مارينا السعوديه
:: مشرف ومراقب ::
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
هو مسروح بن سندر الخصىّ: مولى زنباع بن روح بن سلامة الجذامىّ، يكنى أبا الأسود، له صحبة قدم مصر بعد الفتح بكتاب عمر بن الخطاب رضى الله عنه بالوصاة به [1].
قصة ابن سندر مع سيده زنباع.. ووصية
مسند أحمد مخرجا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِي: أَنَّ زِنْبَاعًا أَبَا رَوْحٍ وَجَدَ غُلَامًا لَهُ مَعَ جَارِيَةٍ لَهُ، فَجَدَعَ أَنْفَهُ وَجَبَّهُ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «مَنْ فَعَلَ هَذَا بِكَ؟» قَالَ: زِنْبَاعٌ، فَدَعَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «مَا حَمَلَكَ عَلَى هَذَا؟» فَقَالَ: كَانَ مِنْ أَمْرِهِ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْعَبْدِ: «اذْهَبْ فَأَنْتَ حُرٌّ»، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَوْلَى مَنْ أَنَا؟ قَالَ: «مَوْلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ»، فَأَوْصَى بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُسْلِمِينَ، قَالَ: فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ جَاءَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ: وَصِيَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: نَعَمْ، نُجْرِي عَلَيْكَ النَّفَقَةَ وَعَلَى عِيَالِكَ، فَأَجْرَاهَا عَلَيْهِ، حَتَّى قُبِضَ أَبُو بَكْرٍ، فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ عُمَرُ جَاءَهُ، فَقَالَ: وَصِيَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: نَعَمْ، أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: مِصْرَ، فَكَتَبَ عُمَرُ إِلَى صَاحِبِ مِصْرَ أَنْ يُعْطِيَهُ أَرْضًا يَأْكُلُهَا [2].
فكتب له إلى عمرو بن العاص: احفظ فيه وصيّة رسول الله صلّى الله عليه وسلم؛ فلما قدم على عمرو، قطع له أرضًا واسعةً ودارًا، فجعل سندر يعيش فيها، فلمَّا مات قبضت في مال الله.
قال عمرو بن شعيب: ثم أقطعها عبد العزيز بن مروان الأصبغ بعد، فهي من خير أموالهم [3].
القطيعة الوحيدة التي أقطعها عمر بن الخطاب في مصر:
وكان عمر بن الخطاب رضى الله عنه قد أقطع ابن سندر منية الأصبغ، فحاز لنفسه منها ألف فدّان كما حدثنا يحيى بن خالد، عن الليث بن سعد. ولم يبلغنا أن عمر بن الخطاب أقطع أحدا من الناس شيئا من أرض مصر إلا ابن سندر، فإنه أقطعه أرض منية الأصبغ، فلم تزل له حتى مات؛ فاشتراها الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان من ورثته (أخو عمر بن عبد العزيز)؛ فليس بمصر قطيعة أقدم منها ولا أفضل [4].
أرض منية الأصبغ عُرِفت بعد ذلك بالخندق عندما حفر فيها جوهر الصقلي خندقًا، وهي في منطقة حدائق القبة في شرق القاهرة، وما زال هناك شارع الخندق، وكذا شارع ابن سندر.
[1] ابن يونس المصري: تاريخ ابن يونس المصرى، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، 1421هـ، 1/ 470.
[2] أحمد (6710).
[3] ابن عبد الحكم: فتوح مصر والمغرب، مكتبة الثقافة الدينية، 1415هـ، ص164.
[4] ابن عبد الحكم: فتوح مصر والمغرب، ص163.
قصة ابن سندر مع سيده زنباع.. ووصية
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
اللهمسند أحمد مخرجا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِي: أَنَّ زِنْبَاعًا أَبَا رَوْحٍ وَجَدَ غُلَامًا لَهُ مَعَ جَارِيَةٍ لَهُ، فَجَدَعَ أَنْفَهُ وَجَبَّهُ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «مَنْ فَعَلَ هَذَا بِكَ؟» قَالَ: زِنْبَاعٌ، فَدَعَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «مَا حَمَلَكَ عَلَى هَذَا؟» فَقَالَ: كَانَ مِنْ أَمْرِهِ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْعَبْدِ: «اذْهَبْ فَأَنْتَ حُرٌّ»، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَوْلَى مَنْ أَنَا؟ قَالَ: «مَوْلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ»، فَأَوْصَى بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُسْلِمِينَ، قَالَ: فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ جَاءَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ: وَصِيَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: نَعَمْ، نُجْرِي عَلَيْكَ النَّفَقَةَ وَعَلَى عِيَالِكَ، فَأَجْرَاهَا عَلَيْهِ، حَتَّى قُبِضَ أَبُو بَكْرٍ، فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ عُمَرُ جَاءَهُ، فَقَالَ: وَصِيَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: نَعَمْ، أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: مِصْرَ، فَكَتَبَ عُمَرُ إِلَى صَاحِبِ مِصْرَ أَنْ يُعْطِيَهُ أَرْضًا يَأْكُلُهَا [2].
فكتب له إلى عمرو بن العاص: احفظ فيه وصيّة رسول الله صلّى الله عليه وسلم؛ فلما قدم على عمرو، قطع له أرضًا واسعةً ودارًا، فجعل سندر يعيش فيها، فلمَّا مات قبضت في مال الله.
قال عمرو بن شعيب: ثم أقطعها عبد العزيز بن مروان الأصبغ بعد، فهي من خير أموالهم [3].
القطيعة الوحيدة التي أقطعها عمر بن الخطاب في مصر:
وكان عمر بن الخطاب رضى الله عنه قد أقطع ابن سندر منية الأصبغ، فحاز لنفسه منها ألف فدّان كما حدثنا يحيى بن خالد، عن الليث بن سعد. ولم يبلغنا أن عمر بن الخطاب أقطع أحدا من الناس شيئا من أرض مصر إلا ابن سندر، فإنه أقطعه أرض منية الأصبغ، فلم تزل له حتى مات؛ فاشتراها الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان من ورثته (أخو عمر بن عبد العزيز)؛ فليس بمصر قطيعة أقدم منها ولا أفضل [4].
أرض منية الأصبغ عُرِفت بعد ذلك بالخندق عندما حفر فيها جوهر الصقلي خندقًا، وهي في منطقة حدائق القبة في شرق القاهرة، وما زال هناك شارع الخندق، وكذا شارع ابن سندر.
[1] ابن يونس المصري: تاريخ ابن يونس المصرى، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، 1421هـ، 1/ 470.
[2] أحمد (6710).
[3] ابن عبد الحكم: فتوح مصر والمغرب، مكتبة الثقافة الدينية، 1415هـ، ص164.
[4] ابن عبد الحكم: فتوح مصر والمغرب، ص163.
hfk sk]v>> ,wdm vs,g hggi>>>>>>>>>>>>>>>>