تركي السعوديه
03-07-2016, 04:21 PM
محمد الشرقاوي ومحمود الطباخ
أثارت اعترافات منفذي حادثة اغتيال النائب العام المصري الشهيد هشام بركات، والتي تضمنت نشأتهم في محافظة الشرقية، التي تعد معقل جماعة الإخوان الإرهابية منذ الأيام الأولى لنشأتها، الكثير من التساؤلات حول ذلك الإقليم وطبيعته التي جعلته يتصدر المشهد، وذلك عقب التطورات الأخيرة في المشهد السياسي وإزاحة الجماعة عن حكم مصر.
وأصبحت محافظة الشرقية عقب الثورة ضد الرئيس الإخواني مقرًا للجماعات النوعية المسلحة، مستغلين درايتهم الكبيرة بجغرافية المحافظة المترامية الأطراف، واشتراكها مع محافظة سيناء في الكثير، سواء القبائل أو الظهير الصحراوي، الذي سمح بالتوغل داخل المحافظة، وجعلها متصدرة المشهد لتكون بيت الإرهاب الأول في مصر.
وكان تضييق الخناق على الإرهابيين في سيناء، سببًا في هروب أعداد كبيرة منهم إلى المناطق الصحراوية بالمحافظة واتخاذها مأوى لهم، وذلك بمساعدة جماعة الإخوان التي تقوم بتسهيل هروبهم وإخفائهم اعتمادًا على درايتهم بجغرافية المكان وبالناس هناك، علاوة على انتشار المزارع على الحدودية بين مركز "الحسينية" ومحافظة "الإسماعيلية" و"بلبيس" و"القرين".
وتعود أهمية الشرقية لجماعة الإخوان، إلى أنها تعد المحافظة الأم التي خرجت مرشدين وقادة قطبيين تبنوا فكرة العمل المسلح ضد الدولة، وكان ذلك وفقَا لنظرية الانتشار التي تبعها مؤسس الجماعة حسن البنا، حيث كانت أقرب النقاط الآمنة لمكان نشأة الدعوة بالإسماعيلية، وتحديدًا في عام ????، وكانت أولى الشعب في منطقة "أبو صوير"، وبعدها انتشرت الجماعة في باقي المحافظة، وسريعًا تم افتتاح ثلاث شعب بمركز أبو حماد، ومنذ ذلك الحين أصبحت "أبو حماد" أهم معاقل الجماعة، والشعبة الثانية بالزقازيق، والثالثة شعبة بنى قريش، وبعدها "ههيا" مسقط رأس المعزول محمد مرسي.
وتمكن الإخوان مع الوقت من التوغل في بيوت القرويين البسطاء، من خلال دروس محو الأمية والخدمات الاجتماعية، ومن هنا كان تأسيس أجيال آمنت بالسمع والطاعة للمرشد، وكانت زيارة مؤسس الجماعة للمحافظة في منطقة "أبو حماد" دفعه كبيرة للإخوان بالمنطقة، ومنذ ذلك الحين فإن أهل مناطق "عليم والقطاوية"، تدين بالعهد للجماعة.
وبحسب الإحصاءات للمراكز البحثية، فإن المحافظة كانت تضم 40% من قيادات الإخوان الحاليين، ومن أبرزهم الرئيس المعزول وصهره رئيس مجلس الشورى السابق، وأن نسبة المنتمين لهم 60% من سكانها، وكان ظهورهم واضحًا في اعتصامات رابعة والنهضة، حيث مثلوا الأغلبية العظمي من المعتصمين.
ووجد الفكر القطبي المسلح والجماعات النوعية، مناخًا آمنًا داخل المحافظة، نظرًا لاتساعها، فاتخذوا منها ملاذا للأوكار التنظيمية للاختباء وتجهيز العبوات المتفجرة المستخدمة في الحوادث الإرهابية.
ولم تغب السلفية الجهادية عن المشهد، حيث تعد المحافظة قاسمًا مشتركًا بين الجهاديين والإخوان، واتخذت عناصر السلفية الجهادية من مراكز "أبو كبير" و"فاقوس" و"الصالحية الجديدة" أيضا مقرًا لهم، وأصبحت مدن "بلبيس" و"أبو حماد" و"الصالحية" و"صان الحجر" و"الحسينية"، تجمعات للإرهابيين.
