حملة لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلمباشراف ۩◄عبد العزيز شلبى►۩, Abo Zayed, sup4all, messaid saadane, اردنية عاشقة الديفيدي, Yahoo! Maktoob, moha2020, zoro1
قسم لنصرة خير الخلق والإنتصار له
باب في تفسير قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله، وعت
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا كلام وقفت عليه للحكيم الترمذي في كتابه منازل القربة ص 93:
باب في تفسير قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي"
قال أبو عبد الله رحمه الله: وسألتم عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي"، فهذا حديث الكوفيين، رواه معروف بن جربود عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسد الغفاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع في خطبته: "يا أيها الناس، إني سائلكم عن الثقلين حين يردون على الحوض، فانظروا كيف تخلفوني، فهما الثقل الأكبر: كتاب الله سبب طرفه بيد الله، وطرف بأيديكم، فاستمسكوا به، ولا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي، فإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض"، ورواه عبد الملك بن سليمان عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحو من ذلك.
فهذا حديث أهل الكوفة، وجمهور الناس من أهل الكوفة متهمون في هذه الأشياء، إلا الأئمة الأدلة مثل سفيان ومسعر، ومثل الشعبي وإبراهيم ومن قبلهما، ومثل علقمة والأسود.
فهؤلاء الذين لا يعرفون الأشياء مستورون، وهم ليسوا بأئمة، ولا أدلة، فليسوا ممن تقبل منهم، لأنهم قوم مفترون، فبثوا به، ثم جدلوا وفتنوا بولدهم، ثم خذلوهم، فليسوا بمكان يقبل منهم هذه الأحاديث.
وقد فتشنا عن أحاديثهم، فوجدنا غير المستورين منهم أحاديث عامتها مختلفة وعن المفرضين منهم كثيرا قد روجوها على الغنم وأهل الفتنة، منها أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لعلي رضي الله عنه حتى عادت الشمس بعد المغرب لمكانها من العصر، حتى صلى علي رضي الله عنه العصر ثم غابت، رواه فضيل بن مرزوق عن إبراهيم عن الحسن.
فمثل فضيل وأشباهه، وإن كانوا قد روي عنهم، فليسوا من الذين بمكان يقبل منهم أصول الدين وعقودها.
وكذلك قولهم في النبيذ، وما رووا فيه من الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن عمر رضي الله عنه، في شرب النبيذ الشديد، حتى رووا عن ابن عمر رضي الله عنهما، "أنه سقاه شربة من نبيذ، فما كدت أبصر أذني راحلتي، وما كدت أهتدي إلى راحلتي"، وهذا ابن عمر أشد الناس في الأشربة، ويقول: "كل مسكر خمر، وكل خمر حرام"، ينبئك أن الخمر أصناف، ولولا ذلك لما قال "كل".
وإنما يقبل من فضيل عن علي رضي الله عنه ما جاء به أهل الحجاز وأهل الشام.
حدثنا الجارود، حدثنا البكار بن عبد الله الزيدي، حدثني موسى بن عبيدة، أخبرني عبد الله بن دينار، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فقال: إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله فاعتصموا به"، فليس في الحديث ذكر العترة، ولا أهل البيت فهو أقر وأقرب إلى الصدق من قول معروف بن جربود وعطية العوفي.
وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا جاءكم عني حديث تعرفونه ولا تنكرونه؛ قلته أو لم أقله؛ فصدقوا به، فإني أقول ما يعرف ولا ينكر، وإذا حدثتم عني حديثا، ولا تعرفونه، فكذبوا به، فإني لا أقول ما ينكر ولا ما يعرف"، [ضعيف] حدثنا بذلك الحسن بن علي العجلي، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فكيف يجوز أن يدل رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته على أن يتمسكوا بكتاب الله وبعترته في الاقتداء، وكتاب الله عهده وكلامه، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدنيا وعترته من أبناء خمس وست، ففي أي وقت وجب الاقتداء بهم، وهذا علي بن الحسين من أجل أولاده يختلف إلى التابعين، فيتعلم منهم ثم يلوم نفسه في التقصير في ذلك، ثم من بعده، وأبو جعفر محمد بن علي، والأئمة في وقت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا مشهورين ممن يأخذ عنهم العلم، منهم أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وزيد بن ثابت، والضحاك، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد، وأبي بن كعب، وأبو عبيدة، ومعاذ بن جبل، وعبد الله بن مسعود، وأبو موسى الأشعري -رضوان الله عليهم أجمعين-.
ثم في التابعين علقمة، والأسود، وإبراهيم، وشريح، وعبيدة، والحسن، وابن سرين.
ثم من دونهم أبو حنيفة، وسفيان، والأوزاعي، ومالك.
فاجتمعت الأمة على أخذ العلم من هؤلاء، واشتهروا بالإصابة، فكيف تركت الأمة معدن العلم لو وجد عند عترته، أو لم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقتدوا بالذين من بعدي: أبو بكر وعمر"، ثم قال في حديث آخر: "أقضى أمة علي، وأعلمها بالحلال والحرام معاذ، وأفرضها زيد، وأقرؤها أبي".
فإن كان هذا الحديث في الأصل محفوظا، فتأويله عندنا -والله أعلم- أن أوصى بحفظهم، ورعاية حقوقهم، فإنهم ذرية طاهرة طيبة، من صلب نقي، ولله فيهم خبايا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم محفوظ بينهم، وله حرمة عظيمة.
فمن كان بهذه الصفة فحقيق أن يعظم حتى لا يتفرقوا عن كتاب الله.
"فيضلوا": تأويله عندنا أن لا يقعوا في الأهواء حتى لا يمرقوا من الدين، فإنه ذكر "أن بني إسرائيل افترقوا على ثنتين وسبعين فرقة"، فأعلم أن "كتاب الله وعترتي لن يتفرقا حتى يردا على الحوض"، بأن يعصمهم الله حتى لا يقعوا في الأهواء، فيتفرقوا ويكون شيعا.
وهذه النعمة بحمد الله ظاهرة عليهم إلى يومنا هذا، إنهم أينما كانوا من بلدان المسلمين تراهم المتقدمين على الخلق خلقا وأدبا وسماحة وتدينا ونزاهة، وكل مكرمة وخلق من معاني الأخلاق موجودة فيهم على السبيل والسنة في ظاهر الشريعة.
ففضلهم ظاهر بين، وحفظ رعايتهم على المسلمين واجبة. وأما التفقه في الدين، والدخول في نوازل الناس وفتياهم، فإنهم بمعزل. فرأي أمر الأمة في هذا إنما يدور على من سمينا من الصحابة والتابعين.
وقد ذهب بتأويل هذا الحديث -إن كان محفوظا- قوم من هؤلاء الروافض الزائغين المفتونين المتأكلين حطام الدنيا بتولي هؤلاء، فهم يتولون بزعمهم عترته، ويجعلون طاعتهم مفترضة وهم إلى أعناقهم في الريبة والمعاصي والفساد، ويجعلون الطاعة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم مفترضة لولد بعد ولد، يجعلونها كالميراث لواحد بعد واحد من أن يكون له في ذلك أثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بتسميته أحمد، إنما هو يخبر الرجال بأهوائهم، فلو أحدث أحد منهم بإقامة هذا القول لوجدته يتكلم كلام أهل العتاهة، لأنه مرة يذهب إلى الصحة والديانة، فيجعل الحق له في الطاعة، ومرة إلى السنة، وهذه أهواء وزيغ.
واحتجوا بقول الله عز وجل: {يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}، فقالوا: "أولوا الأمر بعد الرسول صلى الله عليه وسلم علي رضي الله عنه، ثم من بعده ابنه الحسين، ثم من بعده علي ابنه ابن الحسين، وبعده محمد بن علي، ثم من بعده جعفر بن محمد، فإنما افترضت طاعتهم بكتاب".
فهؤلاء الزائغون المفتونون يطيعون على جميع أمة محمد صلى الله عليه وسلم من الصحابة والتابعين وجميع علماء المسلمين، وهذا علي بن الحسين يجاثي العلماء بركبتيه من التابعين، يتعلم منهم، وقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما، وعلي ابنه فتى صغير، فمتى صارت طاعته مفترضة، وأجمعت الأمة على أبي بكر رضي الله عنه، واستخلفوه، فأين كان علي رضي الله عنه ولم يتابعهم على ذلك، وكيف قارهم على هذا الجور وترك حقه، وكيف قام بذلك في زمان معاوية وتركه في زمان أبي بكر وعمر رضي الله عنهم وعن جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهؤلاء المفتونون كلامهم كالهذيان، لا يرجعون إلى كلام فنسميه كلام الأصحاء.
::صفحات صديقة :: معهد ترايدنت :: منتدى برامج نت
:: برامج المشاغب - ملتقى العلماء وطلبة العلم - الريان تيوب - جريدة الديار -عمال مصر- قهوة الصحفيين - جريده اخبار بتروجت
:: للإعلان ::
واتس
00201558343070
بريد إلكتروني
[email protected]
أو يمكن التواصل معنا مباشرة عبر نموذج الاتصال بنا علي الرابط الآتي
https://dvd4araab.com/vb/sendmessage.php
للتواصل عبر الواتس
https://chat.whatsapp.com/Bekbfqlef3ZInj31Jhk99j
تنبيه للاعضاء تود إدارة
المنتدى ان تؤكد لكافة الاخوة الاعضاء بانه يمنع نشر أي مادة إعلامية تسيء للاديان
أو تدعو للفرقة المذهبية او للتطرف ، كما يحظر نشر الاخبار المتعلقة بانشطة الارهاب
بكافة اشكاله اوالدعوة لمساندته ودعمه، حيث ان ذلك يعتبر خروج صريح عن سياسة
المنتدى ، كما قد يعرض المشارك الى المساءلة النظامية من الجهات الرسمية ذات
العلاقة، شاكرين ومقدرين للجميع حسن التزامهم باهداف ومبادىء المنتدى.