فريق منتدى الدي في دي العربي
03-07-2016, 08:11 PM
من وحى أهل الحديث
نقل اللفظ عن موضعه في اللغة
إعداد
دكتور كامل محمد عامر
مختصر بتصرف من كتاب
التقريب لحد المنطق
والمدخل إليه بالألفاظ العامية والأمثلة الفقهية
مراتب البيان
جميع الأشياء التي أحدثها الله سبحانه وتعالى مراتبها في البيان أربعة:
فأول ذلك كون الأشياء الموجودة حقاً في أنفسها فإنها إذا كانت حقاً فقد أمكن معرفتها.
والوجه الثاني: بيانها عند من عرفها وانتقال أشكالها وصفاتها إلى نفسه، واستقرارها فيها بمادة العقل وتمييزه لها على ما هي عليه.
والوجه الثالث: إيقاع كلمات مؤلفة من حروف مقطعة فينقلها المتكلم إلى المخاطَب، بصوت مفهوم ولغة اتفقا عليها، فيستبين من ذلك ما قد استبانه المتكلم، ويستقر في نفس المخاطب، مثل ما قد استقر في نفس المتكلم قال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ }[4 إبراهيم].
والوجه الرابع: إشارات تقع باتفاق، عمدتها تخطيط ما استقر في النفس بخطوط متباينة، متفق عليها سُمِّيَت كتابة، فتوصلها العين إلى العقل ولولا هذا الوجه، ما بَلَغَتْ إلينا حِكَم الأموات ولا انتهت إلينا الأخبار و الأحداث الماضية وتندرج في هذا القسم أشياء ليست بالمنتشرة، كلغة الإشارة سواء باليد فقط، أو بالعين أو ببعض الاعضاء.
نقل اللفظ عن موضعه في اللغة
لا سبيل إلى معرفة حقائق الاشياء إلا بتوسط اللفظ ولا سبيل إلى نقل اللفظ عن موضعه الذي رُتِبَ للعبارة عنه؛ فجميع الدلائل تبطل نقل اللفظ عن موضعه في اللغة.
قالوا: قد وجدنا لفظاً منقولاً.
قيل:وليس كل مسمى وُجِدَ منقولاً عن رتبته بدليل مايوجب أن يُنْقَلُ غيره بلا دليل.
فقد وجدنا في الأوامر منسوخاً كثيراً بدليل صحيح، فهل نحكم على كل أمر بأنه منسوخ لأننا قد وجدت أموراً كثيرة منسوخة.
نقل اللفظ عن موضعه في اللغة
إعداد
دكتور كامل محمد عامر
مختصر بتصرف من كتاب
التقريب لحد المنطق
والمدخل إليه بالألفاظ العامية والأمثلة الفقهية
مراتب البيان
جميع الأشياء التي أحدثها الله سبحانه وتعالى مراتبها في البيان أربعة:
فأول ذلك كون الأشياء الموجودة حقاً في أنفسها فإنها إذا كانت حقاً فقد أمكن معرفتها.
والوجه الثاني: بيانها عند من عرفها وانتقال أشكالها وصفاتها إلى نفسه، واستقرارها فيها بمادة العقل وتمييزه لها على ما هي عليه.
والوجه الثالث: إيقاع كلمات مؤلفة من حروف مقطعة فينقلها المتكلم إلى المخاطَب، بصوت مفهوم ولغة اتفقا عليها، فيستبين من ذلك ما قد استبانه المتكلم، ويستقر في نفس المخاطب، مثل ما قد استقر في نفس المتكلم قال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ }[4 إبراهيم].
والوجه الرابع: إشارات تقع باتفاق، عمدتها تخطيط ما استقر في النفس بخطوط متباينة، متفق عليها سُمِّيَت كتابة، فتوصلها العين إلى العقل ولولا هذا الوجه، ما بَلَغَتْ إلينا حِكَم الأموات ولا انتهت إلينا الأخبار و الأحداث الماضية وتندرج في هذا القسم أشياء ليست بالمنتشرة، كلغة الإشارة سواء باليد فقط، أو بالعين أو ببعض الاعضاء.
نقل اللفظ عن موضعه في اللغة
لا سبيل إلى معرفة حقائق الاشياء إلا بتوسط اللفظ ولا سبيل إلى نقل اللفظ عن موضعه الذي رُتِبَ للعبارة عنه؛ فجميع الدلائل تبطل نقل اللفظ عن موضعه في اللغة.
قالوا: قد وجدنا لفظاً منقولاً.
قيل:وليس كل مسمى وُجِدَ منقولاً عن رتبته بدليل مايوجب أن يُنْقَلُ غيره بلا دليل.
فقد وجدنا في الأوامر منسوخاً كثيراً بدليل صحيح، فهل نحكم على كل أمر بأنه منسوخ لأننا قد وجدت أموراً كثيرة منسوخة.