من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
توجه وزير الخارجية الإسباني
كان التعليق هو أحدث خطوة من جانب الجزائر للضغط على مدريد، بعد أن غيرت الحكومة الإسبانية سياستها القائمة منذ مدة طويلة في ما يتعلق بإقليم الصحراء الكبرى المتنازع عليه.
وألغى ألباريس رحلة كانت مقررة إلى لوس أنجليس لحضور قمة الأميريكتين، للقاء نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس.
وقال وزير الشؤون الرئاسية فيليكس بولانيوس للصحافيين، اليوم الجمعة، إن "إسبانيا تريد استعادة علاقتها مع الجزائر بأسرع ما يمكن".
حث الاتحاد الأوروبي، أمس الخميس، الجزائر على التراجع عن قرارها.
وأضاف بولانيوس أن الجزائر وإسبانيا جارتان متوسطيتان وتشتركان في العلاقات التجارية والثقافية والاقتصادية.
وكان القلق الأكبر لإسبانيا هو أن يؤثر تعليق معاهدة الصداقة على إمدادات الغاز المهمة من الجزائر، لكن بولانيوس قال إن هذا لم يحدث حتى الآن.
وأوضح بولانيوس "في الوقت الحالي، لا توجد بيانات أو معلومات أو مؤشر على أن هذا سيؤثر على إمدادات الغاز". توفر الجزائر 23 بالمائة من احتياجات إسبانيا من الغاز.
وتظهر أرقام وزارة الصناعة أن إسبانيا صدرت سلعا بنحو ملياري يورو (2.1 مليار دولار) إلى الجزائر العام الماضي، في حين قُدرت وارداتها بنحو خمسة مليارات يورو.
وفي مارس/ آذار الماضي، دخلت العلاقة بين البلد منعطفاً حاسماً، عندما قررت إسبانيا تغيير موقفها من
ومنذ ذلك الوقت، حضرت كل عوامل توتر العلاقات بين مدريد والجزائر، وغابت كل مؤشرات التسوية أو التهدئة على الأقل، بينما كانت كرة ثلج الأزمة تكبر مع مرور الوقت بسبب تمسك إسبانيا بموقفها، في مقابل تمسك جزائري بتصعيد الموقف إن لم تتلقّ التوضيحات الكافية حول خلفيات هذه الخطوة.
وأقدمت الجزائر لاحقاً على خطوات أكثر حدة في العلاقة مع مدريد، فأُوقف التعاون في مجال الهجرة غير النظامية، وامتُنِع عن استقبال المهاجرين السريين الجزائريين المقرر ترحيلهم من إسبانيا، ثم كان التهديد بمراجعة أسعار الغاز المباع إلى مدريد، وبوقف ضخ الغاز في حال بيع إسبانيا أي كمية من الغاز الجزائري للمغرب.
لكن التصعيد الأكبر جاء الأربعاء، ويُتوقع أن يؤثر في دفع العلاقات بين البلدين نحو نقطة اللاعودة، إذ قررت الجزائر، في أعقاب اجتماع مجلس الأمن القومي برئاسة الرئيس عبد المجيد تبون، إلغاء اتفاقية الصداقة والتعاون مع إسبانيا، التي كانت قد وُقِّعَت في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2002.
وفي السياق، يبرز سؤال عمّا إذا كانت الجزائر قد تذهب إلى خطوات أخرى على الصعيد السياسي، سواء بخفض مستوى التمثيل الدبلوماسي، وهو واقع من خلال رفضها إعادة سفيرها إلى مدريد، أو تجميد العلاقات الدبلوماسية، وهو ما يتوقف على ردود الفعل الإسبانية.
وقال دبلوماسي جزائري، تحدث لـ"العربي الجديد" طالباً عدم ذكر اسمه، إن "كل شيء وارد، فالجزائر الآن في موقع قوة وتدافع عن مصالحها الاستراتيجية، وستفعل ما يقتضيه ذلك".
وأضاف أن "قطع العلاقات عادة يكون آخر الخطوات في العلاقات بين الدول، بينما الجزائر ما زالت لديها أدوات ضغط ومفاوضة أخرى يمكن استخدامها قبل الخطوة الأخيرة".
(العربي الجديد، أسوشييتد برس)
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
إلى
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
، اليوم الجمعة، لمناقشة أزمة إسبانيا مع
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
، بعد أن علقت الدولة الواقعة في شمال أفريقيا معاهدة صداقة استمرت عقدين من الزمن، ما قد يؤدي إلى تجميد التجارة بين البلدين.كان التعليق هو أحدث خطوة من جانب الجزائر للضغط على مدريد، بعد أن غيرت الحكومة الإسبانية سياستها القائمة منذ مدة طويلة في ما يتعلق بإقليم الصحراء الكبرى المتنازع عليه.
