قررت جامعة طنطا إحالة طالب وطالبة للتحقيق بعد إقامة حفل خطوبة في الحرم الجامعي، وقيامهما بـ«حضن» بعضهما،وذلك لأسباب عديدة، منها، مخالفة القيم الأخلاقية الجامعية.
وإلى جانب قرار الجامعة، أعرب الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم لواقعة حضن الطالب والطالبة لبعضهما داخل الحرم الجماعي، فيما دافع البعض عنهما، قائلين إنه مشهد حضاري لشاب يعبر عن حبه لفتاته.
وبين هذا وذاك، كان السؤال الأبرز بعد هذه الواقعة، هو لماذا يقع الشباب في غرام زميلاتهم داخل الجامعة، وهل الحب الجامعي وهم أم حقيقة؟.
من جانبه قال الدكتور نبيل حليم، استشاري الطب النفسي، إن في أغلب الأحوال يحب الشاب زميلته في الجامعة بل في الكلية ونفس شعبته؛ ولو أن التنسيق وضعه في جامعة أخرى كان سيجد زميلة أخرى في نفس المكان ليحبها ويقع في غرامها، وأن المسألة لا علاقة لها بالحب ولكن لها علاقة بالتعود والخيال الشبابي عن الجنس الآخر بعد الخروج من فترة الثانوية العامة.
ويروي «حليم» لـ«الدستور» الأسباب الحقيقية من الناحية النفسية، قائلًا: «الشاب يجد فتاة معه في الكلية، تجلس بجانبه، بجواره، تحدث معها، فتحدثت معه، ثم موقف يلو الآخر، فيصبحان أصدقاء يمشيان معا في الجامعة، يقضيان وقتا طويلًا، فيقع في حبها وهي أيضًا نفس الأمر، فالمسألة هنا مجرد تعود، روتين، وأغلب هذه القصص تبدأ هكذا، وتنتهي سريعًا، وقليل منها ما يستمر».
وبخلاف رأي الدكتور نبيل حليم، هناك تفسيرات أخرى لأسباب الحب في فترة الجامعة، فنادرًا ما يوجد شخص دخل الجامعة، ولم تتحرك مشاعره، سواء بنت أو ولد، ويقول هذا التفسير هو أن الفكرة العامة عن الجنس الثاني لدى الشاب المصري قبل فترة الجامعة؛ هما أمه وأخته فقط، وأغلبهم لا يعرف الصداقة بين الولد والبنت، وبعضهم يعرف ولكنه لا يعترف بهذه العلاقة، وعندما يدخل إلى الجامعة، يصطدم بقطيع كبير من البنات، فيقع في الحب مجبرًا لا مفر؛ بسبب الحرمان الطويل وانفصال الجنسين عن بعضهما بعد المرحلة الإبتدائية.