فريق منتدى الدي في دي العربي
10-22-2017, 10:13 PM
اليونيسكو المصرى
<h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>
nFuhG2D-x0tDBY7g0Ox
خالد منتصر
هل انتهت معركة اليونيسكو حقاً؟
هل خسارة السفيرة مشيرة خطاب للمنصب تعنى أن نستكمل الخسارة ونعمقها بوضع أيدينا على خدودنا فى انتظار الفرج؟
هل مكتوب علينا أن نكون وطن الفرص الضائعة دوماً ونهدر كل ما كان فى تلك المعركة من علاقات بنتها ورسختها مشيرة خطاب وجسور أقامتها ودعم خارجى وداخلى حصلت عليه، نهدره ولا نستغله؟
المعركة لم تنته فى رأيى بل بدأت، وإذا كنا قد خسرنا معركة اليونيسكو الفرنسى فلنكسب معركة اليونيسكو المصرى، اليونيسكو شعار ودلالة ومعنى، اليونيسكو حفاظ على ثقافة التنوع وهذا ما اكتشفنا من خلال المعركة أننا افتقدناه وخسرناه،
خسرنا قبول الآخر المختلف الذى لا يحمل سلاحاً لفرض فكرته المختلفة، معركة اليونيسكو ألقت بمرآتنا النرجسية التى كنا نتفرج فيها على أنفسنا بزهو وفخر، وأحضرت مرآة كاشفة شبيهة بجهاز الأشعة، هذه المرآة كشفت عوراتنا المخبوءة، عورة عدم قبول الآخر المختلف سواء كان هذا الآخر مختلفاً دينياً أو مذهبياً أو جنساً أو عرقاً.. إلخ، السفيرة مشيرة خطاب دخلت المعركة وهى تحمل سيرة ذاتية مشرفة ولكنها دخلت وبلدها يحمل أيضاً إرثاً اجتماعياً كارهاً للآخر، وهذا كان مكبلاً لخطواتها وهى تنافس ومصدر تربص مشتت للتركيز والانتباه، لم يكن سهلاً على المجتمع الدولى قبول كراهيتنا للشيعى والبهائى والنوبى.. إلخ،
أما عن المرأة فلم يقتنع هذا المجتمع الدولى بأن القاهرة متحضرة، لأن فيها ألف مئذنة، فالمهم ليس كيف بنيتم الألف مئذنة ولكن المهم كيف ظهر المليون متحرش؟! صارت القاهرة أخطر مدن العالم على المرأة، كارثة تهدد أى منصب وتجهض أى تنافس،
اليونيسكو ليس مبنى فى فرنسا ولكنه معنى فى مصر، معنى الحضارة ولد فى مصر ولا بد من استعادته، لم يعد ينفع أن نتقدم للعالم بشعار خمسة آلاف سنة حضارة، لأن السؤال المطروح من العالم كم سنة لديكم حداثة؟ الحداثة بمعنى احترامكم للمواطنة وحرية الاعتقاد وحرية التفكير، أنت حر ما لم تضر، الحكومات والدول ليس من مهامها الدستورية إيصالك إلى السماء وإدخالك الجنة وتحضير الفراش للحور العين، هذه ليست حداثة بل هى عودة إلى الكهف وتشرنق فى الماضى وتحنط فى ما قبل التاريخ وتكلس فى بدلة جبس الكتب الصفراء!!
لذلك أدعو إلى إنشاء جماعة ضغط ثقافى تكون فى نواتها الصلبة تلك التجربة التى خاضتها مشيرة خطاب، تكون مهمة تلك الجماعة استعادة وجه مصر الحضارى والسعى لإدماجها فى عصر الحداثة والإلحاح على حماية حق الآخر فى ممارسة اختياره والإعلان عنه بل والدعوة إليه ما دام لم يشكل خطراً بسلاح أو يمارس عنفاً، هذه هى الحداثة وهذه هى المعركة التى تستحق، معركة التنوير التى تحتاج إلى ألف يونيسكو مصرى.
