
قال الدكتور عبدالرحمن طه، خبير الاقتصاد الرقمي، إن اقتصاد هونغ كونغ سجل نموًا بنسبة 2.4% على أساس سنوي في الربع الرابع من عام 2024، متماشيًا مع التقديرات الأولية، ومتفوقًا على النمو البالغ 1.8% في الربع السابق، مما يشير إلى تحسن تدريجي في النشاط الاقتصادي رغم التحديات المستمرة.
وأشار طه إلى أن تحسن الاستهلاك الخاص (-0.2% مقابل -1.3% في الربع الثالث) وارتفاع الإنفاق الحكومي (2% مقابل 1.7%) كانا المحركين الأساسيين للنمو. ومع ذلك، شهد تكوين رأس المال الثابت تراجعًا بنسبة -0.9% بعد ارتفاعه بنسبة 5.7% في الربع السابق، مما يعكس تباطؤًا في الاستثمارات الرأسمالية.
وأكد طه أن التجارة الخارجية واصلت دعم الاقتصاد، حيث تباطأ نمو صادرات السلع إلى 1.3% مقارنة بـ 4% في الربع الثالث، بينما تسارعت صادرات الخدمات إلى 5.6% مقابل 2.9% سابقًا، مما يعكس زيادة الطلب على الخدمات، خاصة في القطاعات المالية والسياحية.
وأشار طه إلى أن الواردات شهدت تباطؤًا أيضًا، حيث تراجع معدل نمو واردات السلع إلى 0.4% مقارنة بـ 2.8% في الربع السابق، بينما انخفض معدل نمو واردات الخدمات إلى 7.8% مقارنة بـ 8.9%، مما يشير إلى اتجاه أكثر توازناً في التجارة الخارجية.
وأخيرًا وليس آخرًا، يرى طه أن الاقتصاد سجل نموًا فصليًا بنسبة 0.8% على أساس معدل موسميًا، معوضًا الانكماش الطفيف البالغ -0.1% في الربع الثالث، مما يعزز التفاؤل بشأن استقرار النمو في هونغ كونغ، رغم استمرار الضغوط الاستثمارية، والتحديات المتعلقة بسوق العقارات والتوترات التجارية الإقليمية.