مشاهدة النسخة كاملة : القرآن والعلم الآن يؤكدان أن عمر الأرض أصغر من عمر الكون أي أن السماء خلقت قبل الأرض


ياهو مكتوب الأردن
11-13-2017, 12:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


أولا:
لاعبرة بقول فلان أو علان مهما علا قدره أو منزلته ( مع كامل التقدير والإحترام لهم طبعا ) إذا تبين خطأ اجتهاده وضعف دليله وحجته.


ثانيا:
إليكم الدليل القاطع على حقيقة خلق السماء قبل الأرض وأن عمر الأرض بالفعل أقل من عمر الكون مثلما يقول العلم الآن.


قال الله تعالى :


"قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ "


توصل العلم الحديث إلى تقدير عمر الأرض وكذلك تقدير عمر الكون


عمر الكون حسب نظرية الانفجار العظيم هو 13.75 ± 0.11 مليار سنة.
يبلغ عمر كوكب الأرض حوالي 4.54 مليار سنة (4.54 × 109سنة ± 1%)


ثم نجد القرآن يؤكد نفس الحقيقة وهو أن خلق السماء يسبق خلق الأرض أي أن عمر الأرض أقل من عمر الكون وإليك الدليل :




نشأة الكون ( السموات والأرض )




حال الكون ( السموات والأرض ) قبل بداية نشأته :



السموات بعناصر مادتها الأولية والأرض بعناصر مادتها الأولية كانتا ملتئمتين كجرم واحد (الرتق) فحدث الإنفصال (الفتق).




ترتيب الخلق بعد حدوث الرتق:

1) السماء (فراغ كوني به دخان) - ( فصلت 11 ) )
2) الأرض في أربعة أيام سواء بالتفصيل المذكور في الآيات ( فصلت9: 10 ).
3) قضاء السماء إلى سبع سموات في يومين والإيحاء لكل سماء بأمرها ( فصلت 12 )


الأدلة على صحة الإستشهاد:

أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا
مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33)




ذكر بناء السماء أولا ثم أعقب ذلك بدحو الأرض بجعلها منبسطة ميسرة للمعيشة وأخرج منها الماء والنبات وأرسى الجبال متاعا لنا ولأنعامنا.




"قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ
فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11)
فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12)"




ثم ذكر خلق الأرض وتسويتها في أربعة أيام سواء ، يومين لخلق الأرض ويومين لتسويتها بإرساء الجبال والمباركة فيها وتقدير الأقوات.




ثم استوى الله إلى السماء وهي دخان أي أنه كان هناك شئ اسمه سماء وبها دخان قبل مراحل خلق الأرض وإلا كيف سيستوي إليها وهي لم تخلق بعد ومن أين جاء الدخان الذي في السماء.




ثم أعقب ذلك سريعا بجعل السماء سبع سموات(طبقات) وأوحى في كل سماء أمرها وأشار الله أنه قد زين السماء الدنيا بمصابيح (النجوم) وحفظا (الشهب والنيازك)




توضيح بسيط لجزئية هامة مما قد يشكل على البعض فهمه :



الآيات:




( قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12))




ذكر الله أنه بعد الفراغ من خلق الأرض أنه إستوى إلى ماذا؟؟؟
إستوى إلى السماء وهي دخان.




إذن كان هناك سماء قبل خلق الأرض وكان حالها يوصف بالدخان.
والدليل قوله ثم استوى إلى...... (شئ موجود وهو السماء وإلا لقال ثم خلقت السماء)
ويؤكد ذلك أيضا وصفه لحال السماء بأنها كانت دخان عند فراغه من خلق الأرض.
فمن أين جاء الدخان ومن خلقه بعد خلق الأرض إذا كان خلق السماء بعد أن خلق الأرض؟؟!!!!
كما أن الأرض تقع داخل السماء والسماء محيطة بها من كل جانب فكيف يخلق الأرض أولا قبل أن يخلق المكان الذي توضع فيه الأرض وهي السماء؟؟!!!




كما أنه بعد أن وصف خلق الأرض بالتفصيل لم يتكلم في شئ عن خلق السماء بل وصف أنه استوى إليها وحالها دخان فوجه لهما خطابه :
"فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ"
فأين وصف الله لخلق السماء بدخانها مثلما وصف خلقه للأرض بالتفصيل؟؟؛!!
إلا إذا كانت السماء مخلوقة قبل الأرض وهذا الذي يؤكده سياق الآية وكذلك تؤكده الآية الثالثة.




أظن الصورة واضحة وضوح الشمس.




كما أن الآيات التالية تؤكد ذلك بوضوح:
( أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَبَعْدَ ذَلِكَدَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33))


أي أن بناء السماء قد تم قبل دحو الأرض وإخراج مائها ومرعاها وإرساء الجبال.
تنبيه :
المقصود باليوم هنا في قصة الخلق مرحلة أو فترة زمنية في علم الله ولعله اليوم الذي ورد ذكره في قوله تعالى :( إن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون ) وليس بالطبع اليوم الأرضي لأن الأرض لم تكن قد خلقت بعد ولا السماء بما فيها من كواكب ونجوم وغيرها ليعرف من خلال دوران الأرض حول محورها أمام الشمس مقدار اليوم.




ترتيب الخلق بإختصار :
1) السماء.
2) الأرض في أربعة أيام سواء.
3) قضاء السماء إلى سبع سموات في يومين.




قال تعالى:


" أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا "


وهذا ليس رأيي لوحدي فبالرغم أن غالبية علماء المسلمين كانوا على إقتناع أن الأرض خلقت قبل السماء إلا أن عددًا منهم قد لا أعرف
منهم سوى قتادة ونقل رأيه ابن جرير، لم يوافقهم على ذلك، وإعتقد هؤلاء أن السماء خلقت أولا ثم خلقت الأرض.



هل كل هذا التوافق مع العلم جاء صدفة والله يقول:




" سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ "


وهو الذي قد دعا إلى البحث وإستكشاف كيفية بدء الخلق :


" قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ "


ثم يوجه لهم الحديث الآن بعد أن اكتشفوا كيفية بدء الخلق مستنكرا عليهم عدم إيمانهم بعد أن رأوا الآيات البينات على صحة هذا الدين والتي تتوافق مع اكتشافاتهم ونظرياتهم :


"أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ "


انتهى.


أرجو الهداية والتوفيق لي ولكم.


تحياتي

Adsense Management by Losha