الصفاء .
......................

فى فترة الصبا - كنت اهيم بالمتصوفه – احفظ شطحاتهم – واستوعب ما غمض منها – واقول بعد ان استوعبها و بصوت جهورى ... الله ... الله ........
اشار على البعض بمقابلة قطب صوفى بجامع ابو العلا – بالقاهره
وكان هذا الحوار- وما يحمله من دلالات .

طرقت الباب ورد صوت ممدود
........ ميييييييييين ...... . (ياه القطب الصوفى مثلنا لقد توقعت ( من – ومشكله ايضا ) .
قلت مستحضرا ما حفظته عنهم ........... لائذ بالباب .
سمعته يرد – أهه ....... بتقول ايه ياخويا ( بدلا من - ماذا تريد يا اخا العرب ) – تغاضيت وقلت
......... لائذ بالباب – فضحك وقال - وعايز ايه ؟ - ممزوجه بالقليل من السخريه او المداعبه – تغاضيت
وقلت – مستحضرا ايضا ما حفظته من قبل
....... - شوقه دعاه – وكرر قائلا – وعايز ايه ؟ - فقلت على الفور - . ..... الرضا
وكان رده – ياطماع .. واجبته – حفظت عنكم – رضا الله – رحاب واسعه تشمل العفاه – فرد بجديه ملفوفه ببعض الحزن النبيل
نعم – رضا الله تشمل العفاه ---- بل كل العفاه --- لكى تعرف مقدار رحمة ربك - -- وكرر - كل العفاه .
تشجعت وقلت – اطمع فى اول الطريق - .فأجاب مختبرا اياى – كما اعتقدت – ولماذا لايكون آخره – فقلت على الفور – حفظت عنكم قولكم – اول الطريق ....هو منتهاه ....
اجاب على الفور بلهجه متسامحه – خاليه من المداعبه – الم اقل لك من البدايه انك طماع – واردف بهدوء – حتى الآن لم اصل الى اول الطريق – الكل يسعى لأول الطريق – قلت اعذرنى – لقد توقعت ملابس خشنه وملايس صوفيه كما قرأنا فى الكتب – وتصرفات بها الكثير من الدروشه – ولكنى وجدت غير ذلك – النفحات تأتى – ثريد وعليه الكثير من اللحم – والعصائر ومشروبات القرفه الساخنه – نفحات من تجار الحى – مصحوبه بألاسماء عند تقديمها للحضور وهم كثر .
تجاهل اسهابى وقال – نحن نبحث عن الصفاء – جده بطريقتك ..