فريق منتدى الدي في دي العربي
03-07-2016, 11:42 PM
ويلك؛ ورثت منك ثقافة فاسدة
أ. حنافي جواد
"ورثت منك ثقافة فاسدة، فأخشَى ما أخشاه أن أورثَها غيري عن غير قصْد، لم أفطن إلى هذا الإرْث الفاسد إلا بعدَ انتشاره في سائرِ جسَدي؛ انتشار النار في الهشيم؛ ليختلطَ بدمي وسلامياتي، بما في ذلك عجَب ذَنَبي، وأصبحتْ أجزاؤه قطعًا متجانسةً مع أعضائي، لا سبيلَ للاستئصال ولا للعِلاج ولا للوقاية! ولما أفقدِ الأمل.
وليس قولي قولَ متشائِم يائسٍ؛ بل الحقيقة أقولُ: سراطي الأوحد للنجاة - حسبَ ما أرجِّح - أنْ أتماهَى توحدًا واندماجًا في ثُلَّة صالحة خيِّرة من البشَر؛ لأستقي منهم برامجَ ثقافية جميلة فعَّالة، تطغى طغيانًا على برامجي القديمة البائِرة.
لستُ مسؤولاً لكنِّي مسؤول:
ورثتُ في الصغر قبل نعومة أظافري هذا الإرْث ذو[1] أوْرَثني شقاءً في كِبَري، لم أكُ لأشقى لو ما أني أدركتُ بذكاء منقطع النظير، وتشخيص ذاتي شامِل لعُجَري وبُجَري أني مُعَلّ، وغيري - لا أشك - مصابٌ في صميمه بأدواء، لكن لضعْف في بصره وبصيرته لم يكشفْ، ويا ويل مَن لم يكتشفْ قبل الواقعة الطامة! ورغم كل ذا فإني مسؤول؛ إذ إني راعٍ في جسدي ظاهره وباطنه دقّه وجلّه، وايمُ اللهِ لأفعلن كذا وكذا؛ لأني لم أشفِق مِن تحمُّل المسؤولية".
[1] ذو الطائية، بمعنى الذي، وليست ذو بمعنى الصاحب.
أ. حنافي جواد
"ورثت منك ثقافة فاسدة، فأخشَى ما أخشاه أن أورثَها غيري عن غير قصْد، لم أفطن إلى هذا الإرْث الفاسد إلا بعدَ انتشاره في سائرِ جسَدي؛ انتشار النار في الهشيم؛ ليختلطَ بدمي وسلامياتي، بما في ذلك عجَب ذَنَبي، وأصبحتْ أجزاؤه قطعًا متجانسةً مع أعضائي، لا سبيلَ للاستئصال ولا للعِلاج ولا للوقاية! ولما أفقدِ الأمل.
وليس قولي قولَ متشائِم يائسٍ؛ بل الحقيقة أقولُ: سراطي الأوحد للنجاة - حسبَ ما أرجِّح - أنْ أتماهَى توحدًا واندماجًا في ثُلَّة صالحة خيِّرة من البشَر؛ لأستقي منهم برامجَ ثقافية جميلة فعَّالة، تطغى طغيانًا على برامجي القديمة البائِرة.
لستُ مسؤولاً لكنِّي مسؤول:
ورثتُ في الصغر قبل نعومة أظافري هذا الإرْث ذو[1] أوْرَثني شقاءً في كِبَري، لم أكُ لأشقى لو ما أني أدركتُ بذكاء منقطع النظير، وتشخيص ذاتي شامِل لعُجَري وبُجَري أني مُعَلّ، وغيري - لا أشك - مصابٌ في صميمه بأدواء، لكن لضعْف في بصره وبصيرته لم يكشفْ، ويا ويل مَن لم يكتشفْ قبل الواقعة الطامة! ورغم كل ذا فإني مسؤول؛ إذ إني راعٍ في جسدي ظاهره وباطنه دقّه وجلّه، وايمُ اللهِ لأفعلن كذا وكذا؛ لأني لم أشفِق مِن تحمُّل المسؤولية".
[1] ذو الطائية، بمعنى الذي، وليست ذو بمعنى الصاحب.