فريق منتدى الدي في دي العربي
03-07-2016, 11:42 PM
عبدي أطعني
الشيخ سيد سابق
إنَّ أسْمى أهداف الحياة هو التقَرُّب إلى الله وطلب مَرْضاته، والتقرب إلى الله يكون بغرْس الإيمان بالله، وتعَهُّده حتَّى يصل إلى درجة اليقين والإذعان والتسليم، والترجمة لهذا الإيمان والتعبير عنه يكون بالطاعة؛ بحيث يَظهر ذلك في الأقوال والأفعال، وسائر التصَرُّفات، وفي كلِّ ناحية من نواحي الحياة.
فالطاعة في الناحية الشخصية تكون في التمَسُّك بالحق، والْتزام جادَّة الصَّواب، وكبْح جِمَاح النَّفْس، وترويضها على البِرِّ والخير والمعروف.
والطَّاعةُ في الناحية الرُّوحية تكون بذِكْر الله والتوكُّلِ عليه وحُبِّه، والطمع في رحمَتِه، والوقوف على بابه؛ استِنْزالاً لرحمته، وطلبًا لمعونته.
والطاعة في الناحية الأُسَرية تكون بالملاطفة والمعاشرة بالمعروف، وتوقير الكبير، ورحمة الصغير، وإعطاء كلِّ ذي حقٍّ حقَّه، وإكرام النِّساء بخاصة.
والطاعة في الناحية الاجتماعية تكون بالإحسان إلى الناس، والبرِّ بهم، وكفِّ الأذى عنهم، ومعاونتهم، والتَّضامن معهم، واحترامهم، وحُبِّ الخير لهم.
فمتى آمَن الإنسان هذا الإيمان وقام بطاعة الله، كتعبير عن هذا الإيمان، وتَرْجمة له، كان ربَّانيًّا واستحقَّ ولاية الله له ورِضَاه عنه، وهذا هو ما دعا إليه الإسلام وحَبَّب فيه، يقول الله - تعالى -: ﴿ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ ﴾ [آل عمران: 79].
فهذا هو الطريق إلى الربَّانية الحقَّة، ومتى وصل الإنسان إلى هذه الدرجة كان الله إليه بكل خير أسْرَع، وأفاض عليه من بِرِّه ما يحقِّق له شرف الدنيا وكرامة الآخرة.
الشيخ سيد سابق
إنَّ أسْمى أهداف الحياة هو التقَرُّب إلى الله وطلب مَرْضاته، والتقرب إلى الله يكون بغرْس الإيمان بالله، وتعَهُّده حتَّى يصل إلى درجة اليقين والإذعان والتسليم، والترجمة لهذا الإيمان والتعبير عنه يكون بالطاعة؛ بحيث يَظهر ذلك في الأقوال والأفعال، وسائر التصَرُّفات، وفي كلِّ ناحية من نواحي الحياة.
فالطاعة في الناحية الشخصية تكون في التمَسُّك بالحق، والْتزام جادَّة الصَّواب، وكبْح جِمَاح النَّفْس، وترويضها على البِرِّ والخير والمعروف.
والطَّاعةُ في الناحية الرُّوحية تكون بذِكْر الله والتوكُّلِ عليه وحُبِّه، والطمع في رحمَتِه، والوقوف على بابه؛ استِنْزالاً لرحمته، وطلبًا لمعونته.
والطاعة في الناحية الأُسَرية تكون بالملاطفة والمعاشرة بالمعروف، وتوقير الكبير، ورحمة الصغير، وإعطاء كلِّ ذي حقٍّ حقَّه، وإكرام النِّساء بخاصة.
والطاعة في الناحية الاجتماعية تكون بالإحسان إلى الناس، والبرِّ بهم، وكفِّ الأذى عنهم، ومعاونتهم، والتَّضامن معهم، واحترامهم، وحُبِّ الخير لهم.
فمتى آمَن الإنسان هذا الإيمان وقام بطاعة الله، كتعبير عن هذا الإيمان، وتَرْجمة له، كان ربَّانيًّا واستحقَّ ولاية الله له ورِضَاه عنه، وهذا هو ما دعا إليه الإسلام وحَبَّب فيه، يقول الله - تعالى -: ﴿ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ ﴾ [آل عمران: 79].
فهذا هو الطريق إلى الربَّانية الحقَّة، ومتى وصل الإنسان إلى هذه الدرجة كان الله إليه بكل خير أسْرَع، وأفاض عليه من بِرِّه ما يحقِّق له شرف الدنيا وكرامة الآخرة.