ads

 رئيس التحرير:ــــ------- / المدير العام: لمياء الاصمعي 

ads
أخبار مصرعرب وعالم

تفاصيل نشر صحيفة اسرائيلية لصورة الرئيس السيسي مع رئيس إيران الراحل في «جيروزاليم بوست»؟

ads

«الرجل الوحيد الذي يقول لا».. ماذا وراء نشر صورة السيسي مع رئيس إيران الراحل في «جيروزاليم بوست»؟
بعد ساعات من رفض الرئيس عبدالفتاح السيسي القاطع مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر، نشرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية صورة للرئيس رفقة نظيره الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، ما اعتبرها محللون رسالة غير بريئة لمصر.

الصورة التي نٌشرت ضمن تقرير للصحيفة العبرية بعنوان «السيسي: مصر لن تشارك في عمل ظالم لتهجير الفلسطينيين»، جاءت دون أي سياق يخص إيران أو رئيسها الذي توفي قبل أشهر، في حادثة ما زالت ملابساتها غامضة مع أصابع اتهام للاحتلال الإسرائيلي بالتورط في «قتل» رئيسي.

وفي متن التقرير نشرت الصحيفة الإسرائيلية، صورة جمعت الرئيس السيسي بخصم إسرائيل اللدود، إبراهيم رئيسي، الرئيس الراحل الإيراني، الذي لقى مصرعه في مايو 2024، في ظروف غامضة.

وتحت الصورة كتبت الصحيفة: الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يلتقي الرئيس الإيراني آنذاك إبراهيم رئيسي، في نوفمبر (2023).

وأضاف تعليق الصورة: صرح السيسي مؤخرًا أنه لن يتعاون مع تحالف تقوده الولايات المتحدة ضد إيران من شأنه أن يصد هجوم طهران على إسرائيل.

«الرجل الوحيد الذي يقول لا»

السفير رفعت الأنصاري، قنصل مصر لدى إسرائيل السابق، يرى أن الصحافة الإسرائيلية تُدار من جانب أجهزة المخابرات الإسرائيلية «الشين بيت» الشاباك، وذلك استنادا على معرفته بالمجتمع الإسرائيلي إبان فترة عمله الدبلوماسي في تل أبيب.

وقال الأنصاري لـ«المصري اليوم»: حاليا، هناك حديث داخل هيكل القيادة السياسية بأن عبدالفتاح السيسي لا يوجد عنده غير كلمة «لا»، أي أنه الرجل الوحيد الذي يقف في وجه تهجير الفلسطينيين، لذا بعثوا برسالة من خلال إبراهيم رئيسي.

وكرّر اعتقاده بأن الموساد الإسرائيلي متورط في حادثة وفاة الرئيس الإيراني السابق، مايو 2024.

بشكل أكثر تحديدا، اعتبر الأنصاري أن صورة الرئيس السيسي مع نظيره الإيراني الراحل في «جيروزاليم بوست» هي رسالة لها دلالة مفادها أنه «كما تخلصنا من رئيسي، فربما إن لم تعد إلى رشدك سنتخلص منك».

وربط الأنصاري بين تلميح الصورة وبين تصريح الرئيس أمس بأن مخطط التهجير خط أحمر لمصر «سواء كان موجودا أو لا، لأن هذه إرادة أمة»؛ معتبرا أن هذا كان ردًا على الرسالة الإسرائيلية.

وشرح: الصورة رسالة مبطنة للاغتيال، لها دلالة إن لم تتعاون بشكل أو آخر سواء معنا أو الجانب الأمريكي سيكون مصيرك مصير «رئيسي»، ولذلك فطن السيسي إلى هذا، وقال إن مشروع التهجير مرفوض في العموم في مصر سواء منه أو من قبل غيره، «أي أمة بأكملها سترفض هذا المقترح».

واعتبر الأنصاري، أن حدة الرسالة سببها ما يعيشه اليمين الإسرائيلي من حالة حزن شديد جدا نتيجة اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الاسرى، وأن الشارع الإسرائيلي في حالة غليان مما يحدث، لأن الهدف الرئيسي من الحرب على غزة كان مكونا من 3 أهداف الاول هو تحطيم المقاومة الفلسطينية بفصيليها حماس والجهاد الإسلامي وبقية الفصائل الأخرى، والثاني الحصول على الاسرى بالخيار العسكري، والثالث هي البدء في عمليات التهجير القسري، ولكن لم تحقق أيا من هذه الاهداف.

وأشار إلى أن الفشل في الهدفين أمام الرأي العام والناخب والإعلام الإسرائيلي هو تقصير من المؤسسات العسكرية والمخابراتية والأمنية ومن الهيكل السياسي، بينما من يقف في وجه تحقيق النقطة الثالثة هو الرئيس عبدالفتاح السيسي.

إسرائيل تلجأ لـ«التهديد المستتر»

قال الدكتور، أحمد فؤاد أنور أستاذ الأدب العبري الحديث في جامعة الإسكندرية، وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن الاحتلال يلجأ للتهديد المستتر، وكأن نشر الصورة جاء تطوعا من القائمين على هيئة التحرير.

وأشار أنور لـ«الجارديان مصر» إلى دور الرقابة العسكرية في إسرائيل، وضرب مثالا على على تدخل المستوى السياسي في الإعلام، بمحاكمة نتنياهو لتدخله في أعمال الإعلام العبري والصحافة أبرزها موقع «واللا»، حتى وصل الأمر لتدخل زوجته سارة، فيما يشكل قناة موازية للرقابة العسكرية، بمعنى أنهم لايلتزمون بضروريات تفيد جيش الاحتلال، من خلال خدمة مصالحهم الشخصية.

ونوّه إلى أن هذه إشارة جديدة من الجانب الإسرائيلي بعد تكرار طلبات تل أبيب نقل سكان غزة إلى مصر، بعد عدم نجاح الابتزاز والتشويه والضغط ضد مصر، مستشهدا بالاتهامات الخاصة بتهريب الأسلحة إلى حماس عبر الأنفاق، وهروب يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الراحل، إلى سيناء.

وأردف: بعد فشل الضغوط، وصل الاحتلال لدرجة التهديد بالاغتيال، بعد الرسالة القوية التي أرسلها الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن نقل السكان هو تصفية للقضية الفلسطينية وتهديد الأمن القومي المصري وخط أحمر مهما كانت النتائج، وظلم لن تشارك فيه مصر.

حول الصورة التي نشرتها صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية

وقال فؤاد إن تل أبيب دفعت فاتورة أخلاقية أمنية، قانونية نتيجة الحرب على غزة، إلى جانب وجود ضغوط داخلية، والردع الإسرائيلي سقط، والسهم الأخير في جعبة الاحتلال تم إطلاقه، ما دفع دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي لأن يطلب من الرئيس السيسي ومن الملك عبدالله، نقل سكان غزة للبلدين.

وفقا لأستاذ الأدب العبري الحديث، فإنه رفض مصر، بهذه القوة والسرعة، أصاب إسرائيل باليأس من هذا الباب لأنه جدار، لذلك لجأت تل أبيب إلى «الأسلوب الرخيص»، مؤكدا على أن الاحتلال لا يدرك أن الشعب المصري حائط صد.

ads

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى