أعلن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، عن نجاح عبور الحوض العائم “دورادو” بعرض 90 مترًا ضمن قافلة الجنوب عبر المجرى الملاحي الجديد للقناة. تمت العملية بمشاركة قاطرتين أماميتين وخمس قاطرات تابعة للهيئة، حيث تمت إرشادها من قبل فريق مكون من كبار المرشدين وقباطنة القاطرات خلال رحلته من سنغافورة إلى تركيا.
يعد عبور الحوض العائم “دورادو” تجربة غير تقليدية، حيث يُعتبر أكبر وحدة عائمة تعبر القناة بطول إجمالي 450 مترًا وحمولة تصل إلى 91 ألف طن. استلزمت هذه العملية ترتيبات معقدة لضمان سلامة العبور، منتبهةً لحركة الرياح والتيارات لضمان توجيهها الصحيح.
استغرقت عملية العبور نحو 24 ساعة، حيث بدأت بالإعداد والتنسيق مع الشركة المالكة للحوض وتضمنت إعداد خطة ملاحة ومناقشة إستراتيجيات التأمين. كما تم تأمين القاطرات المشاركة وشمل فريق العمل 16 مرشدًا و10 قباطنة قاطرات.
وفي هذا السياق، قال إيهاب محمود، الخبير الاقتصادي، إن المشروع شهد تطورًا كبيرًا، والتوسعة الحالية تلعب دورًا مهمًا لضمان عدم تكرار مشكلة انسداد قناة السويس كما حدث مع سفينة إيفر جيفن.
وأكد إيهاب محمود، في تصريحات خاصة لـ”قهوة الصحفيين”، أن عملية التوسعة كانت ضرورة قصوى، وهي الآن أكبر دليل على القدرة على عبور حاويات بعرض 90 مترًا بكل سلاسة بعد التوسعة.
واختتم تصريحاته بأن هذه الرسالة توضح للعالم أن هذه السفن الكبيرة ستمر دون مشكلات كتلك التي وقعت سابقًا. هذه الخطوة تقدم مزايا كبيرة، والناس يجب أن تدرك أن عبور السفن لا يكون مجانًا، فهناك تكاليف ترتبط بهذا العبور.
مميزات توسعة القناة
وأكد الفريق ربيع أن نجاح هذه العمليات يعكس كفاءة القناة في تنفيذ مختلف أنواع العبور ويؤكد جاهزيتها لتقديم كافة الخدمات البحرية والملاحية اللازمة.
وأوضح أن توسعة القناة سمحت بزيادة عرضها إلى 90 مترًا مقارنةً بالعرض السابق البالغ 70 مترًا، مما يرفع من كفاءة وقدرة القناة على استيعاب وحدات لم تكن تعبرها سابقًا.
شهدت قناة السويس العديد من عمليات العبور المميزة مثل عبور الحوض العائم حمولة 34 ألف طن في يونيو 2023، وعبور وحدة تخزين الغاز المسال في يونيو 2022، وعبور منزلق المواسير في سبتمبر 2020