متابعة وتصوير / شيماء صابر
عثر على المقبرة بطريق الصدفة يوم 28 سبتمبر 1900، عندما وقع حمار في حفرة تحت الأرض، لتصبح أكبر مواقع الدفن الرومانية المعروفة في مصر،
بالرغم من أن التنقيب قد بدأ فى هذه المنطقة منذ عام 1892 إلا أنه لم يعثر عليها إلا سنة 1900.
ويعود تاريخ مقابر كوم الشقافة إلى الفترة ما بين القرنين الأول والثاني الميلادي.
سميت باسم كوم الشقافة، لتواجد كثير من الشقف وكسر الأوانى الفخارية، البقايا الفخارية والكسارات التي كانت تتراكم في هذا المكان.
تقع مقابر كوم الشقافة في منطقة كوم الشقافة جنوب حى مينا البصل بالإسكندرية.
وتضم المقابر الأثرية سلم حلزوني يؤدي إلى ثلاث مستويات منحوتة في الصخر، بعمق حوالي 20 متراً، تحت سطح الأرض، أمكن الوصول مؤخرًا بعد تخفيض منسوب المياه الجوفية عام1995م إلى المستوى الثانى ولا يزال المستوى الثالث غارقًا فى المياه الجوفية التى تمثل المشكلة الأساسية التى تواجهها هذه المقبرة.
وتحتوي هذه المقابر الأثرية على توابيت مزينة بأكاليل من أوراق العنب، وعناقيد العنب، ورؤوس الميدوسا، بالإضافة إلى اللوكلي، أي نيشات صغيرة الدفن مستطيلة ومنحوتة في الجدران المستخدمة في الدفنات، وكذلك نيشات أخرى مربعة صغيرة منفذة في الجدران، حيث تم وضع الأواني التي تحتوي على بقايا آدمية.
أنه نموذج لمقابر “الكتا كومب”، وهو اسم يطلق على المقابر المحفورة تحت سطح الأرض، وانتشر هذا النوع من المقابر في القرون الثلاثة الأولى الميلادية بروما .
يوجد فى المنطقة 502 قطعة آثرية نادرة منها 39 تابوتا و17 تمثالا لأبو الهول، و156 قواعد وتيجان أعمدة، و7 ميازيب، بالإضافة إلى ما يقرب من 300 قطعة أثرية غير مصنفة.
وخلال الجولة بالمتحف الاثري يمكنك التعرف إلى العادات الجنائزية مثل تجمع أهل المتوفي في يوم من كل أسبوع، وقضاء يوم بالمقبرة، وزيادة المتوفي خوفا من الإحساس بالوحدة، وأيضاً الإيمان بأن الروح تعود مرة أخرى من العالم الآخر لتلتقي بأحبائها.
Facebook Comments