كتبت – نوران الرجال
ألقى الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، كلمة في الجلسة الوزارية لوزراء الإسكان الأفارقة بالمنتدى الحضري العالمي المنعقد في مصر بالمتحف المصري الكبير. حضر اللقاء الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والسفير بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتورة أماني أبو زيد، مفوضة البنية التحتية والطاقة بالاتحاد الأفريقي، ووزراء الإسكان من الدول الإفريقية.
في بداية كلمته، أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل عن سعادته بالمشاركة في الجلسة الوزارية لوزراء الإسكان الأفارقة ضمن فعاليات الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي، الذي ينظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بالتعاون مع الحكومة المصرية.
وأشار الوزير إلى أهمية تبادل الاستراتيجيات والمبادرات المجتمعية الناجحة التي عززت من التنمية الحضرية الشاملة والمستدامة في القارة الإفريقية. كما سلط الضوء على التجربة المصرية في مواجهة التحديات الجوهرية مثل التركز السكاني في نطاق الوادي والدلتا وانتقال السكان من المناطق الريفية إلى الحضرية، بالإضافة إلى تحديات التغيرات المناخية. في 2014، بلغت انبعاثات الغازات الدفيئة 300 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، تشكل 0.6٪ من الانبعاثات العالمية.
وعلى هامش مهمة الدولة المصرية الهادفة إلى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، تم التركيز على تطوير وسائل النقل المستدام لتشجيع إعادة التوطين وتنمية المدن الحضرية الجديدة. يتمثل ذلك في مشروعات مهمة مثل مترو الأنفاق والمونوريل والقطار الكهربائي الخفيف والأتوبيس الترددي السريع وغيرها.
أكد الوزير أن تنفيذ مشروعات النقل الأخضر المستدام سيؤدي إلى تحول أكثر من 40% من مستخدمي وسائل النقل الملوثة إلى وسائل نقل صديقة للبيئة، مما يسهم في خفض 9 ملايين طن سنويًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030.
كما أوضح الوزير أن الدولة المصرية ركزت على تخطيط وتنفيذ مشروعات النقل المستدامة التي تدعم الانتقال إلى المدن الجديدة بالتوازي مع إتاحتها لذوي الهمم وكبار السن. وأشار إلى أن شبكة الطرق الجديدة بإجمالي أطوال 7000 كم تسهم في تحسين حركة الانتقال بين المحافظات وتحقيق الأهداف الاقتصادية.
أخيرًا، أكد الوزير أن التجربة المصرية تبرز كنموذج يحتذى به في أفريقيا لمواجهة تحديات التخطيط الحضري والنقل المستدام، مشيرًا إلى انسجامها مع الخطط الحضارية الجديدة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية