تركي السعوديه
03-09-2016, 02:29 AM
محمود صلاح
فى العشرينيات من القرن العشرين، خصصت الصحف المصرية فى ذلك الوقت صفحات طويلة لمرافعة المحامى البريطانى الشهير «سير مارشال هول»، فى قضية مقتل الوجيه المصرى الشاب على كامل فهمى، بطلقات رصاص أطلقتها عليه زوجته الفرنسية مرجريت، فى فندق سافوى بلندن.
كان «مارشال هول» محاميًا معروفًا فى عالم المحاماة الإنجليزية، ودفعت له الزوجة الفرنسية المتهمة بقتل زوجها المصرى أتعابًا باهظة، للدفاع عنها وإنقاذها من عقوبة القتل.
وقد كتب الدكتور يونان لبيب رزق يصف وقائع هذه المحاكمة، وطريقة المحامى الخبير «هول» الذى أراد تحويلها إلى محاكمة للزوج المجنى عليه، بل ومحاكمة للرجل الشرقى بصفة عامة.
قال د. يونان لبيب رزق: «استغل مارشال هول بعض ما جاء فى شهادة الشهود ليلقى بتهمة الكذب على الزوج المصرى، حتى أمكنه أن يحمل مدام مارجريت على القدوم إلى مصر، وفى مصر جعل يريها قصره البديع، وما عنده من الخدم والحشم وسيارته الممتازة، ويخته وزورقه البخارى، وجميع وسائل الرفاهية، يدفعه إلى كل ذلك ما ترسب داخله فى العلاقات بين الشرق والغرب والإعجاب الذى ينظر به الرجل الشرقى إلى امرأة غربية».
ثم بدأ المحامى سير مارشال هول يبرهن على وصفه بهمجية الرجل الشرقى وبأنه وحش ضار، وأخذ يرصد العديد من أعمال الشاب على كامل فهمى خلال فترة زواجه القصيرة من السيدة الناضجة مدام مرجريت.
قال مراسل الأهرام الذى حضر المحاكمة:
«إن المحامى مارشال هول كان يتحدث بلهجة خطابية مؤثرة، واتهم الزوج على كامل فهمى بأنه كان يحمل مسدسًا يطلق منه الرصاص فوق رأس زوجته ليخيفها ويخضعها ويحملها على طاعته، شأن الزنجى مع المرأة لأنه يعتبرها متاعًا له!».
وأخذ المحامى البريطانى يسرد بعض أفعال الزوج المصرى..
فقال: «لقد منع زوجته ذات مرة من ركوب السيارة، وأرسلها لركوب الترام، مع خادم نوبى ليراقبها، وكان قد تعهد بأن يدفع لها صداقًا قدره ألفى جنيه، غير أنه لم يدفع سوى أربعمائة وخمسين جنيهًا، وأعطاها صكًا بالباقى!».
وأضاف المحامى البريطانى: «وكان هذا المبلغ هو كل ما أخذته مدام مرجريت من هذا الرجل الذى نعتوه بأنه من أكبر أغنياء مصر!».
يقول د. يونان لبيب رزق:
«ومع أن سير هول لم يقدم ما يستطيع أن يثبت به هذه القصة، فإنها حتى لو حدثت إنما تدل على النظرة الغربية للزواج التى تتسم تمامًا بالطابع المادى، وهو ما تختلف معه النظرة الشرقية التى تنظر للزواج باعتباره رباطًا مقدسًا وأساسًا للبناء العائلى».
ونعود إلى مرافعة مارشال هول..
الذى أخرج بحركة مسرحية خطابًا دون إمضاء زعم أن أحدهم أرسله إلى مدام مرجريت، وكان أشبه بعريضة اتهام للشرقيين.
وجاء فى هذا الخطاب المجهول: «أرجو أن تسمحى لصديق جاب أقطارًا عديدة من بلاد الشرق ودرس أخلاق الشرقيين وعرف اعوجاج طباعهم أن يسدى إليك بعض النصح، فلا تعودى إلى مصر وخير لك أن تخاطرى بالثروة، من أن تخاطرى بحياتك، ولا يبعد أن يصيبك حادث إذا سافرت»!
هكذا حول المحامى البريطانى الشهير سير مارشال هول المحاكمة من محاكمة امرأة قتلت زوجها إلى محاكمة رجال الشرق جميعًا.
ويعود السير هول فى يوم الجمعة ?? سبتمبر ليطالب المحلفين بإلا يضعوا اعتبارا إلى كون فهمى بك أصغر من زوجته بعشرة أعوام..
