تواجه الموانئ المصرية تحديات كبيرة على الرغم من التحسينات التي شهدتها في الفترة الأخيرة، ولتحقيق هدف تحويل مصر إلى مركز لوجستي عالمي، بات من الضروري إعادة تقييم أوضاع الموانئ البحرية، التي تُعتبر ركيزة أساسية للاقتصاد المحلي إلى جانب قناة السويس.

وفي هذا السياق، التقى موقع “الجارديان مصر” بالدكتور خالد فواز، مدرس الاقتصاد، لمناقشة أهمية الموانئ المصرية والتحديات التي تقف أمامها.

وأوضح الدكتور خالد فواز، أبرز التحديات التي تواجه الموانئ البحرية:

1. التكدس والازدحام: يعود ذلك إلى زيادة حجم التجارة مع نقص مساحات التخزين الملائمة.
2. البيروقراطية وتأخير التخليص الجمركي: يؤدي هذا العامل إلى عرقلة تسليم البضائع في الوقت المحدد.
3. نقص التكنولوجيا الحديثة: مثل عدم توفر أنظمة فعّالة لتتبع السفن أو إدارة المخزون بكفاءة.
4. ضعف البنية التحتية: تحتاج بعض الموانئ إلى تحديث المعدات والرافعات لضمان الكفاءة التشغيلية.
5. ارتفاع تكاليف التشغيل: مما يدفع بعض الشركات للبحث عن موانئ بديلة أكثر تنافسية.
6. التحديات البيئية: تشمل مشكلات مثل التلوث البحري وتسرب النفط.

وفيما يتعلق، بخطوات تحويل مصر إلى مركز لوجستي عالمي، جاءت كالاتي:

1. تطوير البنية التحتية: تحسين شبكات الطرق والسكك الحديدية وتطوير المرافق داخل الموانئ.
2. التحول الرقمي: تطبيق تكنولوجيا متقدمة لتسريع عمليات الشحن والتفريغ والتخليص الجمركي.
3. إنشاء مناطق لوجستية متكاملة: توفير خدمات التخزين والتوزيع بأسعار منافسة لتعزيز حركة التجارة.
4. تسهيل الإجراءات الجمركية: تقليل الروتين الإداري لتسريع حركة البضائع عبر الموانئ.
5. تعزيز التعاون مع الشركات العالمية: جذب الاستثمارات الأجنبية لزيادة النشاط التجاري.

وبالنسبة لأهمية المناطق اللوجستية للموانئ المصرية، اختتم حديثه بأن هذه المناطق اللوجستية تُساهم في تقليل زمن انتظار السفن، مما يعزز من كفاءة التشغيل، كما توفر خدمات التخزين والتوزيع الضرورية، ما يسهل عمليات إعادة تصدير البضائع، بجانب أنها تساعد على خفض التكاليف عبر تحسين عمليات النقل والمناولة، حيث تُعتبر عامل جذب للشركات العالمية الباحثة عن بيئة تشغيلية متطورة.

في المجمل ، فإن تطوير الموانئ ووضع استراتيجية شاملة لإنشاء مناطق لوجستية متقدمة يُمكن أن يحول مصر إلى محور تجاري عالمي، مما سيترك أثرًا إيجابيًا مباشرًا على الاقتصاد الوطني.