تبرعوا تبرعك ينقذ حياة للتواصل واتس 0020098455601
دعوة للإنضمام لأسرتنا
اسم العضو
كلمة السر تأكيد كلمة السر البريد الإلكتروني تأكيد البريد الإلكتروني



هل انت موافق على قوانين المنتدى؟

    

قلعه برامج نت للشروحات    برامج مجانيه 

شرقية سات من اكبر منتديات الدش والريسيفرات وكروت الستالايت والشيرنج


العودة   منتدى برامج نت برامج سات DVD 4 Arab > برامج سات Bramej Sat > منتدى الإسلامى Islamic

منتدى الإسلامى Islamic المواضيع المميزه بالمنتديات الإسلامية منتدى العلوم الشرعية منتدى السيرة النبوية الشريفة منتدى التاريخ الإسلامي منتدى المرأة المسلمة روضة المنتديات الإسلامية بإشراف zoro1 , messaide saadne , عبد العزيز شلبي nadgm ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين


أكثر 50 مواضيع قراءةً
أقسام الحرام
(الكاتـب : zoro1 )
سنن السجود
(الكاتـب : zoro1 )
شروط الطواف
(الكاتـب : zoro1 )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-16-2023, 11:40 AM   #1
zoro1
مـــــديـر عــــــام الدي في دي العربي ♥ ♥ ♥ مساعد رئيس الديفيدي لشئون المشرفين واهم الاعضاء ♥ ♥ ♥ مدير اداره بالشئون الاداريه للمنتدى
 
الصورة الرمزية zoro1
 
تاريخ التسجيل: Sep 2023
المشاركات: 1,624
معدل تقييم المستوى: 3
zoro1 is on a distinguished road
افتراضي تفسير قوله تعالى: ﴿ الم ﴾
انشر علي twitter

تفسير قوله تعالى: ﴿ الم ﴾

للشيخ الدكتور سليمان بن ابراهيم اللاحم

(من تفسير عون الرحمن في تفسير القران)
بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [البقرة: 1 - 5].



سبق الكلام في تفسير الاستعاذة والبسملة.



قوله تعالى: ﴿ الم ﴾ [البقرة: 1].



افتَتَح الله عز وجل تسعًا وعشرين سورة من سور القرآن الكريم بالحروف المقطَّعة؛ كقوله تعالى: ﴿ الم ﴾، ﴿ المص ﴾، ﴿ الر ﴾، ﴿ المر ﴾، ﴿ كهيعص ﴾، ﴿ طه ﴾، ﴿ طسم ﴾، ﴿ طس ﴾، ﴿ يس ﴾، ﴿ ص ﴾، ﴿ حم ﴾، ﴿ حم * عسق ﴾، ﴿ ق ﴾، ﴿ ن ﴾.



فافتتح عز وجل ستَّ سور بقوله تعالى: ﴿ الم ﴾، هي: سورة البقرة، وآل عمران، والعنكبوت، والروم، ولقمان، والسجدة.



وافتتح سورة الأعراف بقوله تعالى: ﴿ المص ﴾.



وافتتح خمس سور بقوله تعالى: ﴿ الر ﴾، هي: سورة يونس، وهود، ويوسف، وإبراهيم، والحِجْر.



وافتتح سورة الرعد بقوله تعالى: ﴿ المر ﴾.

وافتتح سورة مريم بقوله تعالى: ﴿ كهيعص ﴾.

وافتتح سورة طه بقوله تعالى: ﴿ طه ﴾.



وافتتح سورتين بقوله تعالى: ﴿ طسم ﴾، هما: سورة الشعراء، والقصص.



وافتتح سورة النمل بقوله تعالى: ﴿ طس ﴾.

وافتتح سورة يس بقوله تعالى: ﴿ يس ﴾.

وافتتح سورة ص بقوله تعالى: ﴿ ص ﴾.



