فريق منتدى الدي في دي العربي
03-06-2016, 07:30 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه
أما بعد
فقد أرسل لي أحد الإخوة كلاما للدكتور عثمان الخميس –سدده الله- وجدت فيه سقطة عظيمة لزم التنبيه عليها
قال د.عثمان الخميس – أثناء حديثه عن صفات الله سبحانه - : فالله سمى بعض عباده باسم (الملك) , وتسمى عز وجل باسم (الملك) ولكن ملك الله تعالى ليس كملك غيره , ولا يمكن أن يقارن بين ملك الله تعالى وملك غيره من المخلوقين, وهذا اشتراك في الاسم فقط , ولا يلزم من الاشتراك في اللفظ الاشتراك في المعنى والحقيقة .انتهى من كتاب (القواعد النافعة في أسماء الله وصفاته)
قلت : صفات الله عز وجل وصفات مخلوقاته بينها :
اختلاف من وجه
وتشابه (تواطؤ) من وجه آخر
تتشابه من حيث الاسم والمعنى , فمعنى صفة السمع لله نفس معنى صفة السمع للمخلوق وكذا البصر وغيرها من الصفات
والاختلاف بين صفات الخالق والمخلوق يكمن في حقيقة الصفة وكيفيتها :
فسمع الله سبحانه وتعالى ليس له حد , يسع جميعالأصوات , وأما سمع المخلوق فهو محدود . وكذلك في صفة البصر , والقدرة والعلم , و...
وقد قال شيخ الإسلام رحمه الله في الرسالة التدمرية : هكذا القول في جمع الصفات وكل ما تثبته من الأسماء والصفات : فلا بد أن يدل على قدر (تتواطأ) فيه المسميات ولولا ذلك لما فهم الخطاب، ولكن نعلم أن ما اختص الله به، وامتاز عن خلقه أعظم مما يخطر بالبال، أو يدور في الخيال .انتهى
أي أن كل ما نثبته من الأسماء والصفات لله سبحانه وتعالى ويكون ثابتا للمخلوقين يوجد بينهما اتفاق من حيث الاسم والمعنى , ولولا هذا الاتفاق لما فهم الخطاب(القرآن) , ولكننا نعلم أن صفات الله سبحانه وتعالى أعظم مما يخطر بالبال أو يدور في الخيال .
تتواطأ : أي تتفق في الاسم والمعنى .
وقال أـيضا رحمه الله في كلامه عن لفظ (الوجود) كما في مجموع الفتاوى (5/204) : فاللفظ من الألفاظ المتواطئة ولكن بالإضافة يخص أحد المسميين ؛ والمسميان إذا اشتركا فيمسمى الوجود والذات والماهية لم يكن بينهما في الخارج أمر مشترك يكون زائدا على خصوصية كل واحد ((كما يظنه أرسطو وابن سينا والرازي وأمثالهم)) .. .اهـ
فلفظ الوجود يشترك كل شيء بمعناه , ولكن إذا أضيف اللفظ إلى معين صار مخصوصا به يتميز به عن غيره .(وهذا في كل الصفات)
ملاحظة : تمثيله باسم (الملك) مثال رائع في الرد على الكلام نفسه !!
وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد
كتبه : نواف الشمري
أما بعد
فقد أرسل لي أحد الإخوة كلاما للدكتور عثمان الخميس –سدده الله- وجدت فيه سقطة عظيمة لزم التنبيه عليها
قال د.عثمان الخميس – أثناء حديثه عن صفات الله سبحانه - : فالله سمى بعض عباده باسم (الملك) , وتسمى عز وجل باسم (الملك) ولكن ملك الله تعالى ليس كملك غيره , ولا يمكن أن يقارن بين ملك الله تعالى وملك غيره من المخلوقين, وهذا اشتراك في الاسم فقط , ولا يلزم من الاشتراك في اللفظ الاشتراك في المعنى والحقيقة .انتهى من كتاب (القواعد النافعة في أسماء الله وصفاته)
قلت : صفات الله عز وجل وصفات مخلوقاته بينها :
اختلاف من وجه
وتشابه (تواطؤ) من وجه آخر
تتشابه من حيث الاسم والمعنى , فمعنى صفة السمع لله نفس معنى صفة السمع للمخلوق وكذا البصر وغيرها من الصفات
والاختلاف بين صفات الخالق والمخلوق يكمن في حقيقة الصفة وكيفيتها :
فسمع الله سبحانه وتعالى ليس له حد , يسع جميعالأصوات , وأما سمع المخلوق فهو محدود . وكذلك في صفة البصر , والقدرة والعلم , و...
وقد قال شيخ الإسلام رحمه الله في الرسالة التدمرية : هكذا القول في جمع الصفات وكل ما تثبته من الأسماء والصفات : فلا بد أن يدل على قدر (تتواطأ) فيه المسميات ولولا ذلك لما فهم الخطاب، ولكن نعلم أن ما اختص الله به، وامتاز عن خلقه أعظم مما يخطر بالبال، أو يدور في الخيال .انتهى
أي أن كل ما نثبته من الأسماء والصفات لله سبحانه وتعالى ويكون ثابتا للمخلوقين يوجد بينهما اتفاق من حيث الاسم والمعنى , ولولا هذا الاتفاق لما فهم الخطاب(القرآن) , ولكننا نعلم أن صفات الله سبحانه وتعالى أعظم مما يخطر بالبال أو يدور في الخيال .
تتواطأ : أي تتفق في الاسم والمعنى .
وقال أـيضا رحمه الله في كلامه عن لفظ (الوجود) كما في مجموع الفتاوى (5/204) : فاللفظ من الألفاظ المتواطئة ولكن بالإضافة يخص أحد المسميين ؛ والمسميان إذا اشتركا فيمسمى الوجود والذات والماهية لم يكن بينهما في الخارج أمر مشترك يكون زائدا على خصوصية كل واحد ((كما يظنه أرسطو وابن سينا والرازي وأمثالهم)) .. .اهـ
فلفظ الوجود يشترك كل شيء بمعناه , ولكن إذا أضيف اللفظ إلى معين صار مخصوصا به يتميز به عن غيره .(وهذا في كل الصفات)
ملاحظة : تمثيله باسم (الملك) مثال رائع في الرد على الكلام نفسه !!
وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد
كتبه : نواف الشمري