كتبت: أسماء مجدي
وقعت مصر ومنظمة العمل الدولية، بروتوكول تعاون بشأن تحقيق أهداف مشروع “فرص عمل وتنمية القطاع الخاص في مصر”، وقام بالتوقيع كل من الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، بيتر فان غوي، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، حيث يهدف المشروع إلى دعم استثمارات القطاع الخاص في عدد من القطاعات الاقتصادية، ولاسيما في المناطق الريفية في مصر، من خلال تنمية وتحفيز اسهامهم في سلاسل القيمة ذات الأولوية، بهدف دعم توفير الوظائف، وتقوم الحكومة النرويجية بتمويل المشروع بقيمة 30 مليون كرونة نرويجية (ما يعادل 3.7 مليون دولار) لفترة تمتد لثلاث سنوات.
أكدت نصر وفق بيان لها اليوم، أن توقيع بروتوكول التعاون يأتي ضمن جهود وزارة الاستثمار والتعاون الدولي لتطوير بيئة الاستثمار ودعم دور القطاع الخاص، مضيفة أن المشروع له استراتيجية ذات شقين الشق الأول يختص بالتنمية المؤسسية والثاني يتعلق بالدعم الفني المباشر، ويتضمن عنصر التنمية المؤسسية بناء وتعزيز قدرات المؤسسات ذات الصلة العاملة في مجال التدريب من أجل التشغيل ومن المستهدف بنهاية المشروع أن يحصل 200 شاب على فرص عمل لائقة، وأيضا سيقوم المشروع بمساعدة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في تحسين انتاجها وتنافسيتها مع ضمان بيئة عمل لائقة لموظفيها الحاليين والمستقبليين.
وقالت نصر إن المشروع سيعمل على إتاحة مجموعة من الحزم التدريبية التي من شأنها أن تعزز من قدرات الشركات الناشئة الصغيرة والمتوسطة والارتقاء بها حتى يسهل دمجها في سلاسل القيمة على الصعيدين المحلي والعالمي، مشيرة إلى أنه سيتم دعم بيئة ريادة الأعمال من خلال تقديم واتاحة عدد من برامج التدريب التى تدعم من امكانيات وقدرات الراغبين فى بدء المشروعات، وكذا برامج دعم قدرات مقدمى خدمات تنمية الأعمال.
وأوضحت الوزيرة أن الوزارة ستتولى دعم تحقيق أهداف مشروع “فرص عمل وتنمية القطاع الخاص في مصر” بالتنسيق مع عدد من الجهات الوطنية، تتضمن اتحاد الصناعات المصرية وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، ووزارة القوى العاملة، ووزارة التنمية المحلية.
و من جانبه، أوضح بيتر فان غوي، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، أن مشروع “فرص عمل وتنمية القطاع الخاص فى مصر” يأتي في إطار “برنامج تشغيل الشباب في مصر” الذي قامت وزارة الاستثمار والتعاون الدولي بإقراره في سبتمبر 2017؛ حيث يهدف البرنامج إلى الاستفادة من الممارسات الأفضل في التعامل مع تحديات تشغيل الشباب في مصر، والعمل على تعزيز الشراكات اللازمة من أجل دعم توسيع نطاق المساهمات الناجحة في المجال.
وأضاف بيتر أن هذا المشروع يهدف إلى تيسير إنشاء روابط بين الشركات الرائدة في عدد من القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية من ناحية، والشركات الصغيرة والمتوسطة من ناحية أخرى بهدف تعزيز دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد المصري وزيادة فرصها للنمو وفي توفير فرص عمل لائقة بجانب تحفيز انتقالهم من السوق غير الرسمي إلى السوق الرسمي.
وفي هذا الصدد، قال تور هوج، مستشار بالسفارة النرويجية بالقاهرة على تواصل دعم الحكومة النرويجية من أجل تعزيز النمو الاقتصادى والتنمية في مصر، مما يسهم بشكل عام في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وأعرب تور هوج عن اعتزازه بالشراكة مع الحكومة المصرية ومنظمة العمل الدولية فى مجال توفير فرص عمل لائقة من خلال دعم دور القطاع الخاص في القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية ولاسيما في المناطق الريفية، بجانب تشجيع ثقافة ريادة الأعمال.
وأكد المهندس طارق توفيق، وكيل اتحاد الصناعات المصرية، أن الشراكة مع وزارة الاستثمار والتعاون الدولي ومنظمة العمل الدولية في إطار مشروع “فرص عمل وتنمية القطاع الخاص في مصر” يأتي ضمن سعى الاتحاد إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية بهدف تهيئة بيئة مواتية للتنمية في مصر.