<h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>
nFuhG2D-x0tDBY7g0Ox
خالد منتصر
هل انتهت معركة اليونيسكو حقاً؟
هل خسارة السفيرة مشيرة خطاب للمنصب تعنى أن نستكمل الخسارة ونعمقها بوضع أيدينا على خدودنا فى انتظار الفرج؟
هل مكتوب علينا أن نكون وطن الفرص الضائعة دوماً ونهدر كل ما كان فى تلك المعركة من علاقات بنتها ورسختها مشيرة خطاب وجسور أقامتها ودعم خارجى وداخلى حصلت عليه، نهدره ولا نستغله؟
المعركة لم تنته فى رأيى بل بدأت، وإذا كنا قد خسرنا معركة اليونيسكو الفرنسى فلنكسب معركة اليونيسكو المصرى، اليونيسكو شعار ودلالة ومعنى، اليونيسكو حفاظ على ثقافة التنوع وهذا ما اكتشفنا من خلال المعركة أننا افتقدناه وخسرناه،
خسرنا قبول الآخر المختلف الذى لا يحمل سلاحاً لفرض فكرته المختلفة، معركة اليونيسكو ألقت بمرآتنا النرجسية التى كنا نتفرج فيها على أنفسنا بزهو وفخر، وأحضرت مرآة كاشفة شبيهة بجهاز الأشعة، هذه المرآة كشفت عوراتنا المخبوءة، عورة عدم قبول الآخر المختلف سواء كان هذا الآخر مختلفاً دينياً أو مذهبياً أو جنساً أو عرقاً.. إلخ، السفيرة مشيرة خطاب دخلت المعركة وهى تحمل سيرة ذاتية مشرفة ولكنها دخلت وبلدها يحمل أيضاً إرثاً اجتماعياً كارهاً للآخر، وهذا كان مكبلاً لخطواتها وهى تنافس ومصدر تربص مشتت للتركيز والانتباه، لم يكن سهلاً على المجتمع الدولى قبول كراهيتنا للشيعى والبهائى والنوبى.. إلخ،
أما عن المرأة فلم يقتنع هذا المجتمع الدولى بأن القاهرة متحضرة، لأن فيها ألف مئذنة، فالمهم ليس كيف بنيتم الألف مئذنة ولكن المهم كيف ظهر المليون متحرش؟! صارت القاهرة أخطر مدن العالم على المرأة، كارثة تهدد أى منصب وتجهض أى تنافس،
اليونيسكو ليس مبنى فى فرنسا ولكنه معنى فى مصر، معنى الحضارة ولد فى مصر ولا بد من استعادته، لم يعد ينفع أن نتقدم للعالم بشعار خمسة آلاف سنة حضارة، لأن السؤال المطروح من العالم كم سنة لديكم حداثة؟ الحداثة بمعنى احترامكم للمواطنة وحرية الاعتقاد وحرية التفكير، أنت حر ما لم تضر، الحكومات والدول ليس من مهامها الدستورية إيصالك إلى السماء وإدخالك الجنة وتحضير الفراش للحور العين، هذه ليست حداثة بل هى عودة إلى الكهف وتشرنق فى الماضى وتحنط فى ما قبل التاريخ وتكلس فى بدلة جبس الكتب الصفراء!!
لذلك أدعو إلى إنشاء جماعة ضغط ثقافى تكون فى نواتها الصلبة تلك التجربة التى خاضتها مشيرة خطاب، تكون مهمة تلك الجماعة استعادة وجه مصر الحضارى والسعى لإدماجها فى عصر الحداثة والإلحاح على حماية حق الآخر فى ممارسة اختياره والإعلان عنه بل والدعوة إليه ما دام لم يشكل خطراً بسلاح أو يمارس عنفاً، هذه هى الحداثة وهذه هى المعركة التى تستحق، معركة التنوير التى تحتاج إلى ألف يونيسكو مصرى.