بسم الله الرحمن الرحيم
(ويل للمطففين، الذين إذا إكتالوا على الناس يستوفون، وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون، ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون، ليوم عظيم، يوم يقوم الناس لرب العالمين) (1-) - سورة المطففين

(ويل لكل همزة لمزة) (1) - سورة الهمزة

جاء التخويف بـ (ويل) فى أول آية بسورة المطففين،
وويل للهمزة اللمزة

لماذا خصّ الله تعالى هذين الفعلين بالتحذير بأوائل الآيات ؟

ذلك لأن التطفيف وهو الغش فى الميزان، فعل يتم فى غاية السرعة والدقة والسرية، ومن الصعب أن يكتشفه الزبائن أو يكتشفه المسؤولون وتتم المحاسبة والمحاكمة، ولذا جاء ذكره فى أول السورة بالتحذير والتنبيه من سوء العاقبة، ذلك بأن الله تعالى لا يخفى عليه شئ ، إن فلت أيها المطفف من القانون ومن ملاحظة الزبائن فلن تفلت من عقاب الله تعالى.


وكذلك الحال بالنسبة الى (الهمزة واللمزة)، وهى فعل الإزدراء الطبقى أو العرقى، أو السخرية، والذى يتم بالقول أو الفعل أو التلميح دون التصريح،
فمن الصعب أيضا إثباته بالقانون والمعاقبة عليه ، ولكن الله تعالى لا يخفى عليه شئ من فعل أو قول ويعلم ما بداخل النفوس.
ولذا جاء التحذير والتخويف فى بداية السورة، لأن فلت من عقاب القانون فى الأرض فلن تفلت من عقاب الله تعالى.

والله تعالى أعلم..