كتبت: مي عبد المقصود
أوضح المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، أن مصر والبرتغال ترتبطان بعلاقات إستراتيجية على المستويين السياسى والإقتصادى في كافة المجالات، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجارى بين البلدين حقق إرتفاعاً ملموساً العام الماضى حيث بلغ 218 مليون يورو مقارنة بـ192.5 مليون يورو 2016، كما تبلغ الاستثمارات البرتغالية في مصر 405 مليون دولار في قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والملابس الجاهزة والطاقة المتجددة، وكان ذلك في خلال كلمته في الإجتماع الأول لمجلس الأعمال المصري البرتغالي المشترك.
وأضاف أن مؤشرات التبادل التجارى والإسثتمارات المشتركة بين البلدين لا تعكس الإمكانات الضخمة للإقتصادين المصرى والبرتغالى، لافتاً إلى أن هناك فرصاً كبيرة للتعاون بين الجانبين في مجالات صناعة الجلود، لاسيماً وأن صناعة الأحذية بالبرتغال تعد واحدة من أهم الصناعات في العالم كما تعد مصر من أهم الدول المصدره للجلود للبرتغال.
كما أشار إلى وجود فرصة كبيرة لمجتمع الاعمال البرتغالى للاستثمار بمشروع تنمية محور قناة السويس خاصة، وأن مصر تمثل محوراً لاسواق القارة الافريقية والدول العربية، موضحًا أن المشروع يقع في طريق التجارة الرئيسى بين آسيا واوروبا، كما أن الموانئ الموجودة بمحور القناة تسهل مرور المنتجات لاسواق 1.8 مليار مستهلك في اوروبا وآسيا والشرق الأوسط وإفريقيا ودول امريكا اللاتينية، كما يضم السوق المصرى ما يزيد عن 100 مليون مستهلك.
وتابع قابيل أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى من مدينة الجلود بالروبيكى، كما يجرى العمل بالمرحلة الثانية والتي تقام على مساحة 135 ألف متر مربع وسيتم الانتهاء منها خلال المرحلة القريبة المقبلة، مشيراً أن المدينة تستهدف جعل مصر محور ارتكاز لصناعة الجلود إقليمياً ودولياً، داعيًا الشركات البرتغالية المعنية للاستثمار في هذا المشروع الضخم، خاصة وان مصر تستهدف زيادة صادرات الجلود من 200 مليون دولار سنوياً الي مليار دولار بحلول عام 2020
ومن جانبه أوضح السيد محمد أبوالعينين رئيس الجانب المصرى بمجلس الأعمال المصرى البرتغالى المشترك أن السوق المصرى يمتلك فرصاً إستثمارية ضخمة في مختلف القطاعات خاصة في قطاعات الخدمات والإتصالات وتكنولوجيا المعلومات وصناعة السيارات، لافتاً إلى إمكانية إنشاء مشروعات إستثمارية مصرية برتغالية مشتركة بمنطقة محور قناة السويس ومشروع المثلث الذهبى.
وأضاف أن زيارة الرئيس البرتغالى للقاهرة وتشكيل مجلس الأعمال المشترك يمثلان نقطة إنطلاق حقيقية لمرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية المتميزة بين مصر والبرتغال، مشيراً إلى أن السوق المصرى يحظى بثقة عدد كبير من الشركات العالمية العاملة في مختلف المجالات لاسيما في قطاعات صناعة السيارت وتكنولوجيا المعلومات والبترول.
وفي سياق متصل أشار السيد باولو ألميدا رئيس الجانب البرتغالى بمجلس الأعمال المصرى البرتغالى المشترك إلى أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية التجارية الإسثتمارية بين مصر والبرتغال كى ترقى لمستوى العلاقات السياسية المتميزة التى تربط البلدين، لافتاً إلى أن تشكيل مجلس الأعمال المشترك يمهد الطريق لبدء مرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية المتميزة بين البلدين، مضيفا أن البرتغال تسعى خلال المرحلة الحالية لتعزيز علاقاتها التجارية ليس فقط على المستوى الأوروبى ولكن مع كافة بلدن القارة الإفريقية ، لافتاً إلى أن مصر والبرتغال تمتكان فرصاً إستثمارية واعدة في مختلف المجالات.