وافتتح ست سور بقوله تعالى: ﴿ حم ﴾، هي: سورة غافر، وفصلت، والزخرف، والدخان, والجاثية، والأحقاف.



وافتتح سورة الشورى بقوله تعالى: ﴿ حم * عسق ﴾.

وافتتح سورة ق بقوله تعالى: ﴿ ق ﴾.

وافتتح سورة القلم بقوله تعالى: ﴿ ن ﴾.

واختلَفوا هل تُعَدُّ هذه الحروف آيات أو لا؟



قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله[1]: "وهذه الحروف ليست آيات عند جمهور العلماء، وإنما يعدها آيات الكوفيون".



قلت: وعلى قول الكوفيين جاء ترقيم وعَدُّ آياتِ المصحف، حيث عُدَّت هذه الحروف آيةً من السورة التي جاءت فيها، عدا قوله تعالى: ﴿ حم * عسق ﴾ فعدُّوها آيتين من السورة، وعدا قوله تعالى: ﴿ الر ﴾، ﴿ المر ﴾، ﴿ طس ﴾، ﴿ ص ﴾، ﴿ ق ﴾، ﴿ ن ﴾، فعدُّوها بعض آية من السورة.



كما اختلفوا في إعرابها: فذهب الخليل وسيبويه وأكثر المعربين إلى أنها حروف هجاء محكية، لا محل لها من الإعراب.



وذهب بعضهم إلى أنها معربة، ومحلها الرفع على الابتداء لخبر مقدَّر، أو على الخبر لمبتدأ مقدَّر، وقيل: محلها النصب على المفعول به بتقدير: اقرأ ﴿ الم ﴾ ونحو ذلك.



وقيل: محلها الجر بالقَسَم.

والراجح القول الأول: أنها لا محل لها من الإعراب.

كما اختلف المفسرون سلفًا وخلفًا في المراد بهذه الحروف.



فذهب جمهور المفسرين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى أن هذه الحروف من المتشابه الذي استأثَر الله بعلمه، واختار هذا بعض المفسرين، منهم جلال الدين السيوطي[2]، والشوكاني[3]، والسعدي. قال السعدي[4]: "وأما الحروف المقطعة في أوائل السور، فالأسلم فيها السكوت عن التعرض لمعناها من غير مستند شرعي، مع الجزم بأن الله لم يُنزلها عبثًا، بل لحكمة لا نعلمها".



وذهب كثير من المفسرين إلى أن هذه الحروف ليست من المتشابه، لكنهم اختلفوا في المراد بها اختلافًا كثيرًا، وحُكي في ذلك نحو من ثلاثين قولًا.



فقيل: هي حروف يتكون منها اسم الله الأعظم.



وقيل: هي أسماء للسور المفتتحة بها؛ كتسميه "الم السجدة" و"طه"، و"يس"، و"ص"، و"ق".



وقيل: هي من أسماء القرآن، وقيل: هي أقسام أقسَمَ الله بها لشرفها وفضلها.



وقيل: هي حروف دالة على أسماء أخذت منها، وحذفت بقيتها.



وقيل: هي فواتح يفتتح الله بها القرآن، وقيل: للدلالة على انتهاء السورة التي قبلها، وافتتاح ما بعدها.



وقيل: هي حروف يشتمل كل حرف منها على معانٍ شتى مختلفة، وقيل: هي أسماء للرسول صلى الله عليه وسلم.



وقيل: لصرف أسماع المشركين إلى القرآن الكريم، لما تَواصَوا بعدم سماع القرآن.



وقيل: هي حروف من حساب الجمل. وقيل: هي تنبيه كـ"يا" النداء.