قال: «نعم أنه لم يكن بلغ سوى الثالثة والعشرين من العمر، ولكنه كان منغمسًا فى كثير من الرذائل، ومنهمكا فى الإسراف على قواه الجنسية»، ومرة أخرى ردد اتهاماته للرجل الشرقى بأنه يعتبر امرأته متاعا من الأمتعة التى يشرف عليها سكرتيره، وأنه مهما بلغ الشرقى من التمدن فلا بد أن تجدوا الطباع الشرقية تحت جلده...» والكثير من الأقوال الشبيهة التى ألقاها على حد توصيف «الأهرام» «ببراعة فى التمثيل كبراعته فى المحاماة» مما كان محل تأثير ظاهر على المحلفين، وعلى الرأى العام البريطانى فى ذات الوقت.
ولم تكن مرافعة الادعاء بقوة مرافعة الدفاع.. صحيح أن النائب العمومى استهل هذه المرافعة بقوله إن خطبة السير مارشال هول «من أعظم وأقوى ما أخرجته المحاماة فى إنجلترا فنا وتمثيلا، ولكنى أريد أن أنقلكم من المحيط التمثيلى السائد فى هذه المحكمة منذ أربعة أيام»، وهو ما حاول الوصول إليه فعلا، غير أنها لم تكن المحاولة التى يمكن أن تفسد الأثر الذى تركته مرافعة الدفاع.
نبه الرجل أولا إلى فارق السن بين الزوجين، وأنه يدل على أنها خبيرة بشئون العالم وأحوال الرجال، خاصة أنها كانت قد أنجبت وهى فى السادسة عشرة، ثم سعى بعد ذلك إلى أن يبرهن على صدق حب فهمى بك لمرجريت من عقد الزواج المدنى والخطابات الغرامية التى كان يرسلها إليها، وأنها «كانت تعيش فى القاهرة عيشة البذخ والرفاهية وليس هناك ما يبرر القول بأنه كان يتسلى بتعذيب النساء، وكانت مدام فهمى تتوق إلى أن تكون أميرة بدليل أنها كانت مستعدة أثناء زواجها لترك دينها والتنازل عن حقها فى الطلاق، وقد لعب الطمع دورا كبيرا فى هذا الزواج».
غير أنه مما أضعف كثيرا من تأثير تلك المرافعة اعتراف النائب العام بكثرة المنازعات والمشاحنات بين الزوجين، وأعرب فى هذه المناسبة عن أسفه أن الشريعة الإسلامية تخول للزوج الشرقى بعض الحقوق الزوجية وأنه له حق تأديب الزوجة فى بعض الأحيان، ولكن ليس بالطريقة التى ذكرها السير مارشال هول التى وصفها بالقسوة الشديدة، وكأنه بذلك اتفق مع محامى المتهمة فى إدانة المبدأ.
وقد أدرك القاضى أن الرياح تملأ أشرعة سفن الدفاع، مما بدا سواء على وجوه المحلفين أو فى تصرفات الجمهور الحاضر أو تعليقات الصحف، الأمر الذى دعاه قبل نهاية جلسات المحاكمة إلى إلقاء خطبة تحذيرية طويلة كانت موجهة بالأساس للمحلفين.. جاء فيها:
«لقد أثبت الاتهام أن المتهمة قتلت على فهمى بك، والقانون يعتبر أن هذا العمل هو قتل عن عمد ما لم يثبت الدفاع غير ذلك، وإذا كان عند المحلفين شك فى أنها اعتقدت أو لم تعتقد أن عملها ليس جرما أو هو جرم أقل من القتل فعليهم أن يقرروا أنها ارتكبت جريمة قتل عن عمد، ويجب علينا أن نسمح لشهادات يقشعر منها الجسم أن تشغلنا أو تؤثر فى حكمنا، فلا تدعوا الخشية والاشمئزاز يمنعانكم من استخدام مواهبكم العقلية».
يقول د. يونان لبيب رزق:
«رغم ذلك، وبعد أن خلا المحلفون ساعة للمذاكرة خرجوا من خلوتهم وجلسوا فى مقاعدهم، ونترك لمراسل الأهرام الخصوصى وصف ما جرى..
كاتب المحكمة: هل مدام فهمى مجرمة بالقتل عمدًا؟
كبير المحلفين: ليست مجرمة.
فلما سمع المتفرجون فى المحكمة هذا الحكم جعلوا يصفقون، واتصل الخبر بالجمهور الذى ينتظر خارجا، فجعل يصفق أيضا، فاستاء القاضى من تظاهر المتفرجين، وأمر بإخراجهم جميعا من المحكمة ما عدا المحامين والصحافيين، ثم قال مخاطبا مدام فهمى (مدام فهمى، إن المحلفين وجدوك غير مجرمة فأنت بريئة مما عز إليك)».
