تعرضنا لاعتداءات بالقنابل والسواطير .. و«أكل التراب» أفضل لنا من العودة
11 سبتمبر 2017
كشفت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهادات حية لأفراد من أقلية الروهينجا المسلمة فى مواجهة المجازر التى ارتكبت بحقهم منذ نهاية أغسطس الماضى وأسقطت حتى الآن ما يزيد على 400 شخص، بالإضافة إلى فرار حوالى 300 ألف من الروهينجا إلى أراضى بنجلاديش المجاورة منذ تفجر الأزمة.
واستعرض تقرير الوكالة الفرنسية شهادات متنوعة بعضها أشار إلى استخدام العناصر المحسوبة على السلطات المركزية أسلحة متنوعة ما بين »السواطير« والأسلحة النارية، بالإضافة إلى العبوات الناسفة.
ونقل عن شاهد عيان آخر تأكيداته بأن هذه تعد المرة الأكثر عنفا فى تاريخ الاعتداءات الطائفية على الروهينجا فى ميانمار.
وأشارت الشهادات إلى تواصل وقائع حرق المنازل والممتلكات الخاصة بالروهينجا، فيما أشارت شهادة إحدى سيدات الروهينجا إلى اضطرارها للقفز فى النهر بصحبة أصغر أبنائها ذى الأربعة أعوام هربا من رصاص القوات الرسمية التى تلاحقها، لتكتشف أنها انفصلت عن باقى أولادها الخمسة وذلك حتى اليوم. وأشار تقرير الفرنسية أيضا إلى استعداد جانب من الروهينجا للبقاء فى بنجلاديش وامتهان أعمال متواضعة من حيث الدخل والمكانة أو اللجوء إلى التسول، على ألا يعودوا إلى ميانمار مرة ثانية.
ورغم توالى التقارير حول ندرة الموارد من مواد غذائية و عقاقير طبية، فإن بعض المشاركين فى تقرير الفرنسية أكدوا عدم رغبتهم فى العودة إلى ميانمار ويفضلون »أكل التراب« عوضا عن ذلك.
وتأتى هذه الأنباء فيما أعلن مسلحو ما يعرف بـ«جيش إنقاذ الروهينجا« المتمرد وقف إطلاق النار من جانب واحد لمدة شهر واحد بغرض السماح لمنظمات الإغاثة إدخال المساعدات الإنسانية.