وعن طريق الهدف المشترك للجماعات الإرهابية، والذي بدا جليًا بعد إزاحة الإخوان عن الحكم في 30 من يونيو 2013، كانت هناك محاولات جادة للتنسيق والتوظيف الجيد للعناصر، تم التنسيق بين جماعة أجناد مصر، التي شكلها أعضاء من جماعة "حازمون"، وأنصار الشريعة، والطليعة المقاتلة بالشرقية، ومدن القناة على نظام عمل، لا تنظيم واحد، وأن تخلي أنصار بيت المقدس لهم المجال والمكان بالقاهرة، لعمل عملياتهم، لتتفرغ هي في حرب الجيش بسيناء، للوصول إلى مرحلة الإنهاك والإرباك، وإجهاد اقتصاد الدولة.
وتعد مدينة "بلبيس" المنفذ الرئيسي للإرهابيين من وإلى القاهرة، حيث تعد بلبيس أقصر الطرق وأسهلها إلى سيناء، لكن المشكلة الكبرى في أن هناك جزءا كبيرا منها يقع تحت سيطرة البدو، وتحديدًا بمنطقة "أبو سمران"، ويتركز فيها البدو الذين يتعاونون مع الجماعة، كما أن بعضهم يمتلكون على طريق العاشر من رمضان مصانع صغيرة للكرتون والمكرونة وخلافه، وهناك أيضا ميدان "الطيارة" وهو منطقة يصعب السيطرة عليها أمنيًا، فهي عبارة عن أشجار وحدائق ومزارع وصحراء لا يعرف دروبها سوى البدو الذين يختفون.
ومن تلك القرى أيضًا عزبة "أبو حمير" التي كان يختفي بها القيادي الإخواني "المسعودي"، وهو أخطر المخططين لتفجيرات العاشر من رمضان، وهى تربط بين العاشر من رمضان والإسماعيلية وأبو حماد والملاك وقرية ?.<h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>
أثارت اعترافات منفذي حادثة اغتيال النائب العام المصري الشهيد هشام بركات، والتي تضمنت نشأتهم في محافظة الشرقية، التي تعد معقل جماعة الإخوان الإرهابية منذ الأيام الأولى لنشأتها، الكثير من التساؤلات حول ذلك الإقليم وطبيعته التي جعلته يتصدر المشهد، وذلك عقب التطورات الأخيرة في المشهد السياسي وإزاحة الجماعة عن حكم مصر.
وأصبحت محافظة الشرقية عقب الثورة ضد الرئيس الإخواني مقرًا للجماعات النوعية المسلحة، مستغلين درايتهم الكبيرة بجغرافية المحافظة المترامية الأطراف، واشتراكها مع محافظة سيناء في الكثير، سواء القبائل أو الظهير الصحراوي، الذي سمح بالتوغل داخل المحافظة، وجعلها متصدرة المشهد لتكون بيت الإرهاب الأول في مصر.
وكان تضييق الخناق على الإرهابيين في سيناء، سببًا في هروب أعداد كبيرة منهم إلى المناطق الصحراوية بالمحافظة واتخاذها مأوى لهم، وذلك بمساعدة جماعة الإخوان التي تقوم بتسهيل هروبهم وإخفائهم اعتمادًا على درايتهم بجغرافية المكان وبالناس هناك، علاوة على انتشار المزارع على الحدودية بين مركز "الحسينية" ومحافظة "الإسماعيلية" و"بلبيس" و"القرين".
وتعود أهمية الشرقية لجماعة الإخوان، إلى أنها تعد المحافظة الأم التي خرجت مرشدين وقادة قطبيين تبنوا فكرة العمل المسلح ضد الدولة، وكان ذلك وفقَا لنظرية الانتشار التي تبعها مؤسس الجماعة حسن البنا، حيث كانت أقرب النقاط الآمنة لمكان نشأة الدعوة بالإسماعيلية، وتحديدًا في عام ????، وكانت أولى الشعب في منطقة "أبو صوير"، وبعدها انتشرت الجماعة في باقي المحافظة، وسريعًا تم افتتاح ثلاث شعب بمركز أبو حماد، ومنذ ذلك الحين أصبحت "أبو حماد" أهم معاقل الجماعة، والشعبة الثانية بالزقازيق، والثالثة شعبة بنى قريش، وبعدها "ههيا" مسقط رأس المعزول محمد مرسي.
وتمكن الإخوان مع الوقت من التوغل في بيوت القرويين البسطاء، من خلال دروس محو الأمية والخدمات الاجتماعية، ومن هنا كان تأسيس أجيال آمنت بالسمع والطاعة للمرشد، وكانت زيارة مؤسس الجماعة للمحافظة في منطقة "أبو حماد" دفعه كبيرة للإخوان بالمنطقة، ومنذ ذلك الحين فإن أهل مناطق "عليم والقطاوية"، تدين بالعهد للجماعة.
وبحسب الإحصاءات للمراكز البحثية، فإن المحافظة كانت تضم 40% من قيادات الإخوان الحاليين، ومن أبرزهم الرئيس المعزول وصهره رئيس مجلس الشورى السابق، وأن نسبة المنتمين لهم 60% من سكانها، وكان ظهورهم واضحًا في اعتصامات رابعة والنهضة، حيث مثلوا الأغلبية العظمي من المعتصمين.
ووجد الفكر القطبي المسلح والجماعات النوعية، مناخًا آمنًا داخل المحافظة، نظرًا لاتساعها، فاتخذوا منها ملاذا للأوكار التنظيمية للاختباء وتجهيز العبوات المتفجرة المستخدمة في الحوادث الإرهابية.
ولم تغب السلفية الجهادية عن المشهد، حيث تعد المحافظة قاسمًا مشتركًا بين الجهاديين والإخوان، واتخذت عناصر السلفية الجهادية من مراكز "أبو كبير" و"فاقوس" و"الصالحية الجديدة" أيضا مقرًا لهم، وأصبحت مدن "بلبيس" و"أبو حماد" و"الصالحية" و"صان الحجر" و"الحسينية"، تجمعات للإرهابيين.
وعن طريق الهدف المشترك للجماعات الإرهابية، والذي بدا جليًا بعد إزاحة الإخوان عن الحكم في 30 من يونيو 2013، كانت هناك محاولات جادة للتنسيق والتوظيف الجيد للعناصر، تم التنسيق بين جماعة أجناد مصر، التي شكلها أعضاء من جماعة "حازمون"، وأنصار الشريعة، والطليعة المقاتلة بالشرقية، ومدن القناة على نظام عمل، لا تنظيم واحد، وأن تخلي أنصار بيت المقدس لهم المجال والمكان بالقاهرة، لعمل عملياتهم، لتتفرغ هي في حرب الجيش بسيناء، للوصول إلى مرحلة الإنهاك والإرباك، وإجهاد اقتصاد الدولة.
وتعد مدينة "بلبيس" المنفذ الرئيسي للإرهابيين من وإلى القاهرة، حيث تعد بلبيس أقصر الطرق وأسهلها إلى سيناء، لكن المشكلة الكبرى في أن هناك جزءا كبيرا منها يقع تحت سيطرة البدو، وتحديدًا بمنطقة "أبو سمران"، ويتركز فيها البدو الذين يتعاونون مع الجماعة، كما أن بعضهم يمتلكون على طريق العاشر من رمضان مصانع صغيرة للكرتون والمكرونة وخلافه، وهناك أيضا ميدان "الطيارة" وهو منطقة يصعب السيطرة عليها أمنيًا، فهي عبارة عن أشجار وحدائق ومزارع وصحراء لا يعرف دروبها سوى البدو الذين يختفون.
ومن تلك القرى أيضًا عزبة "أبو حمير" التي كان يختفي بها القيادي الإخواني "المسعودي"، وهو أخطر المخططين لتفجيرات العاشر من رمضان، وهى تربط بين العاشر من رمضان والإسماعيلية وأبو حماد والملاك وقرية ?.<h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>