وأقرب الأقوال في المراد بها: أنها حروف من حروف الهجاء، كما قال مجاهد[5]، فهي حروف هجائية لا معنى لها بحد ذاتها، لكن لذِكرِها مغزى وحكمة، وهي بيان إعجاز القرآن الكريم، والتحدي به، وبيان أن الخلق عاجزون عن معارضته مع أنه مركَّب من هذه الحروف الهجائية التي يتخاطبون بها، ويؤيد صحةَ هذا القول أمران:

الأول: أن القول بأن لها مغزى وحكمة فيه بيان أن لها فائدة عظيمة، وإن كانت في حد ذاتها حروفًا من حروف الهجاء المعروفة ليس لها معنى؛ بخلاف القول بأنها من المتشابه الذي استأثر الله تعالى بعلمه؛ لأن الله عز وجل خاطَبَ العرب بما يعرفون، وبذلك قامت عليهم الحجة، كما قال سبحانه وتعالى: ﴿ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ ﴾ [الشعراء: 195].



كما أن بقية الأقوال التي قيلت في المراد بها لا دليل عليها، ولا حكمة تظهر منها ولا فائدة.



الثاني: أن جميع السور المفتتحة بالحروف المقطعة يُذكَر فيها بعد هذه الحروف - غالبًا - الثناءُ على القرآن الكريم وبيان إعجازه، وأنه الحق الذي لا شك فيه؛ كقوله تعالى في مطلع سورة البقرة: ﴿ الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [البقرة: 1، 2]، وكقوله تعالى: ﴿ ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ﴾ [ص: 1]، وكقوله تعالى: ﴿ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ﴾ [ق: 1].



ولهذا؛ فإن كل السور المبدوءة بهذه الحروف مكيةٌ؛ لإفحام المشركين، إلا البقرة وآل عمران.



وبهذا القول - وهو: أن هذه الحروف ذُكِرتْ لبيان إعجاز القرآن - قال جمع من أهل اللغة؛ منهم: المبرد[6]، وقطرب، والفراء، واستظهر هذا الراغبُ الأصفهاني[7]، واختاره الزمخشري[8]، والرازي[9]، وشيخ الإسلام ابن تيمية، والمزي، وابن القيم[10]، وابن كثير[11]، ومحمد رشيد رضا[12] والشنقيطي[13]، والعثيمين[14]، وغيرهم.



قال ابن كثير[15] رحمه الله بعدما ذكر عددًا من الأقوال في المراد بهذه الحروف، قال: "وقال آخرون: بل إنما ذُكِرت هذه الحروف في أوائل السور التي ذكرت فيها بيانًا لإعجاز القرآن، وأن الخلق عاجزون عن معارضته بمثله، هذا مع أنه مركَّب من الحروف المقطعة التي يتخاطبون بها. قال: وقد حكى هذا المذهبَ الرازيُّ في تفسيره عن المبرد وجمع من المحققين، وحكى القرطبي عن الفراء وقطرب نحو هذا، وقرَّره الزمخشري في "كشافه" ونصره أتم نصر، وإليه ذهب الشيخ الإمام العلامة أبو العباس ابن تيمية، وشيخنا الحافظ المجتهد المزي، وحكاه لي عن ابن تيمية".



وقال ابن القيم رحمه الله[16]: "والصحيح: أن "ن" و"ق" و"ص" من حروف الهجاء التي يفتتح بها سبحانه بعض السور، وهي أحادية وثنائية وثلاثية ورباعية وخماسية، ولم تجاوز الخمسة، ولم تذكر قط في أول سورة إلا وعقبها بذكر القرآن، إما مقسمًا به، وإما مخبرًا عنه، ما خلا سورتين سورة "كهيعص" و"ن"، ففي هذا تنبيه على شرف هذه الحروف وعظم قدرها وجلالتها؛ إذ هي مباني كلامه وكتبه التي تكلَّم سبحانه بها، وأنزلها على رسله، وهدى بها عباده، وعرَّفهم بواسطتها نفسَه وأسماءه، وصفاتِه وأفعالَه، وأمره ونهيه، ووعيدَه ووعده، وعرَّفهم بها الخير والشر، والحسن والقبيح، وأقدرهم على التكلُّم بها.. وهذا من أعظم نعمه عليهم، كما هو من أعظم آياته".



