انقذوني من وسواسي .. جزاكم الله خيرا

[فريق منتدى الدي في دي العربي]

سلام عليكم .. ارجوا ان تكونوا بخير جميعا
هناك وسواس قهري بيني وبين نفسي يأبى ان ينتهي ، واسمحوا لي ان اصور هذا الوسواس كشخص اخر يحاججني و احاججه على امل ان القى عندكم اجابه تقهر وسواسي

هذا الشخص ( الوسواس ) يقول : ان الصحابة كانوا يجبرون السبايا على الجماع
فقلت ( انا ) : عندك دليل ؟ رواية يعني ؟

قال : لا بس منطقياً ما دام انهم اخذوها في الحرب وقتلوا قومها فهل يعقل ان تكون ضاحكة مستبشرة بدخول هذا الرجل عليها و جماعها ؟ لابد انها لا ترضى بل تقاوم ولكن يجبرها الصحابي بقوته
فقلت : طيب شوف ، صح السبي والعبودية ماهو افضل شي وهو ابتلاء على الرجل والمرأة من الكفار المحاربين ، ولكن مع ذلك قد فرض الاسلام على المسلمين حسن المعاملة للاسرى والسبي من باب اولى لانهم ليسوا محاربين ، ولا يستبعد ان الصحابة كانوا يتلطفون ويحسنون معاملة المسبية حتى ربما تحب هذا الصحابي او ع الاقل لا تكرهه فضلا عن انه لا يلزم انه الصحابي يجامع المسبية قد ياخذها للخدمة او يبيعها
ثم انه البيئة في ذلك الزمن لم تكن ترى هذا الامر بدرجة الشناعه التي نراها نحن اليوم لاسباب كثيره لا اريد التوسع فيها الان ، لكن هي لا تحب الاستعباد لكن ماتشوفه بنفس نظرة الحاضرة له ، والانسان يألف ما تألفه بيئته
خاصة وانه مالكها مجبر على النفقه عليها في زمن الحياة العملية وكسب الرزق فيه شاق وصعب جدا

قال : العلماء يفتون بجواز اجبار الرجل زوجته او أمته على الجماع ..
قلت: بغض النظر عن صحة هذا الرأي لكن لا يلزم اذا كانت هذه هي الفتوى يعني ان الصحابة كانوا يفعلونه ، وكم زهد الصحابة في المباحات
وهم تلاميذ النبي صلى الله علبه وسلم الذي قال على فراش الموت : (( الصلاة وما ملكت ايمناكم )) وقال : (( لا يقولَنَّ أحدُكم عبدي وأمتي ولكن ليقُلْ فتاي وفتاتي )) وهو الذي قال : (( إخوانكم خَوَلُكم - أي: عبيدكم- جعلهم الله تحت أيديكم، ولو شاء لجعلكم تحت أيديهم، فمن كان أخوه تحت يده، فليُطعِمه مما يطعم، وليُلبِسه مما يلبَس، ولا تكلِّفوهم ما يغلِبهم، فإن كلَّفتموهم فأعينوهم )) فهل يعقل ان النبي يراعي نفسية العبيد ويراعي عدم تكليفهم فوق طاقتهم ومع ذلك ياتي الصحابة ويجامعون المسبية وهي تبكي وتصرخ تحته ؟؟؟ محال الصحابة ارقى واسمى وارفع من هذا حتى لو تنزلنا جدلا ان اجبارها جائز

قال : عندك دليل ؟ رواية يعني؟
قلت : الادلة التي تدل على وصية النبي بحسن معاملة الرقيق كثيرة

قال : ولكن هذه مجملة وليس فيها انه الصحابة لم يحدث ان اجبروا امة على الجماع
قلت : وانت ما عندك دليل انهم اجبروا امة على الجماع ، لكن خذ هذه الرواية : (( عن أبي عبدِ الرَّحمنِ الحُبُليِّ قال: كُنَّا في البَحرِ، وعلينا عبدُ اللهِ بنُ قَيسٍ الفَزاريُّ، ومعنا أبو أيُّوبَ الأنصاريُّ، فمَرَّ بصاحِبِ المَقاسِمِ وقد أقامَ السَّبيَ، فإذا امرَأةٌ تَبْكي، فقال: ما شَأنُ هذه؟ قالوا: فرَّقوا بيْنَها وبيْنَ وَلَدِها، قال: فأخَذَ بيَدِ وَلَدِها حتى وَضَعَه في يَدِها، فانطَلَقَ صاحِبُ المَقاسِمِ إلى عبدِ اللهِ بنِ قَيسٍ فأخبَرَه، فأرسَلَ إلى أبي أيُّوبَ، فقال: ما حَمَلَك على ما صَنَعتَ؟ قال: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن فَرَّقَ بيْنَ والدةٍ ووَلَدِها فَرَّقَ اللهُ بيْنَه وبيْنَ الأحِبَّةِ يَومَ القيامةِ ))

فقال : وش دخل هالرواية ؟
فقلت : هذا صحابي شاف مسبية تبكي فسأل عنها ، فهل يعقل ان الصحابي يأبه لمسبية لا يعرفها تبكي وسال لماذا تبكي وهو ليس سبب بكاءها وهو مع ذلك لا يأبه بمملوكته لو كانت تبكي وتريد منه الابتعاد عنها ولا تريد مجامعته ولا يأبه لانكسارها بعد اجبارها ولا يأبه لنفورها من الدين لو اجبرت

ثم ان اسلام كثير من العبيد والاماء ( ان لم يكن كلهم ) دليل على حسن معاملتهم
فانت الان يا ( وسواسي ) ما عندك دليل او رواية فيها ان صحابي اجبر أمته على الجماع وانا ما عندي رواية ان الصحابة كانوا يمتنعون عن الامة التي تأبى جماعه
ولكن على الاقل انا عندي قرائن ومجملات تدل ان الصحابة لما وصلوا له من حيث الاخلاق ومن الزهد في المباحات ( على فرض اباحة ذلك ) ما يجعل هذه القرائن تدل ان الصحابة كانوا ارفع وارقى من ان يفعلوا فعلا يستقبحه حتى المنحرفون في الغرب اليوم

ولا يزال هذا النقاش بيني وبين وسواسي لا ينته

القصد يا اخوة هل يوجد رواية صحيحة تثبت حسن تعاامل الصحابة مع المسبيات ؟
اعتقد ان الاتيان ب رواية تدل على حسن معاملة المسبيات سوف يساهم كثيرا في علاجي

*ملاحظة : اتمنى عدم فتح موضوع الفتوى هل يجوز الاجبار على الجماع او لا .. عندي خبر ان العلماء يجيزون لذلك مافي داعي تحاول تقنعني .فضلا لا امرا ركزوا على الرواية التي طلبتها

شكرا لكم مقدما