باتت مصر بيئة خصبة لظهور الأمراض العضال هذه الأمراض التي تجتث أوصال أبناء هذا الشعب وتحصد أرواح العشرات بل المئات يوما بعد يوم، ، دون أن يدرك أحدا خطورة هذه الأمراض ولن نتحدث عن فساد منظومة الصحة الذي لن ينتهي الحديث عنه، بكلمات فالواقع الأليم الذي يشهده حال منظومة الصحة في مصر هو خير شاهد ودليل، ولكن هذا الإهمال قد يجعل إنتشار أمراض خطيرة أمرا كارثي يهدد صحة أبنائنا، منذ لحظة ولادتهم.
مرض الدوشين الخطير يهدد حياة 600 الف شخص في مصر
ولقد ظهرت في مصر مؤخرا كارثة طبية بإنتشار مرض الدوشين وهو مرض خطير يصيب جميع عضلات الجسد ويضمرها شيئا فشيء ، حتى يصاب الشخص المريض بالدوشين بالشلل الرباعي ،ومن بعدها يصل الضمور الى الأعضاء الحيوية بالجسم ومنها عضلة القلب ومن ثم يموت الشخص بلا منازع.
مرض الدوشين أو مرض ضمور العضلات يهدد بنسب كبيرة المواليد وخاصة الذكور منها، ويعد زواج الأقارب هو الأصل في الإصابة بالدوشين، ولسوء الحظ ان الرعاية والإهتمام بمن يصاب بهذا المرض في مصر قد تكون معدومة، فيكتفي المريض بالموت حيا بسبب عدم الرعاية الصحية له في مصر.
إهمال التضامن الإجتماعي وتجاهل الدولة لمرضى الدوشين
الجانب الكارثي ان أكثر من 600 ألف شخص في مصر مصاب بمرض الدوشين، وتستمر النسب في الزيادة، ومن المؤسف ان في مصر بأكملها لا يوجد سوى معملين متخصصين في تحاليل عينات العضلات، وتحاليل الصبغ الكيميائي ومعمل الصبغ الوراثي، وهو ما جعل خطورة انتشار المرض في مصر بشكل متزايد ومستمر.
على صعيد أخر فإن حقوق مرضى الدوشين تلقى تجاهلا ملحوظا من قبل وزارة التضامن الإجتماعي، فهذه الفئة من المرضى غير قادرة على العمل مطلقا فكيف يهمش وجودهم ولا تلتفت اليهم الدولة لتوفر لهم دخلا ورعاية، مثلما تفعل جميع الدول مع مثل هذه الفئات.
Powered by WPeMatico