قال رحمه الله في "النونية"[17]:

وانظر إلى السور التي افتُتحت بأح
رفها ترى سرًّا عظيم الشانِ
لم يأتِ قط بسورة إلا أتى
في إثرها خَبَرٌ عنِ القرآنِ
إذ كان إخبارًا به عنها وفي
هذا الشفاءُ لطالبِ الإيمانِ
ويدلُّ أن كلامه هو نفسُها
لا غيرُها والحقُّ ذو تِبيانِ
فانظر إلى مبدا الكتاب وبعدها ال
أعراف ثم كذا إلى لقمانِ
معْ تلْوها أيضًا ومعْ حم معْ
يس وافهم مقتضى القرآنِ


وذكر شيخُنا محمد بن صالح العثيمين رحمه الله أمثلةً لما افتتح بهذه الحروف من السور القليلة التي ليس فيها ذكر للقرآن، ولكن فيها ذكر شيء من خصائص القرآن؛ كقوله تعالى: ﴿ كهيعص ﴾ [مريم: 1]، فهذه السورة جاء فيها ذكر خاصية من خصائص القرآن، وهي ذكر قصص من كان قبلنا: ﴿ ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا ﴾ [مريم: 2]، والآيات بعدها، وكقوله تعالى: ﴿ الم * غُلِبَتِ الرُّومُ ﴾ [الروم: 1، 2]، فهذه السورة ليس فيها ذكر للقرآن، ولكن فيها ذكر شيء من خصائصه، وهو الإخبار عن المستقبل: ﴿ غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ ﴾ [الروم: 2 - 4]، وكقوله تعالى: ﴿ الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ﴾ [العنكبوت: 1، 2]، فهذه السورة ليس فيها ذكر القرآن، ولكن فيها ذكر شيء من خصائصه، وهو القصص: ﴿ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴾ [العنكبوت: 3][18].



وأيضًا، فإن المتأمل في السور التي لم يَرِدْ فيها الثناء على القرآن وذكر إعجازه، مما افتتح بهذه الحروف - وهي: مريم، والعنكبوت، والروم، والقلم - يجد أنها اشتملت على معانٍ تدل على إثبات النبوة وصدق القرآن.



فالخلاصة أن هذه الحروف - والله أعلم - ذُكِرت في مطلع بعض السور لحكمة عظيمة، وهي بيان إعجاز القرآن الكريم في ألفاظه ومعانيه[19]، وتحدِّي الخلق، وبخاصة العرب الذين هم أرباب الفصاحة والبلاغة والبيان والذين نزل القرآن بلغتهم، وأنهم عاجزون عن الإتيان بمثله، بل بعَشرِ سُوَرٍ مثله، بل بسورة من مثله، مع أنه بهذه الحروف التي ينطقون بها، كما قال صلى الله عليه وسلم: ((من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: "الم" حرف، ولكنْ ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف))[20].



ومما يؤسف له أن هذه اللغة العظيمة التي وَسِعَتْ كتاب الله عز وجل، وهي وعاؤه، والتي هي أعظم اللغات وأفضلها وأوسعها وأحسنها - تكاد تحتضر وتُوأَد عقوقًا على يد أبنائها باستبدالهم اللغات واللهجات العامية مكانها، ومزاحمتها باللغات الأجنبية، مما يمثل خطرًا عظيمًا على الأمَّة في أغلى شيء لديها، وهو دينها وموروثها، في فهم كتاب ربِّها وسنة نبيِّها صلى الله عليه وسلم.



