من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
الفرق بين البيع والربا
أ. د. الحسين بن محمد شواط و د. عبدالحق حميش
الفرق بين البيع والربا
لقد حاول المرابون - قديمًا وحديثًا - أن يُوهِموا غيرهم وربما أنفسهم بأن البيع مثل الرِّبَا، فكان ردُّ القرآن عليهم حاسمًا وجازمًا، قال - تعالى -: ﴿ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ﴾ [البقرة: 275]، فالفرق بينهما شاسع.
• الفرق بين الحلال الطيِّب الذي يُؤجَر صاحبُه، وبين الحرام الخبيث الذي يؤزَر صاحبُه.
• البيع مبادلة عينٍ بثمن، أما الرِّبَا، فهو الزيادة على الثمن عند حلول الأجل وتعذر التسديد.
• البيع تبادل المنافع برضا الطرفين، أما الرِّبَا فهو استغلال الغني لحاجة الفقير وعجزه عن الوفاء.
• الربح في البيع مقابل الجهد والتعب في التجارة، أما في الرِّبَا فهو مقابل الزمن، فليس له حينئذٍ عِوَض معتبر شرعًا، ولا تعب ولا جهد.
• البائع والتاجر قد يربح وقد يخسر، أما المرابي، فربحُه مؤكَّد مضمون، وقد يزيد مع الزمن.
• البيع عامٌّ يتناول كل السلع، أما الرِّبَا فهو في هذا الزمان يتعلق أساسًا بالنقود فقط، ويقوم على توليد النقد من النقد، وهذا خلاف المقصود من النقود وهي ثمن المبيعات.
• البيع يسدُّ حاجات الناس، والرِّبَا يستغلهم، بل إن المُرَابِين قد يرتبون لاحتياج الناس ثم يستغلونهم.
• إن البيع يؤدِّي إلى الإثراء والإنعاش الاقتصادي، بينما يؤدي الرِّبَا إلى تخريب الاقتصاد.
• الرِّبَا يؤدي إلى النزاع والحقد والحسد والشقاق بين الناس، وليس شيء من ذلك في البيع؛ لأن الأصل في البيع التبادل بين الناس، واشترط في البيع المساواة والعدل بين القيمة والسلعة قدر الإمكان.
وإلى غير ذلك من الفروق الجلية بين البيع والربا، والتي تدل على أن الأول حلال طيب، وأن الثاني خبيث ومحرَّم.
الألوكة
..................