كتب / هشام شعراوي
شهدت مصر فى الآونة الأخيرة ارتفاعات متتالية لأسعار المحروقات، مما جعل الدولة تتجه إلى الصناعات المغذية وتعظيم القيمة المضافة، لتوفير حاجتها المحلية عوضا عن أعباء الاستيراد من الخارج، وهو ما أسفر عن تدشين مصنع التكسير الهيدروجينى للمازوت والذى تؤسسه شركة أسيوط الوطنية للبترول باستثمار بلغت 1,9 مليار دولار، بالإضافة إلى تجديد آليات المصانع القائمة من قبل وإمدادها بالطرق التكنولوجية الحديثة.
وقال المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، إن قطاع البترول يعمل وفق رؤية، ومنظومة متكاملة لرفع كفاءة معامل التكرير العاملة حاليا بغرض تدبير احتياجات البلاد محليا، مشيرا إلى أن مصر بها 8 معامل لتكرير البترول، تبلغ طاقتها السنوية نحو 36 مليون طن لكنها تعمل بطاقة لا تتجاوز 24 مليون طن بسبب أن معظمها متقادم تكنولوجيا وغير قادر على تكرير أنواع معينة من الخام أو التعامل مع الكبريت ومثيلاته، بالإضافة إلى ندرة الكفاءة لتكرير المنتجات الثقيلة «وهو ما يحدث عكسه تماما بمصنع أسيوط للتكسير الهيدروجينى».