - إذا أردتَ ذلك وصممتَ عليه - فعليك باستخدام مبدأ المواجهة.
أي: التعرُّض للمشاكل التي تخاف الوقوع فيها أصلًا، فإن كنتَ ترغب في أكلةٍ مُعينة مِن يد الوالدة - حفظها الله - فعليك بطَلَبِها منها، ولكن بكلِّ أدبٍ واحترام وتقديرٍ، وعندما تلمس الوالدة منك هذا السلوك الراقي، فإنها ستُبادر إلى تلبية طلبك، وهي فَرِحة مسرورة، وليس في هذا عقوقٌ لها، فالعقوقُ يكونُ بإغضابها، وقد يكون غضَبُها منك في عدم طلبك منها مطلقًا لتصنع لك طعامًا كما ذكرت، مما قد يترك انطباعًا عندها بأنك لا ترغب في طعامها، أو لا تُفَضِّله!
وكذلك نفس المبدأ مع الزواج، فإن كنتَ مُقتدرًا مادِّيًّا وتستطيع الزواج، ولديك رغبة جامحة في ذلك - كما ذكرتَ - فعليك المبادَرة إلى الزواج، واحرصْ على اختيار الفتاة التي تُناسبك دينيًّا وأخلاقيًّا، وتكون في نفس مستوى تفكيرك واهتمامك، وغير صحيح أن الفتيات المتدينات عندهنَّ عُقَد جنسية! فهذا تعميمٌ ظالم، قد يوجد عند البعضِ كما يوجد عند غيرهنَّ كذلك مِن غير المُتَدَيِّنات، صحيح ربما كانتْ لطريقة التنشئة الدينية أثرٌ في مفهوم الثقافة الجنسية عند بعضهنَّ، لكن هذا لا دخْلَ له بالدين؛ كما أنه لا يمكن تعميمه على كلِّ الفتيات المتديِّنات، فهناك فتيات متديناتٌ بشكل سويٍّ، ومن ثَم فالمفاهيمُ الجنسيةُ ستظل سَوِيَّة عندهنَّ أيضًا، فلا تقلق!
كما لا يمكن الحكم على الزواج من خلال التجربة التي مرَّتْ بها والدتك أو أختك، بل يمكنك عكس الصورة، وذلك بأن تجري دراسة واستبانة على أصدقائك المتزوجين لتكتشفَ بنفسك حجْمَ هذه الظاهرة التي تتخوَّف منها.
الخطوة الثانية في العلاج هي: قطْعُ طريق الشك فيما حولك، وهي تتمة للمرحلة الأولى/المواجهة، فالمواجهة هي المرحلة (العملية)، وقطع الشك هو المرحلة (النفسية).
وقطْعُ طريق الشك والتردُّد هذا مبدأٌ قرآني، يمكن أن نَسْتَشِفَّه من قول الله تعالى: ﴿ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ﴾ [آل عمران: 159]؛ أي: لا تتردَّد.
وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((استعنْ بالله ولا تعجزْ))، والعجزُ يتولَّد مِن الشك والتردُّد، فعليك بالإقدام، وكِلْ أمورك إلى القويِّ العلَّام.
لا تُفَكِّرْ مطلقًا في الزواج من غير متدينة، أو غير مسلمة، فإن العُقَدَ إذا انفكتْ أحيانًا في الجانب الجنسي، فإنها لا تنفك في جوانب أخرى، وتبقى في دوامة صراع (العُقَد)!
بَقِيَ أن نُشِيرَ إلى أن مصطلح (المجاملة) هو مصطلح مَطَّاط، يحتمل المعنى الإيجابي والمعنى السلبي، فالمعنى الإيجابي في (المجاملة) هو: المداراة وحسن العشرة، وهذا أمرٌ مطلوبٌ، بل يُؤْجَرُ عليه الإنسانُ، فأنت إذا وضعتَ لُقْمَةً في فم امرأتك أُجِرْتَ عليها، وهو نوعٌ من التعبير عن الحب أو (المجاملة) المحمودة، بينما تكون المجامَلَةُ المذمومةُ في أمور أخرى تتعلق بإقرار باطل، أو السكوت عليه، فهنا تكون المجامَلَةُ مذمومةً.
إذًا لا تُعَلِّقْ رفضك النفسي لمن حولك على شماعة (المجامَلة)، فهي تحتمل هذا أو ذاك.
نسأل الله تعالى أن يهديَ قلبك، وأن يُصْلِحَ أمرك، وأن يرزقك الزوجةَ الصالحةَ
::صفحات صديقة :: معهد ترايدنت :: منتدى برامج نت
:: برامج المشاغب - ملتقى العلماء وطلبة العلم - الريان تيوب - جريدة الديار -عمال مصر- قهوة الصحفيين - جريده اخبار بتروجت
:: للإعلان ::
واتس
00201558343070
بريد إلكتروني
[email protected]
أو يمكن التواصل معنا مباشرة عبر نموذج الاتصال بنا علي الرابط الآتي
https://dvd4araab.com/vb/sendmessage.php
للتواصل عبر الواتس
https://chat.whatsapp.com/Bekbfqlef3ZInj31Jhk99j
تنبيه للاعضاء تود إدارة
المنتدى ان تؤكد لكافة الاخوة الاعضاء بانه يمنع نشر أي مادة إعلامية تسيء للاديان
أو تدعو للفرقة المذهبية او للتطرف ، كما يحظر نشر الاخبار المتعلقة بانشطة الارهاب
بكافة اشكاله اوالدعوة لمساندته ودعمه، حيث ان ذلك يعتبر خروج صريح عن سياسة
المنتدى ، كما قد يعرض المشارك الى المساءلة النظامية من الجهات الرسمية ذات
العلاقة، شاكرين ومقدرين للجميع حسن التزامهم باهداف ومبادىء المنتدى.