ورحم الله الشاعر حافظ إبراهيم حيث قال من قصيدة على لسان اللغة العربية[21]:

رجَعتُ لنفسي فاتهمتُ حصاتي
وناديتُ قومي فاحتسبتُ حياتي
رمَوْني بعقم في الشباب ولَيْتَني
عقمتُ فلم أجزع لقولِ عُداتي
ولَدتُ ولما لم أجد لعرائسي
رجالًا وأكْفاءً وأدتُ بناتي
وَسِعْتُ كتابَ الله لفظًا وغاية
وما ضِقتُ عن آيٍ به وعظاتِ
فكيف أضيقُ اليومَ عن وصف آلة
وتنسيقِ أسماء لمخترعاتِ
أنا البحرُ في أحشائه الدرُّ كامنٌ
فهل سألوا الغواص عن صدفاتي
فيا وَيْحكم أبلى وتَبلى محاسني
ومنكم وإن عزَّ الدواء أساتي
فلا تكلوني للزمان فإنني
أخاف عليكم أن تحين وفاتي
أرى لرجالِ الغرب عزًّا ومنْعة
وكم عزَّ أقوام بعزِّ لغات
أتَوا أهلَهم بالمعجزات تفنُّنًا
فيا ليتكم تأتون بالكلماتِ
أيُطرِبُكم من جانب الغرب ناعبٌ
ينادي بوَأْدي في ربيع حياتي
سقى الله في بطن الجزيرة أعظُمًا
يعزُّ عليها أن تَلينَ قناتي
حَفِظنَ وِدادي في البِلى وحفظتُه
لهن بقلبٍ دائم الحسراتِ
وفاخرتُ أهلَ الغربِ والشرقُ مطرق
حياء بتلك الأعظُمِ النخِراتِ
أرى كلَّ يوم في الجرائد مزلقًا
من القبر يُدْنيني بغير أناة
وأسمعُ للكُتَّابِ في مصر ضجةً
فأعلمُ أن الصائحين نُعاتي
أيهجُرُني قومي عفا اللهُ عنهمُ
إلى لغةٍ لم تتصل برُواةِ
سَرَتْ لُوثةُ الإفرنج فيها كما سرى
لعابُ الأفاعي في مسيلِ فُراتِ
فجاءت كثوبٍ ضَمَّ سبعين رقعةً
مشكلة الألوان مختلفاتِ
إلى معشر الكتَّاب والجمع حافل
بسطتُ رجائي بعد بسطِ شكاتي
فإما حياةٌ تبعث الميْتَ في البلى
وتُنبِتُ في تلك الرموسِ رفاتي
وإما ممات لا قيامة بعده
مماتٌ لعمري لم يُقَسْ بمماتِ


ولهذا فإن مما يتوجَّب على الأمة العربية والإسلامية ممثَّلة بحكوماتها وشعوبها، بجامعاتها ومؤسساتها التعليمية ومراكز البحوث، ووسائل الإعلام المشهودة والمسموعة والمرئية - العنايةُ التامة باللغة العربية لغة القرآن الكريم من خلال تعليم اللغة العربية الفصحى في جميع مراحل التعليم، مقرونًا بالتطبيق والمحاكاة والتمرين والتدريب على النطق الصحيح السليم، بدلًا من الطريقة التقليدية العقيمة المتبعة في تعليم اللغة العربية في كثير من البلاد العربية والإسلامية وغيرها.



ومن خلال اعتماد اللغة العربية الفصحى في كل ما ُيكتَب ويُنشَر من الكتب والبحوث والمقالات، وفي وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية وفي الإعلانات، وفي إلقاء المحاضرات والدروس ما أمكن.



ومن خلال تأسيس جمعيات للغة العربية في جميع البلاد العربية والإسلامية، ومواقع على شبكة الإنترنت تكون مهمتها الحفاظ على اللغة الفصحى لغة القرآن الكريم بالتواصل مع جميع المؤسسات الحكومية والأهلية العامة والخاصة في البلاد العربية والإسلامية، وتشجيعها على التزام اللغة العربية، وبيان أن ذلك مما يثاب عليه؛ لما فيه من الحفاظ على لغة القرآن الكريم، والتوعية بأهمية ذلك، والتنبيه على الأخطاء الشائعة، وبخاصة ما ينشر على اللوحات الإعلانية في الأماكن العامة، وفي الصحف والمجلات، وعلى شاشات الفضائيات، وفي الكتابة والتخاطب عبر وسائل الاتصال الحديثة، وغير ذلك.


