عن ظاهرة التكفير و بعض مشاكلها و حلولها

[ياهو مكتوب الأردن]

تقديرا لمجهود صاحب البوست او المشاركه فانه لا يمكن مشاهدة الروابط إلا بعد التعليق على البوست In appreciation of the efforts of the owner of the post or participation, the links cannot be viewed until after responding to the post or participation

....
عن

تقديرا لمجهود صاحب البوست او المشاركه فانه لا يمكن مشاهدة الروابط إلا بعد التعليق على البوست In appreciation of the efforts of the owner of the post or participation, the links cannot be viewed until after responding to the post or participation

تقديرا لمجهود صاحب البوست او المشاركه فانه لا يمكن مشاهدة الروابط إلا بعد التعليق على البوست In appreciation of the efforts of the owner of the post or participation, the links cannot be viewed until after responding to the post or participation

و بعض

تقديرا لمجهود صاحب البوست او المشاركه فانه لا يمكن مشاهدة الروابط إلا بعد التعليق على البوست In appreciation of the efforts of the owner of the post or participation, the links cannot be viewed until after responding to the post or participation

و حلولها


ظاهرة التكفير متفشية بين المسلمين، علماءهم و عامتهم، إذ يكادون لا يرون إلا الإدانة بالتكفير لتبرير و إثبات عدم شرعية الخصم و إسقاط هيبته عند الناس و تحريم الولاء له ... الخ!

قُلتُ،*المسلم ليس بحاجة لتكفير الذي يحكم بالكفر و يظلم لِيُبَرِّر عدم شرعيته و يجيز العمل على قلعه و يُوجِبه، بل الحكم في بلاد المسلمين بغير ما انزل الله لوحده يوجب شرعا قلع المنظومة كلها التي تحكم بغير الاسلام، بغض النظر عما إذا كان الافراد القائمين على المنظومة مسلمين أم لا!*فالحكم، و بصفة عامة الفعل، بغير ما انزل الله كفرٌ و لا شك في ذلك، لكن ليس بالضروري ان يكون الحاكم أو الفاعل بغير ما انزل الله كافرا، فهذا يحتاج الى تفصيل بشأن كل فرد بعينه و معرفة دوافعه وراء حكمه بغير ما انزل أو إتيانه بأفعال مضادة لشرع الله. فانظر مثلا الى حديث الرسول: عن عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قال: "بَايَعْنَاهُ - اي بايعوا رسول الله- فَقَالَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا وَأَثَرَةً عَلَيْنَا وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنْ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ"(صحيح البخاري)، فالرسول تكلم هنا عن الكفر البواح الذي يصدر من حاكم مسلم، و لم يصف هنا الحاكم بغير ما أنزل الله بأنه كافر، هذا قول الذي لا ينطق عن الهوى!

فللمسلمين أدلة شرعية كثيرة قطعية الدلالة في أمرها بوجوب إقامة شرع الله و الحكم بما أنزل الله، و في أمرها بوجوب قلع الظلم و إزالته و عدم جواز الركون للظالمين، و في أمرها بوجوب نصرة المستضعفين و المظلومين، *و في أمرها بالحق في الدفاع عن النفس و المال و العرض ضد كل من حاول الاعتداء عليهم (كائنا من كان المعتدي)، ... الخ و من بين الادلة على ذلك أنقل على سبيل المثال للحصر:
>>> {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ}(سورة هود)!
>>> {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}(سورة آل عمران).
>>> قال رسول الله: "السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ حَقٌّ مَا لَمْ يُؤْمَرْ بِالْمَعْصِيَةِ فَإِذَا أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ فَلَا سَمْعَ وَلَا طَاعَةَ"(صحيح البخاري).
>>> قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَرَجُلٌ قَامَ إِلَى سُلْطَانٍ جَائِرٍ ، فَأَمَرَهُ بِالْمَعْرُوفِ ، وَنَهَاهُ عَنِ الْمُنْكَرِ فَقَتَلَهُ "(رواه الطبراني في المعجم الاوسط و المنذري في الترغيب و الترهيب، و صححه الألباني في السلسلة الصحيحة و صحيح الترغيب).
>>> قال رجل: يَا رَسُولَ اللهِ أَرَأَيْتَ إِنْ جَاءَ رَجُلٌ يُرِيدُ أَخْذَ مَالِي؟ قَالَ رسول الله: "فَلاَ تُعْطِهِ مَالَكَ". قَالَ الرجل: أَرَأَيْتَ إِنْ قَاتَلَنِي؟ قَالَ رسول الله: "قَاتِلْهُ". قَالَ الرجل: أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلَنِي؟ قَالَ رسول الله: "فَأَنْتَ شَهِيدٌ". قَالَ الرجل: أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلْتُهُ؟ قَالَ رسول الله: "هُوَ فِي النَّارِ"(الحديث أخرجه مسلم).
>>> و قال صلى الله عليه و سلم:"مَنْ قُتِلَ دُونَ مَظْلَمَتِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ"(سنن النسائي).
>>> {يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى (26)}(ص).
>>> {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41)}(الحج).
>>> {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ (49)}(المائدة).
>>> قال صلى الله عليه و سلم: "مَنْ احْتَكَرَ طَعَامًا أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَقَدْ بَرِئَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى وَ بَرِئَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْهُ، وَأَيُّمَا أَهْلُ عَرْصَةٍ أَصْبَحَ فِيهِمْ امْرُؤٌ جَائِعٌ ، فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُمْ ذِمَّةُ اللَّهِ تَعَالَى"(مسند أحمد).
>>> {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا (75)}(النساء).
>>> {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190)}(البقرة).


