تركي السعوديه
03-08-2016, 12:13 AM
إبراهيم عبد المجيد
لن أسأل هنا عن أى مشكلة اقتصادية. لا عن ارتفاع سعر الدولار ولا عن انخفاض الأسعار فى العالم كله بسبب انخفاض سعر البترول وارتفاعها فى مصر، ووعود السلطة بزيادات قادمة وشد أحزمة وتضحيات وكلام كبير سيصل بالبلد إلى حافة الهاوية. ولن أسأل عن انخفاض دخل قناة السويس ولا عما يقال عن ضرورة خفض رسومها لانخفاض سعر البترول ومن ثم بدء دوران بعض السفن الكبرى حول مضيق رأس الرجاء الصالح ومن ثم سيزداد انخفاض دخل القناة، ولا عما يحدث فى مجلس الشعب ولا عن توفيق عكاشة وما فعله وما جرى له، ولا عن المعتقلين والمسجونين وأحوالهم فى السجون ولا عن خطاب الرئيس والتبرع لمصر فى الوقت الذى ترتفع فيه مرتبات القضاة وغيرهم، ولا عن أى شىء يشغل الفضائيات والصحف والناس مما يحدث حولنا ونراه. سأتكلم عن شىء عجزت الأنظمة الحاكمة منذ تولى مبارك الحكم وحتى الآن عن معالجته وهو الزبالة فى مصر. الزبالة التى أصبحت مشكلة لا حل لها من أى نوع. فلا الناس تنتهى من إلقائها فى الشوارع ولا المحافظات قادرة على حملها كلها وما زالت ظاهرة كبيرة فى الشوارع البعيدة عن منتصف العاصمة وفى الريف وكل المدن، حتى يبدو أنها خلقت مع مصر ووجودها مستمد من وجود مصر! منذ عشر سنوات تقريبا شطح خيال النظام الحاكم فقرر على كل فاتورة كهرباء مبلغا يتراوح بين خمسة جنيهات واثنى عشر جنيها زيادة من أجل رفع القمامة. ولم تظهر عربات لحمل الزبالة كافية للانتهاء من المشكلة ومازالت الزبالة. ولم تفكر السلطة فى إلغاء هذا المبلغ حتى الآن ولا يبدو أنها ستفعل ذلك فمادام هذا المبلغ قد تقرر إذن فالزبالة لم تعد موجودة بينما هى تفقأ عيوننا فى كل مكان. وبحسبة بسيطة فإن عدد من لديهم عدادات كهربائية أو كهرباء يصل إلى أربعين مليون مواطن. فإذا ضربت هذا العدد فى متوسط المدفوع يعنى فى ثمانية جنيهات فهذا يعنى اثنين وثلاثين مليونا من الجنيهات يتم جمعها كل شهر من أجل رفع الزبالة. وإذا ضربت هذا العدد فى السنة فيعنى ثلاثمائة وأربعة وثمانين مليونا من الجنيهات كل عام من أجل رفع الزبالة. فكيف لدولة تجمع هذا الرقم الضخم «?????????» من الجنيهات كل عام ولا يكون لديها عربات وعمال تكفى لجمع الزبالة؟، ويكون السؤال الثانى: هل تذهب هذه الأموال لذلك حقا أم يتم توزيعها أو الكثير منها فى شكل مكافآت على العاملين فى المحافظات والأحياء التى لابد تأخذ المبلغ من وزارة الكهرباء ولا تتركه لها وطبعا لابد أن ينال وزارة الكهرباء من الحب جانب وتأخذ هى الأخرى شيئا من المكافآت! من ناحية أخرى ما أكثر ما قرأنا وشاهدنا فى الفضائيات أحاديث عن طرق عصرية وحديثة لتحويل الزبالة إلى مواد أخرى لكن كل ما نقرأه أو نسمعه لم نسمع بعده عن مشروع كبير واحد. بل رأينا شبابا لديهم أفكار فى هذا الإطار تستضيفهم الفضائيات ويتحدثون عن أحلامهم فى ذلك وقدرتهم على ذلك ثم يختفون ولا نسمع عنهم ولا عن هذه الأفكار أى شىء. يعنى باختصار كل ما نسمعه لا تتم ترجمته فى الواقع إلى حقائق وما زلنا ندفع كل هذه الأموال كل شهر بلا معنى. وأنا هنا لا أطالب برد الأموال ولا بالتوقف عنها، لكن فقط أسال لماذا رغم ذلك لم نجد حلا لمشكلة الزبالة وكيف تحولت إلى مشكلة لا حل لها ولا نهاية. هذا هو السؤال الذى لم أجد له إجابة طوال السنين السابقة ونسيت أساله دائما. لماذا نسيت أسأله؟ لأنى تعودت مثل غيرى على أكوام الزبالة فى كل مكان وزيادتها يوما بعد يوم. وإذا كنت أنا تعودت فما بالك بالرجل البسيط المطحون الذى ليس لديه وقت ليفكر غير فى لقمة عيشه، وأن يمر يومه دون سؤال أو حاجة وأن يكفى مؤونة بيته؟ هل فى إهمال حل هذه المشكلة تعوّد من المسئولين أيضا؟ كيف يكون ذلك وعملهم هو التخلص منها؟ هل فى هذا الإهمال شعور لدى المسئولين بالعجز؟ إذن لماذا هم فى مكاتبهم؟ هل فى هذا العجز إهمال ؟ كيف لم يحاسبهم أحد؟ هل لأن الوزير أو رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية عندما يزور أى مكان وتختفى الزبالة تكون قد اختفت من مصر؟ منذ سنوات طويلة يحدث ذلك وكل المسئولين حتى رئيس البلاد يعرف أن هذا يحدث حتى لا يُخدش حياء عينيه، ويعرفون أن الزبالة تعود بعد انتهاء زيارتهم. طيب هل هناك من يمكن أن يجيبنى من المسئولين عن هذا السؤال: كيف تعجز الدولة عن حل مشكلة الزبالة؟ أغلب الظن أنهم سيقولون إحنا فى إيه وانت فى إيه ياعم، رغم أنى لا أعرف ما هم فيه حقا.
<h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>
لن أسأل هنا عن أى مشكلة اقتصادية. لا عن ارتفاع سعر الدولار ولا عن انخفاض الأسعار فى العالم كله بسبب انخفاض سعر البترول وارتفاعها فى مصر، ووعود السلطة بزيادات قادمة وشد أحزمة وتضحيات وكلام كبير سيصل بالبلد إلى حافة الهاوية. ولن أسأل عن انخفاض دخل قناة السويس ولا عما يقال عن ضرورة خفض رسومها لانخفاض سعر البترول ومن ثم بدء دوران بعض السفن الكبرى حول مضيق رأس الرجاء الصالح ومن ثم سيزداد انخفاض دخل القناة، ولا عما يحدث فى مجلس الشعب ولا عن توفيق عكاشة وما فعله وما جرى له، ولا عن المعتقلين والمسجونين وأحوالهم فى السجون ولا عن خطاب الرئيس والتبرع لمصر فى الوقت الذى ترتفع فيه مرتبات القضاة وغيرهم، ولا عن أى شىء يشغل الفضائيات والصحف والناس مما يحدث حولنا ونراه. سأتكلم عن شىء عجزت الأنظمة الحاكمة منذ تولى مبارك الحكم وحتى الآن عن معالجته وهو الزبالة فى مصر. الزبالة التى أصبحت مشكلة لا حل لها من أى نوع. فلا الناس تنتهى من إلقائها فى الشوارع ولا المحافظات قادرة على حملها كلها وما زالت ظاهرة كبيرة فى الشوارع البعيدة عن منتصف العاصمة وفى الريف وكل المدن، حتى يبدو أنها خلقت مع مصر ووجودها مستمد من وجود مصر! منذ عشر سنوات تقريبا شطح خيال النظام الحاكم فقرر على كل فاتورة كهرباء مبلغا يتراوح بين خمسة جنيهات واثنى عشر جنيها زيادة من أجل رفع القمامة. ولم تظهر عربات لحمل الزبالة كافية للانتهاء من المشكلة ومازالت الزبالة. ولم تفكر السلطة فى إلغاء هذا المبلغ حتى الآن ولا يبدو أنها ستفعل ذلك فمادام هذا المبلغ قد تقرر إذن فالزبالة لم تعد موجودة بينما هى تفقأ عيوننا فى كل مكان. وبحسبة بسيطة فإن عدد من لديهم عدادات كهربائية أو كهرباء يصل إلى أربعين مليون مواطن. فإذا ضربت هذا العدد فى متوسط المدفوع يعنى فى ثمانية جنيهات فهذا يعنى اثنين وثلاثين مليونا من الجنيهات يتم جمعها كل شهر من أجل رفع الزبالة. وإذا ضربت هذا العدد فى السنة فيعنى ثلاثمائة وأربعة وثمانين مليونا من الجنيهات كل عام من أجل رفع الزبالة. فكيف لدولة تجمع هذا الرقم الضخم «?????????» من الجنيهات كل عام ولا يكون لديها عربات وعمال تكفى لجمع الزبالة؟، ويكون السؤال الثانى: هل تذهب هذه الأموال لذلك حقا أم يتم توزيعها أو الكثير منها فى شكل مكافآت على العاملين فى المحافظات والأحياء التى لابد تأخذ المبلغ من وزارة الكهرباء ولا تتركه لها وطبعا لابد أن ينال وزارة الكهرباء من الحب جانب وتأخذ هى الأخرى شيئا من المكافآت! من ناحية أخرى ما أكثر ما قرأنا وشاهدنا فى الفضائيات أحاديث عن طرق عصرية وحديثة لتحويل الزبالة إلى مواد أخرى لكن كل ما نقرأه أو نسمعه لم نسمع بعده عن مشروع كبير واحد. بل رأينا شبابا لديهم أفكار فى هذا الإطار تستضيفهم الفضائيات ويتحدثون عن أحلامهم فى ذلك وقدرتهم على ذلك ثم يختفون ولا نسمع عنهم ولا عن هذه الأفكار أى شىء. يعنى باختصار كل ما نسمعه لا تتم ترجمته فى الواقع إلى حقائق وما زلنا ندفع كل هذه الأموال كل شهر بلا معنى. وأنا هنا لا أطالب برد الأموال ولا بالتوقف عنها، لكن فقط أسال لماذا رغم ذلك لم نجد حلا لمشكلة الزبالة وكيف تحولت إلى مشكلة لا حل لها ولا نهاية. هذا هو السؤال الذى لم أجد له إجابة طوال السنين السابقة ونسيت أساله دائما. لماذا نسيت أسأله؟ لأنى تعودت مثل غيرى على أكوام الزبالة فى كل مكان وزيادتها يوما بعد يوم. وإذا كنت أنا تعودت فما بالك بالرجل البسيط المطحون الذى ليس لديه وقت ليفكر غير فى لقمة عيشه، وأن يمر يومه دون سؤال أو حاجة وأن يكفى مؤونة بيته؟ هل فى إهمال حل هذه المشكلة تعوّد من المسئولين أيضا؟ كيف يكون ذلك وعملهم هو التخلص منها؟ هل فى هذا الإهمال شعور لدى المسئولين بالعجز؟ إذن لماذا هم فى مكاتبهم؟ هل فى هذا العجز إهمال ؟ كيف لم يحاسبهم أحد؟ هل لأن الوزير أو رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية عندما يزور أى مكان وتختفى الزبالة تكون قد اختفت من مصر؟ منذ سنوات طويلة يحدث ذلك وكل المسئولين حتى رئيس البلاد يعرف أن هذا يحدث حتى لا يُخدش حياء عينيه، ويعرفون أن الزبالة تعود بعد انتهاء زيارتهم. طيب هل هناك من يمكن أن يجيبنى من المسئولين عن هذا السؤال: كيف تعجز الدولة عن حل مشكلة الزبالة؟ أغلب الظن أنهم سيقولون إحنا فى إيه وانت فى إيه ياعم، رغم أنى لا أعرف ما هم فيه حقا.
<h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>