كتبت / أية عادل
اكد المهندس فايز العلويط نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي الفرنسي أن البلدين يسعيان من خلال زيارة ولي العهد إلى ترسيخ العلاقات بينهما على أساس الاحترام المتبادل والتعاون في المجالات كافة بما يحقق المصالح المشتركة، مشيرا إلى أن الطرفين يتبنيان طموحا مشتركا في ارتقاء مستوى شراكتهما الاقتصادية إلى مستوى علاقاتهما السياسية الخاصة، حيث تعتبر فرنسا القوة الاقتصادية العالمية السادسة بفضل إجمالي الناتج المحلي، ولها الكثير من نقاط القوة في ميادين مختلفة منها النقل والاتصالات والصناعات الغذائية والصناعات الدوائية وفي ميدان المصارف والتأمين والسياحة والعطور والصناعات الجلدية وغيرها، مضيفا أنها القوة الاقتصادية العالمية الخامسة من حيث تصدير المعدات والرابعة في الخدمات والثالثة في الزراعة خاصة الحبوب والصناعات الغذائية وهي القوة الاقتصادية الأولى في أوروبا في الإنتاج الزراعي وتصديره.
وأورد تقرير لمركز الإحصاء الخليجي صدر أخيرا أن المملكة تصدرت المرتبة الأولى كأهم شريك تجاري من دول مجلس التعاون بالنسبة لحجم التبادل التجاري السلعي مع فرنسا بنسبة أكثر من 45 في المائة، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من تسعة مليارات دولار. وبين العلويط أنه فى عام 2015 اعتمد البلدان خطة عمل طموحة من أجل تعزيز العلاقات، ومن أبرز أوجه التعاون قيام اللجنة المشتركة السعودية – الفرنسية التي يترأسها من الجانب السعودي الأمير محمد بن سلمان ومن الجانب الفرنسي وزير الشؤون الخارجية الفرنسي، وتم تنظيم عدد من اللقاءات الاقتصادية بين الجانبين السعودي والفرنسي أثمرت عن تأسيس تعاون بين شركات سعودية وفرنسية في مجالات مختلفة.
كما قام مجلس الأعمال السعودي الفرنسي منذ تأسيسه عام 2003 بترتيب عمل وفود وزيارات وعقد لقاءات واجتماعات دورية سنوية بين الشركات السعودية والفرنسية لإيجاد تعاون تجاري بين الجانبين مبني على أساس نقل التقنية وتوطينها في المملكة، ومن تلك النجاحات عقد منتدى فرص الأعمال السعودي – الفرنسي الأول في باريس عام 2013 حضره ما يزيد على 600 مشارك من المسؤولين ورجال الأعمال من الجانبين، ثم عقد منتدى فرص الأعمال السعودي – الفرنسي الثاني في الرياض عام 2015 بحضور رئيس وزراء فرنسا وبعض الوزراء إلى جانب رجال الأعمال من الجانبين، وتم عقد صفقات واتفاقات تعاون خلال تلك المنتديات أثمرت عن عقد شراكات متميزة بين الجانبين في قطاعات عدة شملت الطاقة والصحة والزراعة والنقل والبني التحتية، والعلوم والتقنية والمياه والبيئة والسكن والسياحة والتراث والثقافة والتعليم بما يتماشى مع “رؤية المملكة 2030” وبرنامج التحول الوطني 2020.
وأكد نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي – الفرنسي أن فرنسا تعتبر ثالث أكبر مستثمرين في المملكة، حيث تقدر استثماراتها المباشرة بنحو 15 مليار دولار، وهناك أكثر من 80 شركة فرنسية تعمل من خلال فروع لها بالمملكة، توظف نحو 30 ألف شخص منهم عشرة آلاف سعودي.
ومن الجانب السعودي، تعتبر المملكة المورد الأول للنفط لفرنسا، كما أن هناك نحو 24 شركة سعودية تعمل في فرنسا وتوظف أكثر من ثلاثة آلاف موظف (غالبيتها من خلال شراء كيانات).