المصدر: « عون الرحمن في تفسير القرآن »


[1] انظر: "مجموع الفتاوى" (20/420).

[2] انظر: "الإتقان" (4/3، 118).

[3]انظر: "فتح القدير" (1/32).

[4]انظر: "تيسير الكريم الرحمن" (1/39).

[5] أخرجه الطبري في "جامع البيان" (1/ 209) - تحقيق التركي.

[6] انظر: "معاني القرآن وإعرابه" للزجاج (1/55- 56).

[7] انظر: مقدمة "جامع التفسير" لأبي القاسم الراغب الأصفهاني، تحقيق أحمد حسن فرحات (ص142).

[8] في "الكشاف" (1/ 13- 18).

[9] في "التفسير الكبير" (1/ 3- 12).

[10] انظر "بدائع التفسير" 4/ 499، "تفسير القرآن الكريم" للعثيمين (1/ 23).

[11] في "تفسيره" (7/ 59) طبعة دار الشعب.

[12] في "تفسير المنار" (8/ 296).

[13] في "أضواء البيان" (3/ 5).

[14] في "تفسيره" (1/ 22- 23).

[15] في "تفسيره" (1/ 38)- الطبعة الحلبية.

[16] انظر "بدائع التفسير" (4/ 499).

[17] ص46، الطبعة الثانية 1417هـ.

[18] انظر: "تفسير القرآن الكريم - الفاتحة، البقرة" لفضيلة الشيخ محمد العثيمين (1: 23).

[19] وليس في عدد حروفه وحسابها، كما زعم أدعياء الإعجاز العددي أن هذه الحروف تدل على إعجاز من نوع العدد والحساب؛ لأن القرآن نزل لإصلاح الخلق، لا لامتحان عقولهم بالعدد.

[20] أخرجه الترمذي في فضائل القرآن (2960)- من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، وقال: "حديث حسن صحيح غريب".

[21] انظر: "ديوان حافظ إبراهيم" ص253 .

__________________________________________________ _____

المصدر الالوكه.



ملاحظه :

وقد تعددت أقوال المفسرين في تفسير هذه الحروف المفتتح بها أوائل السور حتى وصل بها الحافظ ابن حجر - رحمه الله - إلى ثلاثين قولاً. لمن اراد ان يتبحر في العلم





zoro1 متواجد منذ قليل   رد مع اقتباس
قديم 02-04-2024, 02:43 AM   #2
۩◄عبد العزيز شلبى►۩
كبير المراقبين ♥ ♥ الاداره العامه والعليا ♥ ♥ مراقب عام الدي في دي العربي VIP
 
الصورة الرمزية ۩◄عبد العزيز شلبى►۩
 
تاريخ التسجيل: Sep 2023
الدولة: **مصـ المنصورة ـر**
المشاركات: 2,773
معدل تقييم المستوى: 4
۩◄عبد العزيز شلبى►۩ is on a distinguished road

Awards Showcase

افتراضي


__________________




من مواضيع ۩◄عبد العزيز شلبى►۩

۩◄عبد العزيز شلبى►۩ متواجد منذ قليل   رد مع اقتباس
قديم 02-27-2024, 10:25 PM   #3
nadjm
الاداره العليا ♥ الاداره العامه ♥ كبير المشرفين
 
الصورة الرمزية nadjm
 
تاريخ التسجيل: Sep 2023
الدولة: الجزائر Algeria
المشاركات: 1,593
معدل تقييم المستوى: 3
nadjm is on a distinguished road
افتراضي

بارك الله فيك اخي على الموضوع
nadjm متواجد منذ قليل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
, ﴿, الأ, تعالى:, تفسير, قوله


