في قرية بني سميع بمركز أبوتيج بمحافظة أسيوط، حيث يعيش أهلها حياة بسيطة ويعملون بجد، وقعت جريمة قتل مروعة استهدفت طفلاً بريئاً لم يتجاوز بضع سنوات. كان كل ما فعله هو الخروج للعمل لإعالة عائلته.
كيرلس، الذي عرف بالنشاط والعمل الدؤوب، كان يقود توك توك لتوفير المال لأسرته. وفي يوم الجريمة، أوقفه رجل يدعى رمضان وطلب توصيله. لم يشعر كيرلس بالخطر فوافق.
ما لم يكن يعلمه كيرلس أن رمضان كان يدبر لجريمة بشعة. رمضان اتصل بصديقيه عمر وعلي ليخبرهما بخطته. انتظرا في مكان قريب بينما قاد كيرلس رمضان إلى وجهته.
وصلوا إلى مكان معزول على كوبري الواسطى أعلى نهر النيل في مدينة أسيوط. اقترح كيرلس التقاط صورة للنهر فجثى على سور الكوبري. بشكل مفاجئ، دفعه رمضان إلى النيل، متعمداً قتله والتخلص منه.
بينما راقب عمر وعلي الطريق، أخذ رمضان التوك توك وهرب. لاحقاً باعوا التوك توك والهاتف إلى شخص كان يعلم أنها مسروقة.
البداية كانت ببلاغ من “فام. م. ف” عن اختفاء ابنه كيرلس بعد خروجه للعمل بالتوك توك في القرية. قادت التحقيقات التي أشرف عليها وكيل إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن أسيوط إلى التعرف على الجناة: رمضان، عمر، علي، وحمادة.
كشفت التحريات أن الجناة خططوا لسرقة التوك توك بالإكراه، وإذا لزم الأمر بالتخلص من السائق. استغلوا ضعف الطفل وصغر سنه. وفي يوم الحادثة، طلب رمضان من كيرلس إيصاله إلى أسيوط وهناك نسق مع شركائه لتنفيذ خطتهم.
قررت محكمة جنايات أسيوط إحالة المتهم الرئيسي إلى المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، بعد إدانته بقتل الطفل واستدراجه لتنفيذ الجريمة. وتحدد موعد الجلسة المقبلة للحكم في ديسمبر.
عُقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد رفاعي عبد الحافظ وعضوية المستشارين أحمد محمد حلاوة وحسين إبراهيم محمد، وأمانة سر عبد المنصف إبراهيم وعاطف رمسيس.
