والتقينا
تكسونا ابتسامة يوم العيد
وشهيق طفل يتعلم السير
في عينيه أمل يربو ويزيد
يعقبه ركض في فلوات الدهر
تتقاطع فيه أنفاسه كالطريد
تتدافع موجات كأجنحة الطير
يرتفع ويهوى ويطلب المزيد
إنها أول محاولة يا هذا فالصبر

واجتمعنا
تتشاكس أشواقنا في حِلمها تخيط
تدب على وجومها بالتدقيق والنظر
تصيخ لأمنيات أنهكها التشطيط
بعدما اظطرمت أخمدها الدمع والفَتَر
ولفائف وردية بها حكايا ورد بسيط
بلغ أشده تغطيه الحمرة والعطر
والتف حول حسنه من السرور خليط
والخد تلألأ واحمر مابه من الدرر
تظنه النعمان به الفَراشُ محيط
بنبال لِحاظِه فتن قلوب الصخر
كأنه الشفق سباه النوم واستفاق بالسحر

فابتسمنا
ظنا أن الشمس عنا لن تستدير،
لن تؤوب، والغيم لن يبخل بالمطر
ظنا أن الثريا بمصابيحها إلينا تشير
على أطلال ضحكنا ترمي بالضجر
ضواحكٌ أمثولة الزهر بنداه أسير
مرامه وطن بألوانه عليه يزهر!!

هنا
حيث التقينا صدحت بقلب كسير
أنا السبب ولا تسألي إنه السر
أوصالي أحطت ولغيرها لن تطير
ولو عاد الزمن كنت بك سأُسَّر
قد كنت البسمة وبصر هذا الضرير
ومن جديد في أوجاعي سأتعثر
سأحكيك ومن حنوك سأستعير
ما أفل مني، وإن التقينا ودي اليك سأنثر
وعديني أنه آخر دمع على الشفير
فإني ظلمة ليل سيعريها الفجر

و افترقنا..................