وألغى ألباريس رحلة كانت مقررة إلى لوس أنجليس لحضور قمة الأميريكتين، للقاء نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس.
وقال وزير الشؤون الرئاسية فيليكس بولانيوس للصحافيين، اليوم الجمعة، إن "إسبانيا تريد استعادة علاقتها مع الجزائر بأسرع ما يمكن".
حث الاتحاد الأوروبي، أمس الخميس، الجزائر على التراجع عن قرارها.
وأضاف بولانيوس أن الجزائر وإسبانيا جارتان متوسطيتان وتشتركان في العلاقات التجارية والثقافية والاقتصادية.
وكان القلق الأكبر لإسبانيا هو أن يؤثر تعليق معاهدة الصداقة على إمدادات الغاز المهمة من الجزائر، لكن بولانيوس قال إن هذا لم يحدث حتى الآن.
وأوضح بولانيوس "في الوقت الحالي، لا توجد بيانات أو معلومات أو مؤشر على أن هذا سيؤثر على إمدادات الغاز". توفر الجزائر 23 بالمائة من احتياجات إسبانيا من الغاز.
وتظهر أرقام وزارة الصناعة أن إسبانيا صدرت سلعا بنحو ملياري يورو (2.1 مليار دولار) إلى الجزائر العام الماضي، في حين قُدرت وارداتها بنحو خمسة مليارات يورو.
وفي مارس/ آذار الماضي، دخلت العلاقة بين البلد منعطفاً حاسماً، عندما قررت إسبانيا تغيير موقفها من
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
لمصلحة المغرب، ودعم مقترح الحكم الذاتي، وهو موقف اعتبرته الجزائر "تواطؤاً سياسياً"، وردت عليه باستدعاء سفيرها للتشاور، ولم يعد حتى الآن.ومنذ ذلك الوقت، حضرت كل عوامل توتر العلاقات بين مدريد والجزائر، وغابت كل مؤشرات التسوية أو التهدئة على الأقل، بينما كانت كرة ثلج الأزمة تكبر مع مرور الوقت بسبب تمسك إسبانيا بموقفها، في مقابل تمسك جزائري بتصعيد الموقف إن لم تتلقّ التوضيحات الكافية حول خلفيات هذه الخطوة.
وأقدمت الجزائر لاحقاً على خطوات أكثر حدة في العلاقة مع مدريد، فأُوقف التعاون في مجال الهجرة غير النظامية، وامتُنِع عن استقبال المهاجرين السريين الجزائريين المقرر ترحيلهم من إسبانيا، ثم كان التهديد بمراجعة أسعار الغاز المباع إلى مدريد، وبوقف ضخ الغاز في حال بيع إسبانيا أي كمية من الغاز الجزائري للمغرب.
لكن التصعيد الأكبر جاء الأربعاء، ويُتوقع أن يؤثر في دفع العلاقات بين البلدين نحو نقطة اللاعودة، إذ قررت الجزائر، في أعقاب اجتماع مجلس الأمن القومي برئاسة الرئيس عبد المجيد تبون، إلغاء اتفاقية الصداقة والتعاون مع إسبانيا، التي كانت قد وُقِّعَت في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2002.
وفي السياق، يبرز سؤال عمّا إذا كانت الجزائر قد تذهب إلى خطوات أخرى على الصعيد السياسي، سواء بخفض مستوى التمثيل الدبلوماسي، وهو واقع من خلال رفضها إعادة سفيرها إلى مدريد، أو تجميد العلاقات الدبلوماسية، وهو ما يتوقف على ردود الفعل الإسبانية.
وقال دبلوماسي جزائري، تحدث لـ"العربي الجديد" طالباً عدم ذكر اسمه، إن "كل شيء وارد، فالجزائر الآن في موقع قوة وتدافع عن مصالحها الاستراتيجية، وستفعل ما يقتضيه ذلك".
وأضاف أن "قطع العلاقات عادة يكون آخر الخطوات في العلاقات بين الدول، بينما الجزائر ما زالت لديها أدوات ضغط ومفاوضة أخرى يمكن استخدامها قبل الخطوة الأخيرة".
(العربي الجديد، أسوشييتد برس)
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
الموضوع الأصلي : <font color="#22229C" size="1" face="tahoma">
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
<font color="#22229C" size="1"> -||- المصدر :
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
-||- الكاتب : <font color="#22229C" size="1" face="tahoma">المستشار الصحفى
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي












