تركي السعوديه
03-08-2016, 11:37 PM
علي التركي
المرضى النفسيون، في مهنتنا أصدق توصيف لهم أنهم مثل الخمر والميسر إثمهما أكبر من نفعهما، صحيح أن كثيرا منهم أصبحوا ركيزة أساسية في أي عمل وليست الصحافة فقط، لكن إن كنت تريد النجاح فاتبع مقولة رجل الأعمال الأمريكي عندما قال: «عندما أقوم ببناء فريق فإني أبحث دائمًا عن أناس يحبون الفوز، وإذا لم أعثر على أي منهم فإنني أبحث عن أناس يكرهون الهزيمة»، وسنعرض بعض النماذج لعلها تكون نبراسا لك في اختياراتك.
«العصفورة»
هي وظيفة قديمة في الصحف المصرية، وغالبا ما يلجأ بعض الصحفيين طواعية لتقديم الوشاية ضد زملائهم لرئيس القسم أو رئيس التحرير، بهدف الحصول على مكاسب مادية أو ترقيات وظيفية أو تعيينات، لكن بنظرة تعقل ستجد مثل تلك النوعيات، صحيح أنها تقدم معلومات عن سير العمل في الموقع، لكنها في الوقت نفسه تثير القلق والبلبلة، وستؤثر بشكل سلبي على خطوات التقدم، لذا من الأفضل أن تحتوي فريقك، فالإنسان يقدم الغالي والنفيس لقائده الذي يحبه، ولا يقدم شيئا لقائده الذي يرهبه، مهما كان المقابل المادي.
«المنافق والمتملق والوصولي»
وهو سلوك أقدم من عصر الديانات السماوية، صحيح أنه قد يمنحك مزيدا من القوة، ويرضي غرورك، ويزيد من النبرة السادية السلطوية المتوحشة بداخلك، لكن تذكر دائما أن مثل تلك الشخصيات ترفع شعار مصلحة الضرائب إبان عهد الهارب يوسف غالي «مصلحتي أولا»، وسرعان ما تنسى كل ما فعلته من أجلها، وستندم كثيرا لمنحهم، مالا ووظائف قيادية، دون وجه حق.
«المنظر منبع الحكمة»
قد يبدو لك من الوهلة الأولى، أنه العارف بأمر الله، الملم بمفاتيح المهنة وكأنك أمام «هيكل والتابعي في شخص واحد»، وسرعان ما تكتشف عكس ذلك، لكن في النهاية تذكر دائما أن تلك الشخصيات لا تعمل، ولا تفعل شيئا سوى إبداء وجهات نظرهم الشيزوفرينية في زملائهم، ويمنحون الإطراء والذم بلا حساب، وغالبا ما تكتشف أنهم مدعو ثقافة ومعرفة، ومن الحكمة الابتعاد عنهم من البداية، خصوصا إذا كانون رؤساء أقسام، أو من «عواطلية الأقسام».
«المضطهدون»
ظني إذا كنت تريد النجاح فلا حاجة إليك في الاستماع دائما إلى شخصيات تحب التأوه وتشكو هضم حقوقها وتميزها، وينتظرون دائما عبارات المدح، يغلب عليهم الإحساس بالاضطهاد والظلم الذي يسيطر على كثير، فمن يعيش في خوف لن يكون حرًا أبدا، فالحياة للمغامرين.
لكن في الوقت نفسه ليس من العدالة استغلال قدرات الصحفيين خصوصا الشباب واستهلاكها دون مقابل، ومن الغباء البخل في شكر فريقك على مجهودهم.
«أنا المدير»
هم ساديون، يشعرون بأنهم فوق البشر، مهمتهم عقاب فريق العمل بذنب ودون ذنب، ويرفعون دائما نظرية «أنا المدير»، صحيح أن القيادة تحتاج إلى قوة شخصية، لكنها لا تحتاج بالطبع إلى متسلط، يفسد العمل الجماعي.
«السبوبة»
هي فكرة مسيطرة على الصحفيين في مصر، بوجه عام، بسبب ضعف الرواتب والأجور، فيلجأون إلى العمل في أكثر من مكان لتوفير تكاليف المعيشة، صحيح أنك تحتاج إلى أهل الخبرة إذا كنت تريد تحقيق النجاح بشكل أسرع، لكن لا تنسى أن هناك كثيرين يستحقون الفرصة، وغالبا هؤلاء الصحفيون لا ينتمون إلى موقعك، بل ينتمون إلى مؤسساتهم، ومشروعك الذي تحلم به، مجرد مرحلة في طريقهم، لذا يجب أن يتم الاستعانة بمثل هؤلاء في أضيق الحدود.
«المصلحة»
ستقابل في طريقك الصحفي، المجامل للمصادر، وهذه النوعية، هدمت كثيرا من قيمة الصحافة، لذا احترم نفسك وموقعك.
هذه ليست النهاية.. لكنها أمثلة بسيطة لبعض النماذج والحالات التي قد تتعرض لها وقد تؤثر كثيرا على نجاح موقعك.
*ملحوظة: تصنيف الشخصيات تم بناء على استطلاع رأي لمجموعة من الصحفيين.. ولا دخل للكاتب إلا في الصياغة فقط، ووأي تشابه بين ما كتب والواقع، هو من وحي الصدفة والخيال.
