يامولد الهادي
من الكامل
يامولداً فيك الفؤاد تكلما
صمت اللسان وبالحروف ترنّما
يامولد الهادي حللت بأرضنا
فتزاحمت فيك الجموع لترسما
لك لوحة خضراء زاهية بنا
وتزخرفت منها السماء تكرما
بك طاب لي مدح الحبيب محمد
فبمدحه حرفي علا وتبسما
في يوم مولده الشريف مدحته
والقلب ذاب بذكره وتلملما
من ذكره المحبوب أمسى هائما
والقلب هام بحبه وتنسّما
طه الحبيب من سمت أخلاقه
رفع الإله مكانه وعظّما
ماذا أقول بحقه وهو الذي
صعد السماء لربه وتقدّما
من نوره البدر اكتسى بضيائه
وهو السراج به الظلام تقزّما
ماذا أقول وهو النبيُّ لأُ مةِ
رفع الإلهُ مكانها وتكرّما
هي أمة وسطى وحين أخرجت
للناس فضلها الإله وقدّما
ماذا أقول عن الحبيب محمدٍ
وهو الذي داوى القلوب وعلَّما
هو خاتم الرسل الكرام إمامهم
ودليلهم يوم الحساب حينما
يقف العبيد خاشعين لربهمْ
يوم الزحام إذا اللسان تلعثما
هو خير من وطئ الثرى بنعاله
حفظ الإله مقامه وأنعما
فالله قد كفاه كلَّ معاندٍ
وحماه من كيد العدوّ وأقسما
بعمره إذ قال إنهم لفي
سكراتهم هم يعمهونَ وعمما
قالوا لمولده الشريف بدعة
قلنا لهم خيرالموالد معْلما
كل الموالد قبله أوبعده
لن ترتقي لمكانه لن تعظما
طه الحبيب لقد تركت شريعةً
فيها الهدى أتى لنا وأحكما
لكننا لم نتبع أحكامها
والبعض منا قد بغى وتهكّما
ياسيدي إنا عصينا ربنا
فأصابنا ضر جثى وتأقلما
ياسيدي إناخذلنا ديننا
ولقد تفرقنا وزدنا تشرذما
ياسيدي إنا نعيش بغفلةٍ
وحالنا قد ضاق ثم تأزّما
ياسيدي إنا نعيش بذلةٍ
طمع العدوبنا و فينا أجرما
ياسيدي إنانسير بظلمةٍ
والظلم فينا عمنا وتعتَّما
ياسيدي كم قد أتتنا علةٌ
والجرح فينا قد سرى وتألما
نشكوا إليك ضعف أمتك التي
تركت هداك ولم تعد لك مغنما
تركت عدوها بغزة عابثا
سفك الدماء وللبيوت هدما
ومالهاأملٌ سوى برجوعها
لله من هدى العبيد وألهما
صلى عليك الله ياعلم الهدى
عد الخلائق في الدنا وتمَّما
بالآل والصَّحبِ الكرام جميعهم
ماطار طيرٌ في السماء وسلَّما
كلمات:
عبد الولي حميد الشباطي