<h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>
فى العشرينيات من القرن العشرين، خصصت الصحف المصرية فى ذلك الوقت صفحات طويلة لمرافعة المحامى البريطانى الشهير «سير مارشال هول»، فى قضية مقتل الوجيه المصرى الشاب على كامل فهمى، بطلقات رصاص أطلقتها عليه زوجته الفرنسية مرجريت، فى فندق سافوى بلندن.
كان «مارشال هول» محاميًا معروفًا فى عالم المحاماة الإنجليزية، ودفعت له الزوجة الفرنسية المتهمة بقتل زوجها المصرى أتعابًا باهظة، للدفاع عنها وإنقاذها من عقوبة القتل.
وقد كتب الدكتور يونان لبيب رزق يصف وقائع هذه المحاكمة، وطريقة المحامى الخبير «هول» الذى أراد تحويلها إلى محاكمة للزوج المجنى عليه، بل ومحاكمة للرجل الشرقى بصفة عامة.
قال د. يونان لبيب رزق: «استغل مارشال هول بعض ما جاء فى شهادة الشهود ليلقى بتهمة الكذب على الزوج المصرى، حتى أمكنه أن يحمل مدام مارجريت على القدوم إلى مصر، وفى مصر جعل يريها قصره البديع، وما عنده من الخدم والحشم وسيارته الممتازة، ويخته وزورقه البخارى، وجميع وسائل الرفاهية، يدفعه إلى كل ذلك ما ترسب داخله فى العلاقات بين الشرق والغرب والإعجاب الذى ينظر به الرجل الشرقى إلى امرأة غربية».
ثم بدأ المحامى سير مارشال هول يبرهن على وصفه بهمجية الرجل الشرقى وبأنه وحش ضار، وأخذ يرصد العديد من أعمال الشاب على كامل فهمى خلال فترة زواجه القصيرة من السيدة الناضجة مدام مرجريت.
قال مراسل الأهرام الذى حضر المحاكمة:
«إن المحامى مارشال هول كان يتحدث بلهجة خطابية مؤثرة، واتهم الزوج على كامل فهمى بأنه كان يحمل مسدسًا يطلق منه الرصاص فوق رأس زوجته ليخيفها ويخضعها ويحملها على طاعته، شأن الزنجى مع المرأة لأنه يعتبرها متاعًا له!».
وأخذ المحامى البريطانى يسرد بعض أفعال الزوج المصرى..
فقال: «لقد منع زوجته ذات مرة من ركوب السيارة، وأرسلها لركوب الترام، مع خادم نوبى ليراقبها، وكان قد تعهد بأن يدفع لها صداقًا قدره ألفى جنيه، غير أنه لم يدفع سوى أربعمائة وخمسين جنيهًا، وأعطاها صكًا بالباقى!».
وأضاف المحامى البريطانى: «وكان هذا المبلغ هو كل ما أخذته مدام مرجريت من هذا الرجل الذى نعتوه بأنه من أكبر أغنياء مصر!».
يقول د. يونان لبيب رزق:
«ومع أن سير هول لم يقدم ما يستطيع أن يثبت به هذه القصة، فإنها حتى لو حدثت إنما تدل على النظرة الغربية للزواج التى تتسم تمامًا بالطابع المادى، وهو ما تختلف معه النظرة الشرقية التى تنظر للزواج باعتباره رباطًا مقدسًا وأساسًا للبناء العائلى».
ونعود إلى مرافعة مارشال هول..
الذى أخرج بحركة مسرحية خطابًا دون إمضاء زعم أن أحدهم أرسله إلى مدام مرجريت، وكان أشبه بعريضة اتهام للشرقيين.
وجاء فى هذا الخطاب المجهول: «أرجو أن تسمحى لصديق جاب أقطارًا عديدة من بلاد الشرق ودرس أخلاق الشرقيين وعرف اعوجاج طباعهم أن يسدى إليك بعض النصح، فلا تعودى إلى مصر وخير لك أن تخاطرى بالثروة، من أن تخاطرى بحياتك، ولا يبعد أن يصيبك حادث إذا سافرت»!
هكذا حول المحامى البريطانى الشهير سير مارشال هول المحاكمة من محاكمة امرأة قتلت زوجها إلى محاكمة رجال الشرق جميعًا.
ويعود السير هول فى يوم الجمعة ?? سبتمبر ليطالب المحلفين بإلا يضعوا اعتبارا إلى كون فهمى بك أصغر من زوجته بعشرة أعوام..
