تركي السعوديه
03-09-2016, 03:22 PM
سارة الحارث
لم يكن مصطلح "الهمجية" الذي تفوه به الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، خلال خطابه المتلفز عن مواجهات مدينة "بن قردان"، معتادًا في قاموس الخطابات الرئاسية.
وبنوع من الهدوء المعروف عنه، نطق بها: "الهمجية التي تأتينا من ليبيا"، لتربك الجملة المشهد الليبي، المرتبك أصلًا، محاولًا نفي اتهام "السبسي" عن نفسه.
وجاء الرد على نفس مستوى الاتهام، متمثلًا في بيان، صدر منذ قليل، عن الحكومة المؤقتة الليبية، قائلة فيه إن الإرهاب القائم في ليبيا متورطة فيه جنسيات مختلفة بما فيها التونسية، لتؤكد الحكومة بذلك أن الهمجية القائمة لديها يتحملها الطرف التونسي أيضًا.
الرد الرسمي الليبي لم يكن وحده، بل جاء له رد موازٍ على مستوى سياسيين ليبيين، وقال الدكتور محمد الزبيدي، الرئيس السابق للجنة القانونية لمؤتمر القبائل الليبية: إن حديث "السبسي" يكشف نوعا من عدم الفهم التونسي للمشهد في ليبيا، موضحًا في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن الإرهاب القائم في ليبيا قادم من تونس، وليس العكس.
وأضاف أن الحكومة التونسية منذ اندلاع الثورة هناك، وهي تتعمد تصدير متطرفيها إلى ليبيا، مدللًا على ذلك بكبر عدد التونسيين المتطرفين الموجودين في ليبيا ومشاركين في إثارة القلق بها.
واتهم "السبسي" بأنه كان يشرف بنفسه على فتح الحدود أمام المتطرفين لتسهيل دخولهم إلى ليبيا، متابعًا: "هذه بضاعتكم ردت إليكم".
في نفس السياق كان رد البرلماني الليبي، بوبكر بعيرة، الذي قال إن معظم قادة تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا هم تونسيون، مطالبًا السلطات التونسية بمنع الإرهابيين من التسلل إلى ليبيا.
وحلل كامل عبدالله، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، التطورات الجديدة على المستوى التونسي والليبي، بأنه لا يمكن أن نجزم بأن الإرهاب قادم من ليبيا إلى تونس أو العكس، مشيرًا إلى أن البوصلة متخبطة ويمكننا أن نتخيل أن لها اتجاهين أي يأتي من الأول للثانية والعكس.
ولفت إلى أن الحديث عن تورط تونسيين في إرهاب ليبيا أمر معروف، متوقعًا أن تكون المواجهات التي شهدتها مدينة "بن قردان" جنوبي تونس، فجر الثلاثاء الماضي، قام بها متطرفون توانسة، قرروا العودة إلى بلادهم.
وفي رد على دوافع عودة المتطرفين التوانسة من ليبيا إلى بلادهم، قال إن ليبيا تعرضت في الأسبوع الأخير إلى عمليات هجومية أدت إلى محاصرة التنظيمات الإرهابية، وهو ما يفسر ما أسماه بـ"نزوح الإرهابيين لخارج ليبيا".
وأضاف أنه بالربط بين هذه العودة، وتصريح الرئيس التونسي، بأن عملية "بن قردان" كانت تهدف لإقامة إمارة داعشية في تونس، فيمكن أن نتخيل أن العائدين يسعون لتكوين إمارة لهم فعلًا في بلدهم الأصلي.
<h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>
لم يكن مصطلح "الهمجية" الذي تفوه به الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، خلال خطابه المتلفز عن مواجهات مدينة "بن قردان"، معتادًا في قاموس الخطابات الرئاسية.
وبنوع من الهدوء المعروف عنه، نطق بها: "الهمجية التي تأتينا من ليبيا"، لتربك الجملة المشهد الليبي، المرتبك أصلًا، محاولًا نفي اتهام "السبسي" عن نفسه.
وجاء الرد على نفس مستوى الاتهام، متمثلًا في بيان، صدر منذ قليل، عن الحكومة المؤقتة الليبية، قائلة فيه إن الإرهاب القائم في ليبيا متورطة فيه جنسيات مختلفة بما فيها التونسية، لتؤكد الحكومة بذلك أن الهمجية القائمة لديها يتحملها الطرف التونسي أيضًا.
الرد الرسمي الليبي لم يكن وحده، بل جاء له رد موازٍ على مستوى سياسيين ليبيين، وقال الدكتور محمد الزبيدي، الرئيس السابق للجنة القانونية لمؤتمر القبائل الليبية: إن حديث "السبسي" يكشف نوعا من عدم الفهم التونسي للمشهد في ليبيا، موضحًا في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن الإرهاب القائم في ليبيا قادم من تونس، وليس العكس.
وأضاف أن الحكومة التونسية منذ اندلاع الثورة هناك، وهي تتعمد تصدير متطرفيها إلى ليبيا، مدللًا على ذلك بكبر عدد التونسيين المتطرفين الموجودين في ليبيا ومشاركين في إثارة القلق بها.
واتهم "السبسي" بأنه كان يشرف بنفسه على فتح الحدود أمام المتطرفين لتسهيل دخولهم إلى ليبيا، متابعًا: "هذه بضاعتكم ردت إليكم".
في نفس السياق كان رد البرلماني الليبي، بوبكر بعيرة، الذي قال إن معظم قادة تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا هم تونسيون، مطالبًا السلطات التونسية بمنع الإرهابيين من التسلل إلى ليبيا.
وحلل كامل عبدالله، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، التطورات الجديدة على المستوى التونسي والليبي، بأنه لا يمكن أن نجزم بأن الإرهاب قادم من ليبيا إلى تونس أو العكس، مشيرًا إلى أن البوصلة متخبطة ويمكننا أن نتخيل أن لها اتجاهين أي يأتي من الأول للثانية والعكس.
ولفت إلى أن الحديث عن تورط تونسيين في إرهاب ليبيا أمر معروف، متوقعًا أن تكون المواجهات التي شهدتها مدينة "بن قردان" جنوبي تونس، فجر الثلاثاء الماضي، قام بها متطرفون توانسة، قرروا العودة إلى بلادهم.
وفي رد على دوافع عودة المتطرفين التوانسة من ليبيا إلى بلادهم، قال إن ليبيا تعرضت في الأسبوع الأخير إلى عمليات هجومية أدت إلى محاصرة التنظيمات الإرهابية، وهو ما يفسر ما أسماه بـ"نزوح الإرهابيين لخارج ليبيا".
وأضاف أنه بالربط بين هذه العودة، وتصريح الرئيس التونسي، بأن عملية "بن قردان" كانت تهدف لإقامة إمارة داعشية في تونس، فيمكن أن نتخيل أن العائدين يسعون لتكوين إمارة لهم فعلًا في بلدهم الأصلي.
<h1 dir="rtl" style="text-align:center"><strong><span style="color:#0000cc">:: الأعضاء المسجلين فقط هم من يمكنهم مشاهدة الروابط </span><a href="لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد الرج" target="_blank"><span style="color:#0000cc">للتسجيل اضغط هنا</span></a><span style="color:#0000cc"> ::</span></strong></h1>