السفر إلى العمرة باختصار
ماجد بن خنجر البنكاني
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
• ((الحج والعمرة ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة)) كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
دعاء السفر:
((سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا، واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب، في المال والأهل)).
وإذا رجع إلى بلده قاله: وزاد فيه: ((آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون)).
الذهاب للمدينة النبوية:
على العبد أن ينوي زيارة المسجد النبوي لأجر الصلاة فيه، حيث الصلاة فيه بألف صلاة فيما سواه، ولا يقصد القبر، حيث نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك وقال: ((لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ومسجد النبي -صلى الله عليه وسلم-)).
فإذا وصل المدينة دخل المسجد فصلى فيه ركعتين، ثم ذهب يسلم على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويسلم على أبي بكر وعمر -رضي الله عنهما-.
ويسن الذهاب إلى مسجد قباء؛ لأن الصلاة فيه تعدل أجر عمرة.
ويسن زيارة البقيع وشهداء أحد للدعاء لهم وللتذكرة والعظة.
ولا يسن الذهاب للمساجد السبعة، أو غيرها من المزارات.
الذهاب إلى الميقات:
يسن الاغتسال والتطيب، وقص الأظافر، وحلق الإبط والعانة، ثم يلبس ملابس الإحرام، وينوي العمرة، يقول: لبيك اللهم عمره، اللهم هذه عمرة لا رياء فيها ولا سمعة.
وبعد الإحرام لا يجوز له التطيب، وقص الأظافر والشعر، ولا يوجد صلاة للإحرام، ولكن يصلي سنة وضوء، أو تحية مسجد أو فريضة.
دخول مكة:
يسن الاغتسال قبل الذهاب للحرم، وإذا لم يقدر لا شيء عليه.
الطواف:
الطواف سبعة أشواط، يبدأ من الحجر الأسود، وينتهي به، ولا يجوز مزاحمة الناس وأذيتهم، ولا يمسح جدران الكعبة، إلا الركن اليماني والحجر الأسود.
إذا لم تصل للحجر الأسود فلا تؤذي المسلمين، وأشر بيدك من بعيد للحجر، ولا يطوف داخل الحجر، ثم صلاة ركعتين خلف مقام إبراهيم، ويسن الصلاة عند المقام، ولكن لزحمة الناس في هذا الزمان لا تصليها عند المقام؛ لأنك تؤذي الطائفين، ويذهب خشوعك، ولكن صليها في أي مكان من المسجد الحرام.
ثم يسن الشرب من ماء زمزم، ويتضلع منه، وصبه على الرأس والدعاء؛ لأن زمزم لما شرب له.
ولك بكل طواف عتق رقبة فأكثر منه وتنفل.
السعي:
ثم يذهب للصفا يبدأ به يرتقي عليه، ويقول: ((أبدأ بما بدأ الله به)) (إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يتطوف بهما) ثم يقول: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده)) ثلاث مرات، ثم ينـزل من الصفا إلى المروة، فإذا وصل للضوء الأخضر يسرع إسراعاً شديداً، وإذا وصل إلى الضوء الأخضر الثاني مشى مشياً طبيعياً، ويكون الذهاب شوط والرجوع شوط آخر.
الحلق أو التقصير:
ثم يحلق رأسه، وهو أفضل لدعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- له ثلاثاً، أو يقصر شعر رأسه، ويكون من جميع الرأس كما يذهب للحلاق في بلده.
والمرأة تجمع طرف شعرها بيدها، وتأخذ منه قدر أنملة أي طرف إصبع، ثم الاغتسال والتحلل.
نسأل الله لنا ولكم القبول.
آمين.
وبهذا تم والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد إن لا إله ألا أنت أستغفرك وأتوب إليك.