فالمشكلة السائدة عند الكثير من المسلمين هو ربطهم عصمة الدماء بالإسلام فقط، فهذا مكن الخطأ الذي ترتب عنه جَعْل التكفير الباب الوحيد و التبرير الشرعي الوحيد لإسقاط شرعية الحكام الظلمة و العمل على إطاحته (إطاحتهم بالوسائل المشروعة و الممكنة حسب درجة ظلم الحاكم، فهناك انواع من الظلم لا يجوز محاولة رفعها بالسلاح و إنما عن طريق وسائل سلمية كاللجوء للقضاء، و المحاسبة و النصح الخ ..)! و هذا غير صحيح، ففيما يخص ضوابط قتل المسلم أو قتاله فلا يُشترط كفره اولا حتى يجوز قتله او قتاله، فمثلا من قتل عمدا من المسلمين يجوز قتله و هو مسلم على إسلامه دون تكفيره (حق القصاص مخول هنا للدولة و ليس للأفراد)، و يُمنح حقه في الصلاة و العبادة حتى يُقام عليه الحد، و يورث و يصلى عليه صلاة الجنازة و يدفن في مقابر المسلمين، و يدعى له بالرحمة و المغفرة الخ !
و من استباح أموال الناس أو أعراضهم أو دمائهم، كقطاع الطرق مثلا، أو الخوارج، أو البغاة من حكام و غيرهم الخ ... فيجوز صد عدوانهم و قتالهم و الاقتصاص منهم بحسب ما حدد الشرع، و قتالهم يكون بسبب ما اقترفوه من سفك للدماء و انتهاك للأعراض و ليس لكونهم ارتدوا. و قتال المعتدين البغاة من المسلمين له ضوابطه الخاصة، فلا يقاتلون كقتال الكفار المحاربين، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعبد الله بن مسعود: "يَا ابْنَ مَسْعُودٍ ، أَتَدْرِي مَا حُكْمُ اللَّهِ فِيمَنْ بَغَى مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ؟"، قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: "فَإِنَّ حُكْمَ اللَّهِ فِيهِمْ أَنْ لا يُتْبَعَ مُدْبِرَهُمْ، وَلا يُقْتَلُ أَسِيرُهُمْ، وَلا يُذَفَّفُ عَلَى جَرِيحِهِمْ"(المستدرك على الصحيحين)! و علي بن ابي طالب رضي الله عنه قاتل الخوارج لاستباحتهم دماء المسلمين دون أن يكفرهم!

