تركي السعوديه
03-09-2016, 03:22 PM
ميادة الجوهرى
في ظل الاحتفالات العالمية والأجواء العربية والموجات التي تدعو لإنصاف المرأة والاحتفاء بها عبر "اليوم العالمي للمرأة" والذي أعد خصيصًا من أجل حل مشكلاتها ومساواتها بالرجل وعرض الإنجازات التي قامت بها العديد من النماذج النسائية الفاعلة، تأتي "المرأة المعيلة" لتطل على الجميع بهمومها ومشكلاتها التي لم تجد طريقًا للحسم بعد لتطيح بشعارات سيدات المجتمع الراقي وتفضح سوءة المجالس المتخصصة وتراهن على أن المرأة الفقيرة لا زالت محط إهمال الجميع وأن عجلة الاهتمام بها لا تزال تعود "للخلف".
"أم محمد" بائعة الخضار بسوق العاشر، تلك المرأة الخمسينية التي ترعى 5 بنات وزوج معاق ذهنيًا لم يكن لديها أية معلومات عن يومها العالمي، حيث أعلنتها صريحة: أنا لا أعرف يوم عالمي ولا بلحق أشوف تليفزيون، إحنا بنكمل عشانا نوم، عشان نستر البنات، نفسنا حد بس يحس بينا ولا حتى يسيبونا على الفرشة ناكل عيش بدل بهدلة البلدية كل يوم والتاني.
أما عن حكايتها فقد أضافت: زوجي مريض في عقله وعندي 5 بنات اللي اتعلمت واللي خرجت وجالها عدلها، أنا عايشة أنا وبناتي على معاش التضامن الاجتماعي 410 جنيهات وبناتي على وش جواز وكل ما ييجي عريس يطفش بسبب أن الإيد مش طايلة، لفينا هنا وهناك على ناس الخير قالوا هنعمل بحث وأدينا على الحالة دي لينا سنين والبحث طلعله "نياب".
أما الغارمات فلا يزلن صرختهن كما هن لم يتوقفن، حيث قالت أم ضحى 47 عامًا والتي وافتنا برسالة نصية تطلب المساعدة: بعد جلطة زوجي وحبس ابني الكبير نصحني بعض الجيران آخد قرشين سلف من أي جار مستور وفعلا أخدت 7000 جنيه واشتريت ملايات وبطاطين واستأجرت محل ووضعت به البضاعة، الزباين تاخد ومتدفعش وكله متعشم إني مش هرد سؤاله وكنت بتحرج أخبط على أبوابهم، في الآخر مقدرتش أسد ديوني وصاحب المال قدم الوصل اللي "على بياض" للقسم وبيهددني بالحبس، يا ريت حد يساعدني في دفع المبلغ ولادي معرضين للضياع وهما بنات محتاجين اللي يحاجي عليهم.
أما مدام منى الموظفة التي حصلت أخيرًا على حكم بالخلع من زوجها ولديها طفلتين وتتقاضى راتبًا 850 جنيهًا فانضمت لقوافل المعيلات المعذبات في الأرض قائلة: تنازلت عن كل حقوقي المادية والمعنوية فرارًا من الحياة مع أب بخيل غير مسئول حوّل حياتي أنا وأطفالي لجحيم من الإهانة والضرب والآن مطالبة بتوفير حياة كريمة للبنتين بمرتبي الضعيف فكيف يحدث ذلك.
أما لقاء الخولي التي لم تكمل عامها العشرين وتعد أول فتاة ميكانيكية في مصر وهي من أبناء الصعيد فأكدت أنها استطاعت التغلب على النظرة الذكورية بالمجتمع لكنها لا زالت تحلم بواقع أكثر مصداقية في التعامل مع حقوق النساء فضلاً عن أهمية تطبيق التشريعات التي كفلها الدستور الجديد والتي لم يحظ عليها النساء في أية عصور مضت.
نماذج من الواقع في يوم الخيال الذي يبيع الوهم لنساء المجتمعات العربية نطالب من خلاله نساء الفضائيات ممن جلسن على كراسي المجالس المتخصصة يتحدثن عن المرأة والمساواة، للمطالبة بتوفير حياة آدمية للمعيلات قبل الحديث عن المساواة والحريات.
عزيزي القارئ نحن معك فكن معنا وارسل شكواك أو قضيتك من خلال مراسلتنا على الرابط التالي.
[email protected]
أو عبر صفحتنا على فيس بوك "سامعينك البوابة نيوز".