<h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>
المرضى النفسيون، في مهنتنا أصدق توصيف لهم أنهم مثل الخمر والميسر إثمهما أكبر من نفعهما، صحيح أن كثيرا منهم أصبحوا ركيزة أساسية في أي عمل وليست الصحافة فقط، لكن إن كنت تريد النجاح فاتبع مقولة رجل الأعمال الأمريكي عندما قال: «عندما أقوم ببناء فريق فإني أبحث دائمًا عن أناس يحبون الفوز، وإذا لم أعثر على أي منهم فإنني أبحث عن أناس يكرهون الهزيمة»، وسنعرض بعض النماذج لعلها تكون نبراسا لك في اختياراتك.
«العصفورة»
هي وظيفة قديمة في الصحف المصرية، وغالبا ما يلجأ بعض الصحفيين طواعية لتقديم الوشاية ضد زملائهم لرئيس القسم أو رئيس التحرير، بهدف الحصول على مكاسب مادية أو ترقيات وظيفية أو تعيينات، لكن بنظرة تعقل ستجد مثل تلك النوعيات، صحيح أنها تقدم معلومات عن سير العمل في الموقع، لكنها في الوقت نفسه تثير القلق والبلبلة، وستؤثر بشكل سلبي على خطوات التقدم، لذا من الأفضل أن تحتوي فريقك، فالإنسان يقدم الغالي والنفيس لقائده الذي يحبه، ولا يقدم شيئا لقائده الذي يرهبه، مهما كان المقابل المادي.
«المنافق والمتملق والوصولي»
وهو سلوك أقدم من عصر الديانات السماوية، صحيح أنه قد يمنحك مزيدا من القوة، ويرضي غرورك، ويزيد من النبرة السادية السلطوية المتوحشة بداخلك، لكن تذكر دائما أن مثل تلك الشخصيات ترفع شعار مصلحة الضرائب إبان عهد الهارب يوسف غالي «مصلحتي أولا»، وسرعان ما تنسى كل ما فعلته من أجلها، وستندم كثيرا لمنحهم، مالا ووظائف قيادية، دون وجه حق.
«المنظر منبع الحكمة»
قد يبدو لك من الوهلة الأولى، أنه العارف بأمر الله، الملم بمفاتيح المهنة وكأنك أمام «هيكل والتابعي في شخص واحد»، وسرعان ما تكتشف عكس ذلك، لكن في النهاية تذكر دائما أن تلك الشخصيات لا تعمل، ولا تفعل شيئا سوى إبداء وجهات نظرهم الشيزوفرينية في زملائهم، ويمنحون الإطراء والذم بلا حساب، وغالبا ما تكتشف أنهم مدعو ثقافة ومعرفة، ومن الحكمة الابتعاد عنهم من البداية، خصوصا إذا كانون رؤساء أقسام، أو من «عواطلية الأقسام».
«المضطهدون»
ظني إذا كنت تريد النجاح فلا حاجة إليك في الاستماع دائما إلى شخصيات تحب التأوه وتشكو هضم حقوقها وتميزها، وينتظرون دائما عبارات المدح، يغلب عليهم الإحساس بالاضطهاد والظلم الذي يسيطر على كثير، فمن يعيش في خوف لن يكون حرًا أبدا، فالحياة للمغامرين.
لكن في الوقت نفسه ليس من العدالة استغلال قدرات الصحفيين خصوصا الشباب واستهلاكها دون مقابل، ومن الغباء البخل في شكر فريقك على مجهودهم.
«أنا المدير»
هم ساديون، يشعرون بأنهم فوق البشر، مهمتهم عقاب فريق العمل بذنب ودون ذنب، ويرفعون دائما نظرية «أنا المدير»، صحيح أن القيادة تحتاج إلى قوة شخصية، لكنها لا تحتاج بالطبع إلى متسلط، يفسد العمل الجماعي.
«السبوبة»
هي فكرة مسيطرة على الصحفيين في مصر، بوجه عام، بسبب ضعف الرواتب والأجور، فيلجأون إلى العمل في أكثر من مكان لتوفير تكاليف المعيشة، صحيح أنك تحتاج إلى أهل الخبرة إذا كنت تريد تحقيق النجاح بشكل أسرع، لكن لا تنسى أن هناك كثيرين يستحقون الفرصة، وغالبا هؤلاء الصحفيون لا ينتمون إلى موقعك، بل ينتمون إلى مؤسساتهم، ومشروعك الذي تحلم به، مجرد مرحلة في طريقهم، لذا يجب أن يتم الاستعانة بمثل هؤلاء في أضيق الحدود.
«المصلحة»
ستقابل في طريقك الصحفي، المجامل للمصادر، وهذه النوعية، هدمت كثيرا من قيمة الصحافة، لذا احترم نفسك وموقعك.
هذه ليست النهاية.. لكنها أمثلة بسيطة لبعض النماذج والحالات التي قد تتعرض لها وقد تؤثر كثيرا على نجاح موقعك.
*ملحوظة: تصنيف الشخصيات تم بناء على استطلاع رأي لمجموعة من الصحفيين.. ولا دخل للكاتب إلا في الصياغة فقط، ووأي تشابه بين ما كتب والواقع، هو من وحي الصدفة والخيال.
<h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>