فبالنسبة للحكام في البلدان الاسلامية، فالمسلم ليس بحاجة لتكفير أحدهم أو بعضهم أو جلهم بحجة حكمهم بالكفر أو قتلهم أو ظلمهم للمسلمين ليبرر عدم شرعية أولئك الحكام و يجيز بالتالي العمل على قلعهم! فقد يختلف علماء المسلمين في الحكم على حُكام المسلمين بالكفر أم لا، فغالبا ما يصعب القطع بكفرهم رغم المظالم التي تصدر منهم، و لاشك أن لكلٍّ أدلته على الرأي الذي تبناه بخصوص حال الحكام، فَتُؤدي عملية تكفير الحكام الى تشتيت الرأي و الموقف بين المسلمين عامة و بين حملة الدعوة خاصة! فليس المطلوب تكفير الحاكم المسلم حتى يُؤذَن بقلعه، بل الحكم في بلاد المسلمين بغير ما انزل الله لوحده يوجب شرعا قلع المنظومة كلها التي تحكم بغير الاسلام، بغض النظر عما إذا كان الافراد القائمين على المنظومة مسلمين أم لا، فالعبرة بأفعالهم و ليس بحال شخصهم! .... أما الاستدلال مثلا بقوله سبحانه و تعالى في سورة المائدة: {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44)} فالكفر هنا لا يعني بالضرورة الكفر المخرج من ملة الاسلام، و هذا قول الصحابة الذين أخذوا القرآن مباشرة عن رسول الله، و أنقل بهذا الصدد ما جمعه مثلا ابن تيمية (الذي يعتبره الكثيرون التكفيري الاول) في مجموع فتاواه: [... قالوا : ولنا في هذا قدوة بمن روي عنهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين إذ جعلوا للكفر فروعا دون أصله لا ينقل صاحبه عن ملة الإسلام، كما أثبتوا للإيمان من جهة العمل فروعا للأصل لا ينقل تركه عن ملة الإسلام، من ذلك قول ابن عباس في قوله : { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون } ليس بالكفر الذي يذهبون إليه! . ...... و عن ابن طاووس عن أبيه قال : قلت لابن عباس : { ومن لم يحكم بما أنزل الله } فهو كافر . قال (اي ابن عباس) : هو به كفر وليس كمن كفر بالله واليوم الآخر وملائكته وكتبه ورسله ..... كفر لا ينقل عن الملة . .... و عن ابن جريج عن عطاء قال : كفر دون كفر وظلم دون ظلم وفسق دون فسق . قال محمد بن نصر : قالوا : وقد صدق عطاء قد يسمى الكافر ظالما ويسمى العاصي من المسلمين ظالما فظلم ينقل عن ملة الإسلام وظلم لا ينقل . قال الله تعالى : { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم } وقال : { إن الشرك لظلم عظيم } وذكر حديث ابن مسعود المتفق عليه قال : { لما نزلت : { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم } شق ذلك على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا : أينا لم يظلم نفسه ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بذلك . ألم تسمعوا إلى قول العبد الصالح : { إن الشرك لظلم عظيم } إنما هو الشرك } . ]اهـ

فالدولة كيان تنفيذي لمجموعة قناعات و مبادئ، و عملية التنفيذ لتلك المبادئ تكون عن طريق قوانين تتبناها الدولة و تسهر على تنفيذها بالقوة على الكل، فإن كانت القوانين منبثقة من القرآن و السُّنة فهي تُعَبِّر عن اسلامية الدولة، و إن كانت القوانين منبثقة من غير الاسلام فهي تعبر عن كفر نظام الدولة، و لا يهم هنا هل من ينفذ قوانين الكفر مسلمين أو غير مسلمين، فالعبرة بالأحكام و القوانين المطبقة و ليس لا بالأفراد الذين يطبقونها و لا بالذين تُطبَّق عليهم! فموضوع البحث في حال الدول ينصب على القوانين و الاحكام المتبناة و ليس على الافراد، و بالتالي الحكم على دولة (أو نظام دولة) بأنها كافرة أو مسلمة يُبنى على اساس نوع قوانينها و أحكامها، و الحكم الصادر بإسلامية الدولة أو كفرها هو متعلق أيضاً بالنظام و الدولة (القوانين و الولاءات) و ليس بالأفراد الذين يعيشون تحت سلطان تلك الدولة و لا حتى بالأفراد العاملين في مؤسسات الدولة! ...

فأقول ان الحاكم المسلم، بل و الذي نُقرُّ بإسلامه، إذا حكم بكفر بواح أو شَرَعَ في تقتيل المسلمين و الاعتداء على أعراضهم الخ، يجب قلعه بالوسائل المتاحة التي أباحها الشرع دون إسراف و لا غلو! و وجوب قلع نظام كفرٍ أو قلع حاكمٍ مجرمٍ هو الأولى ان يتفق و يجتمع عليه غالبية المسلمين و علمائهم، لانه بقدر ما يصعب إثبات كفر حاكمٍ بعينه و يصعب الاتفاق على ذلك، بقدر ما يصعب على عالمٍ او فقيه يتق الله ان ينكر كفر المنظومة التشريعية و السياسية (اي القوانين)، و يصعب عليه إنكار حدوث ظلم و جرائم و انتهاكات للأعراض و استباحة للدماء! فتكفير الحكام يفتح بابا للتفرقة، ناهيك عن الإثم الذي يُحتمل ارتكابه إذا ثبت يوم القيامة ان الحاكم صنفه الله على انه ظالم و فاسق و معتد و مجرم الخ، لكن ليس كافر!....

مدونة أفكار و آراء:

تقديرا لمجهود صاحب البوست او المشاركه فانه لا يمكن مشاهدة الروابط إلا بعد التعليق على البوست In appreciation of the efforts of the owner of the post or participation, the links cannot be viewed until after responding to the post or participation

...

uk /hivm hgj;tdv , fuq lah;gih pg,gih