<h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>
في ظل الاحتفالات العالمية والأجواء العربية والموجات التي تدعو لإنصاف المرأة والاحتفاء بها عبر "اليوم العالمي للمرأة" والذي أعد خصيصًا من أجل حل مشكلاتها ومساواتها بالرجل وعرض الإنجازات التي قامت بها العديد من النماذج النسائية الفاعلة، تأتي "المرأة المعيلة" لتطل على الجميع بهمومها ومشكلاتها التي لم تجد طريقًا للحسم بعد لتطيح بشعارات سيدات المجتمع الراقي وتفضح سوءة المجالس المتخصصة وتراهن على أن المرأة الفقيرة لا زالت محط إهمال الجميع وأن عجلة الاهتمام بها لا تزال تعود "للخلف".
"أم محمد" بائعة الخضار بسوق العاشر، تلك المرأة الخمسينية التي ترعى 5 بنات وزوج معاق ذهنيًا لم يكن لديها أية معلومات عن يومها العالمي، حيث أعلنتها صريحة: أنا لا أعرف يوم عالمي ولا بلحق أشوف تليفزيون، إحنا بنكمل عشانا نوم، عشان نستر البنات، نفسنا حد بس يحس بينا ولا حتى يسيبونا على الفرشة ناكل عيش بدل بهدلة البلدية كل يوم والتاني.
أما عن حكايتها فقد أضافت: زوجي مريض في عقله وعندي 5 بنات اللي اتعلمت واللي خرجت وجالها عدلها، أنا عايشة أنا وبناتي على معاش التضامن الاجتماعي 410 جنيهات وبناتي على وش جواز وكل ما ييجي عريس يطفش بسبب أن الإيد مش طايلة، لفينا هنا وهناك على ناس الخير قالوا هنعمل بحث وأدينا على الحالة دي لينا سنين والبحث طلعله "نياب".
أما الغارمات فلا يزلن صرختهن كما هن لم يتوقفن، حيث قالت أم ضحى 47 عامًا والتي وافتنا برسالة نصية تطلب المساعدة: بعد جلطة زوجي وحبس ابني الكبير نصحني بعض الجيران آخد قرشين سلف من أي جار مستور وفعلا أخدت 7000 جنيه واشتريت ملايات وبطاطين واستأجرت محل ووضعت به البضاعة، الزباين تاخد ومتدفعش وكله متعشم إني مش هرد سؤاله وكنت بتحرج أخبط على أبوابهم، في الآخر مقدرتش أسد ديوني وصاحب المال قدم الوصل اللي "على بياض" للقسم وبيهددني بالحبس، يا ريت حد يساعدني في دفع المبلغ ولادي معرضين للضياع وهما بنات محتاجين اللي يحاجي عليهم.
أما مدام منى الموظفة التي حصلت أخيرًا على حكم بالخلع من زوجها ولديها طفلتين وتتقاضى راتبًا 850 جنيهًا فانضمت لقوافل المعيلات المعذبات في الأرض قائلة: تنازلت عن كل حقوقي المادية والمعنوية فرارًا من الحياة مع أب بخيل غير مسئول حوّل حياتي أنا وأطفالي لجحيم من الإهانة والضرب والآن مطالبة بتوفير حياة كريمة للبنتين بمرتبي الضعيف فكيف يحدث ذلك.
أما لقاء الخولي التي لم تكمل عامها العشرين وتعد أول فتاة ميكانيكية في مصر وهي من أبناء الصعيد فأكدت أنها استطاعت التغلب على النظرة الذكورية بالمجتمع لكنها لا زالت تحلم بواقع أكثر مصداقية في التعامل مع حقوق النساء فضلاً عن أهمية تطبيق التشريعات التي كفلها الدستور الجديد والتي لم يحظ عليها النساء في أية عصور مضت.
نماذج من الواقع في يوم الخيال الذي يبيع الوهم لنساء المجتمعات العربية نطالب من خلاله نساء الفضائيات ممن جلسن على كراسي المجالس المتخصصة يتحدثن عن المرأة والمساواة، للمطالبة بتوفير حياة آدمية للمعيلات قبل الحديث عن المساواة والحريات.
عزيزي القارئ نحن معك فكن معنا وارسل شكواك أو قضيتك من خلال مراسلتنا على الرابط التالي.
[email protected]
أو عبر صفحتنا على فيس بوك "سامعينك البوابة نيوز".
<h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>