قال: «نعم أنه لم يكن بلغ سوى الثالثة والعشرين من العمر، ولكنه كان منغمسًا فى كثير من الرذائل، ومنهمكا فى الإسراف على قواه الجنسية»، ومرة أخرى ردد اتهاماته للرجل الشرقى بأنه يعتبر امرأته متاعا من الأمتعة التى يشرف عليها سكرتيره، وأنه مهما بلغ الشرقى من التمدن فلا بد أن تجدوا الطباع الشرقية تحت جلده...» والكثير من الأقوال الشبيهة التى ألقاها على حد توصيف «الأهرام» «ببراعة فى التمثيل كبراعته فى المحاماة» مما كان محل تأثير ظاهر على المحلفين، وعلى الرأى العام البريطانى فى ذات الوقت.
ولم تكن مرافعة الادعاء بقوة مرافعة الدفاع.. صحيح أن النائب العمومى استهل هذه المرافعة بقوله إن خطبة السير مارشال هول «من أعظم وأقوى ما أخرجته المحاماة فى إنجلترا فنا وتمثيلا، ولكنى أريد أن أنقلكم من المحيط التمثيلى السائد فى هذه المحكمة منذ أربعة أيام»، وهو ما حاول الوصول إليه فعلا، غير أنها لم تكن المحاولة التى يمكن أن تفسد الأثر الذى تركته مرافعة الدفاع.
نبه الرجل أولا إلى فارق السن بين الزوجين، وأنه يدل على أنها خبيرة بشئون العالم وأحوال الرجال، خاصة أنها كانت قد أنجبت وهى فى السادسة عشرة، ثم سعى بعد ذلك إلى أن يبرهن على صدق حب فهمى بك لمرجريت من عقد الزواج المدنى والخطابات الغرامية التى كان يرسلها إليها، وأنها «كانت تعيش فى القاهرة عيشة البذخ والرفاهية وليس هناك ما يبرر القول بأنه كان يتسلى بتعذيب النساء، وكانت مدام فهمى تتوق إلى أن تكون أميرة بدليل أنها كانت مستعدة أثناء زواجها لترك دينها والتنازل عن حقها فى الطلاق، وقد لعب الطمع دورا كبيرا فى هذا الزواج».
غير أنه مما أضعف كثيرا من تأثير تلك المرافعة اعتراف النائب العام بكثرة المنازعات والمشاحنات بين الزوجين، وأعرب فى هذه المناسبة عن أسفه أن الشريعة الإسلامية تخول للزوج الشرقى بعض الحقوق الزوجية وأنه له حق تأديب الزوجة فى بعض الأحيان، ولكن ليس بالطريقة التى ذكرها السير مارشال هول التى وصفها بالقسوة الشديدة، وكأنه بذلك اتفق مع محامى المتهمة فى إدانة المبدأ.
وقد أدرك القاضى أن الرياح تملأ أشرعة سفن الدفاع، مما بدا سواء على وجوه المحلفين أو فى تصرفات الجمهور الحاضر أو تعليقات الصحف، الأمر الذى دعاه قبل نهاية جلسات المحاكمة إلى إلقاء خطبة تحذيرية طويلة كانت موجهة بالأساس للمحلفين.. جاء فيها:
«لقد أثبت الاتهام أن المتهمة قتلت على فهمى بك، والقانون يعتبر أن هذا العمل هو قتل عن عمد ما لم يثبت الدفاع غير ذلك، وإذا كان عند المحلفين شك فى أنها اعتقدت أو لم تعتقد أن عملها ليس جرما أو هو جرم أقل من القتل فعليهم أن يقرروا أنها ارتكبت جريمة قتل عن عمد، ويجب علينا أن نسمح لشهادات يقشعر منها الجسم أن تشغلنا أو تؤثر فى حكمنا، فلا تدعوا الخشية والاشمئزاز يمنعانكم من استخدام مواهبكم العقلية».
يقول د. يونان لبيب رزق:
«رغم ذلك، وبعد أن خلا المحلفون ساعة للمذاكرة خرجوا من خلوتهم وجلسوا فى مقاعدهم، ونترك لمراسل الأهرام الخصوصى وصف ما جرى..
كاتب المحكمة: هل مدام فهمى مجرمة بالقتل عمدًا؟
كبير المحلفين: ليست مجرمة.
فلما سمع المتفرجون فى المحكمة هذا الحكم جعلوا يصفقون، واتصل الخبر بالجمهور الذى ينتظر خارجا، فجعل يصفق أيضا، فاستاء القاضى من تظاهر المتفرجين، وأمر بإخراجهم جميعا من المحكمة ما عدا المحامين والصحافيين، ثم قال مخاطبا مدام فهمى (مدام فهمى، إن المحلفين وجدوك غير مجرمة فأنت بريئة مما عز إليك)».
<h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>