عاد فعدل عن لوم نفسه متأسياً بأن الوقوف على باب المحسن لن يقلَّ إذلالاً عن الوقوف في باب حسن آغا لطلب القرض. ثم ما لبث أن تذكَّر العيدَ القادم بعد أيام والبيتَ الخاوي من كل زاد فطأطأ رأسه وتوقف عن التفكير.
أمسكَ بطنه بشدة خوفاً على جداره أن ينشق فتندلق أمعاؤه على أرض السيارة، تطلَّع في وجوه...