كتب :يوسف منصور
تتويج العرض التونسي “بخارة” بـ”التانيت الذهبي” في أيام قرطاج المسرحية
في حدث ثقافي بارز، تُوج العرض التونسي “بخارة” للمخرج الصادق الطرابلسي بالجائزة الكبرى “التانيت الذهبي” في الدورة الخامسة والعشرين لأيام قرطاج المسرحية، التي اختتمت فعالياتها يوم السبت في تونس العاصمة. يُعتبر هذا التتويج إنجازاً مهماً ليس فقط للعرض نفسه، بل أيضاً للمسرح التونسي الذي يتطلع دائماً إلى تقديم أعمال مميزة تعكس الثقافة والفنون المحلية.
لم يكن “التانيت الذهبي” هو الجائزة الوحيدة التي حصل عليها العرض، بل حصل أيضاً على ثلاث جوائز أخرى بارزة، حيث تم منح جائزة أفضل ممثل للفنان رمزي عزيز وأفضل ممثلة للفنانة مريم بن حسن. كما حاز العرض على جائزة أفضل نص للثنائي إلياس الرابحي والصادق الطرابلسي، مما يعكس جودة العمل الفني والتعاون المثمر بين المبدعين.
في سياق المنافسة، حصل العرض العراقي “بيت أبو عبد الله” للمخرج أنس عبد الصمد على “التانيت الفضي”، بينما نال العرض المغربي “لافيكتوريا” للمخرج أحمد أمين ساهل “التانيت البرونزي”، بالإضافة إلى جائزة السينوغرافيا. تعكس هذه الجوائز التنوع والثراء الفني الذي يميز المسرح العربي، والجهود المبذولة لتقديم أعمال مسرحية تحمل رسائل قوية.
تضمن حفل الختام تكريماً لعدد من الفنانين التونسيين الذين ساهموا في إثراء المشهد الفني، مثل وجيهة الجندوبي والأمين النهدي ومنجية الطبوبي. كما تم تكريم الفنان السوري دريد لحام، الذي لم يتمكن من الحضور، والفنان الكاميروني أمبرواز مبيا.
خلال كلمته الختامية، أكد مدير المهرجان محمد منير العرقي أن هذه الأيام لم تكن مجرد مهرجان، بل كانت عرساً ثقافياً يتضمن عروضاً وندوات وورش عمل واحتفالات موسيقية، مما جعل المدينة تتنفس مسرحاً. كما أشار إلى أهمية الجمهور في إنجاح هذه الفعاليات، حيث كانوا جزءاً لا يتجزأ من التجربة المسرحية.
ختام
إن تتويج “بخارة” بـ”التانيت الذهبي” ليس فقط إنجازاً للفريق الفني، بل هو أيضاً احتفاء بالمسرح التونسي وإسهاماته في الثقافة العربية. تمثل هذه اللحظة تتويجاً لجهود مستمرة في تعزيز الفنون المسرحية، مما يجعل أيام قرطاج المسرحية منصة مثالية لتبادل الخبرات والتجارب بين المبدعين من مختلف البلدان.