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسير قوله تعالى : ﴿ثُمَّ أَنزَلَ ٱللهُ سَكِینَتَهُۥ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ وَعَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِینَ﴾ . zoro1 منتدى الإسلامى Islamic 1 09-26-2023 03:59 PM
تفسير قوله تعالى: (أن بورك من في النار ومن حولها) فريق منتدى الدي في دي العربي منتدى الإسلامى Islamic 0 12-05-2017 06:11 AM
تفسير قوله تعالى : «وأتموا الحج والعمرة لله» تركي السعوديه منتدى الإعلامي المنتدى العام Main forum 0 04-13-2016 08:55 AM
تفسير قوله تعالى : « وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا » تركي السعوديه منتدى الإعلامي المنتدى العام Main forum 0 03-08-2016 10:38 AM
تفسير قوله تعالى: « إن الإنسان لربه لكنود» تركي السعوديه منتدى الإعلامي المنتدى العام Main forum 0 03-03-2016 09:54 AM

 
أخر الموضوعات
- بواسطة nadjm
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة zoro1
- بواسطة nadjm
- بواسطة nadjm
- بواسطة zoro1

استطلاع
ما هى الاقتراحات التى تريد أن تقدمها لتطوير خدمات و تصميم شبكة عالم الانترنت
هذا التصويت مفتوح (مرئي) للجميع: كافة الأعضاء سيشاهدون الإختيار الذي قمت بتحديده ، فيرجى الإنتباه إلى هذه النقطة .

إعلانات
فيسبوك

إدعموا منتدى الدي في دي في ترتيب أليكسا :: الدال على الخير كفاعله ::حديث نبوي صحيح::

إدعموا الدي في دي في ترتيب أليكسا :: الدال على الخير كفاعله ::

فيسبوك

لوحة اعلانية
::صفحات صديقة :: معهد ترايدنت :: منتدى برامج نت :: برامج المشاغب - ملتقى العلماء وطلبة العلم - الريان تيوب - جريدة الديار -عمال مصر- قهوة الصحفيين - جريده اخبار بتروجت :: للإعلان :: واتس 00201558343070 بريد إلكتروني [email protected] أو يمكن التواصل معنا مباشرة عبر نموذج الاتصال بنا علي الرابط الآتي https://dvd4araab.com/vb/sendmessage.php للتواصل عبر الواتس https://chat.whatsapp.com/Bekbfqlef3ZInj31Jhk99j


تنبيه للاعضاء تود إدارة المنتدى ان تؤكد لكافة الاخوة الاعضاء بانه يمنع نشر أي مادة إعلامية تسيء للاديان أو تدعو للفرقة المذهبية او للتطرف ، كما يحظر نشر الاخبار المتعلقة بانشطة الارهاب بكافة اشكاله اوالدعوة لمساندته ودعمه، حيث ان ذلك يعتبر خروج صريح عن سياسة المنتدى ، كما قد يعرض المشارك الى المساءلة النظامية من الجهات الرسمية ذات العلاقة، شاكرين ومقدرين للجميع حسن التزامهم باهداف ومبادىء المنتدى.


الساعة الآن 04:00 PM

converter url html by fahad

 



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Adsense Management by Losha

هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

Developed By Marco Mamdouh
Please seek an excuse for DVD FORUM it is not responsible for the coming of topics by members and put the responsibility entirely on the subject's owner , DVD FORUM is open forum for members to put different subjects in striving for a review of topics, according to general laws for the protection of property . If there are any company or institution has a problem with one of the topics, please contact us. DVD FORUM is not responsible for any topics written within the forum. Only the author of the topic bears full responsibility for the topic he submitted. If you encounter any problem arises in the content, please email us

Security team

DMCA.com Protection Status

هذا الموقع يستعمل منتجات MARCO1

All Rights Reserved WaelDesign © 2010/2011

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303