القدوة والتلميذ.. هل يطيح مبابي بأحلام أسطورته؟

[nadjm]

لم يخف كيليان مبابي، نجم فرنسا، عشقه للأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي يعد قدوته منذ أن كان طفلا صغيرا.

وقد اعترف مبابي، في أكثر من مناسبة، بأن كريستيانو هو قدوته في عالم كرة القدم، خصوصا لحظة الإعلان عن تعاقده مع ريال مدريد، عندما نشر صورة له في صغره، تجمعه بقدوته "الدون"، أثناء ارتدائه لقميص الميرينجي.

وصرح مبابي كثيرا، بأنه يطمح لأن يصبح مثل رونالدو، ويسير على دربه في عالم الساحرة المستديرة، حيث اعتاد وضع ملصقات النجم البرتغالي في غرفته، عندما كان طفلا.



وفي عام 2020، تحدث المهاجم الفرنسي لصحيفة "لاجازيتا ديلو سبورت" الإيطالية، قائلا: "إذا كنت فرنسيا، فمثلك الأعلى سيكون زيدان بالتأكيد.. ثم هناك مثل أعلى آخر، هو كريستيانو رونالدو الذي سنحت لي الفرصة للعب أمامه".

وأضاف: "سيتعين عليّ أن أستمد الإلهام من مسيرة رونالدو".

وبعد لقاء المنتخبين في نوفمبر/تشرين ثان 2020 بدوري الأمم الأوروبية، نشر مبابي مجموعة من الصور رفقة رونالدو أثناء المباراة، وهو يتبادل معه الحديث، وعلق قائلا: "القدوة".

وفي ديسمبر/كانون أول 2022، أبدى كريستيانو حزنه الشديد بعد خروج البرتغال من مونديال قطر، على يد المغرب، وهي الرسالة التي تفاعل معها مبابي واضعا رمز "الماعز"، في إشارة لجملة "أعظم لاعب في كل العصور".






لكن مبابي سيصطدم بقدوته، الجمعة المقبل في ربع نهائي يورو 2024، حيث سيكون على أحدهما الخروج فائزا، بينما سيعود الآخر إلى بلاده خائب الرجاء.

ورغم مجموعة اللاعبين المميزة التي يمتلكها روبرتو مارتينيز، المدير الفني للبحارة، إلا أنها تواجه بعض المشاكل، لعل أبرزها غياب رونالدو عن التهديف طوال البطولة، حتى الآن، بالإضافة لافتقاد الفريق النجاعة الهجومية بشكل عام.

فمن خمسة أهداف سجلتها البرتغال في هذه النسخة، جاء هدفان بالنيران الصديقة.

وتبدو حظوظ الفريقين متساوية، إذ لم تسجل فرنسا أيضا سوى 3 أهداف، اثنان منها بشكل عكسي، بالإضافة لهدف أحرزه مبابي، الذي سيكون عليه وضع حد لمغامرة رونالدو الأخيرة في اليورو، إذا أراد مواصلة الزحف نحو اللقب الثالث للديوك في البطولة.