سألتُ اللهَ في سَحَرٍ رجاءً:
لساني لا يَحطُّ على حَرامِ
شهدتُ شهادةَ الإسلام صدقاً
وأنَّ محمداً خيرُ الأنامِ
صلاتي لا أفرطُ في ركوعٍ
وأدعو اللهَ دوماً في القيامِ
وأنْ أُعطيْ الزكاةَ تمام حولٍ
لمن وجبَت لهم عند التمامِ
وما صومي لشهرِ الصومِ إلا
لتقوى اللهِ في شهر الصيامِ
وحجُّ البيتِ ركنٌ في كتابي
تمامُ الخمسِ في البيتِ الحرامِ
وبرُّ الوالدَين فذاك أصلٌ
وخصَّ الأمَّ حفظاً للوئامِ
ووصلُ مُقاطعٍ مع كتْمِ غيظٍ
وبعدٍ عن فضولٍ بالكلامِ
وأنْ أعفوْ لأنَّ العفوَ خيرٌ
وأبدأُ مَنْ أُلاقي بالسلامِ
وأنْ أسعى بلا حسدٍ وغلٍّ
فإنَّ الشر في الخطْبِ الجسامِ
وأعطي سائلاً من خير زادٍ
وأصبر راضياً عند السقامِ
وأمسحُ دمعةَ الأيتام حبًّا
وطيبُ الفعل إطعامُ الطعامِ
وكسْبٌ بالحلال وحفْظُ عرضٍ
وخير العيشِ في ترْكِ الحرامِ
ومن رامَ السعادةَ في تُقاهُ
حماهُ اللهُ منْ شرِّ اللئامِ
ومن عشقَ الجنان سعى إليها
ففاز بصحبةِ الصحبِ الكرامِ
وكمْ أرجو بسِّرٍ أو بجهْرٍ
أنالُ شفاعةً عندَ الختامِ
بذا أوصَى رسول اللهِ دوماً
فذاك الخيرُ من ربِّ الأنامِ


شحدة سعيد البهبهاني