فريق منتدى الدي في دي العربي
03-09-2016, 09:10 PM
قصيدة عزلته!
مروان عدنان
دَعْ جُرحَكَ الآنَ
حتَّى إنْ يكُنْ كَبُرا
جَرِّبْ تَكُنْ سُحُبًا
في الجدْبِ أَو مَطرَا
فَفيكَ ما لا يُرى
حتَّى بِمُشْمِسَةٍ!
وأَنتَ ذا لا تُريْ أَحزانَكَ القَمرَا...
تُشَذِّبُ الّليلَ
إنْ ظلمائُهُ اشتَبكَتْ
حتّى تُلَمْلِمَ مِنْ أَغصانهِ السَّحَرا
رُقِّيْتَ في الحُزنِ،
أعلى صِرتَ منزلةً
تَحيَّرَ النَّاسُ جِنًّا
صِرتَ أَم بَشرَا!
ما زارَكَ الجُرحُ
إلاَّ قُلتَهُ حِكَمًا
أَو مرَّكَ الهمُّ
إلاَّ صُغتَهُ عِبرَا..
وأَنتَ ذا مثلٌ
في الصَّبرِ، أَذهَبَهُ
صَبرٌ تصبَّرتَهُ،
حتّى انتهى ظَفرَا
تَصُدُّكَ الرِّيحُ
هذا خيرُ ما فَعلتْ
لا بأْسَ
ما مَنَعتْ في صدِّها سَفرَا..
صافحْ خُطاكَ
فما مِنْ مُتعَبٍ أبَدًا
يَزورُهُ الوهنُ
إلاَّ صافحَ القَدرا!
يا صاحبَ الشّعرِ
هذا الشِّعرُ مُعجزةٌ
يَهابُهُ الجُرحُ
ما إنْ مسَّهُ صَغُرا
صافحْ خُطاكَ فإنَّ الدّربَ أُغنيةٌ
هذا أوانُكَ
جُزْ موعُودَها وَترَا
واحمل شُروقَكَ
كمْ من غائمٍ فغدا
حتّى الفضاءُ
إذا ما داسَهُ وَعِرا!
هذا أوانُكَ.. غُفْلٌ كُلُّهُم فإذا
باغتَّهُمْ قَمرًا،
صَيَّرتَهُمْ حُفرَا
أَنتَ الأصيلُ
وهُمْ شَتَّى مذاهِبُهمْ
والأرضُ أنتَ وهُم
قدْ أَصبحُوا جُزرَا
دَعْ شانئيكَ،
فَهُم للذُّلِّ قدْ خُلقُوا
إنْ ضَيَّعُوكَ،
أَضاعُوا الأُسَّ والحَجرَا
إنْ ضيَّعُوكَ فَجدْ شمسًا لِتسكُنَها
يا بهجةَ الشَّمسِ
إذْ تَستقبلُ الدُّرَرا
قدْ كادَ يُثلِجُها
عَيْشُ المَواتِ سُدىً
لولا حَياتُكَ،
من ذا يُعطِها شَررَا؟!
مروان عدنان
دَعْ جُرحَكَ الآنَ
حتَّى إنْ يكُنْ كَبُرا
جَرِّبْ تَكُنْ سُحُبًا
في الجدْبِ أَو مَطرَا
فَفيكَ ما لا يُرى
حتَّى بِمُشْمِسَةٍ!
وأَنتَ ذا لا تُريْ أَحزانَكَ القَمرَا...
تُشَذِّبُ الّليلَ
إنْ ظلمائُهُ اشتَبكَتْ
حتّى تُلَمْلِمَ مِنْ أَغصانهِ السَّحَرا
رُقِّيْتَ في الحُزنِ،
أعلى صِرتَ منزلةً
تَحيَّرَ النَّاسُ جِنًّا
صِرتَ أَم بَشرَا!
ما زارَكَ الجُرحُ
إلاَّ قُلتَهُ حِكَمًا
أَو مرَّكَ الهمُّ
إلاَّ صُغتَهُ عِبرَا..
وأَنتَ ذا مثلٌ
في الصَّبرِ، أَذهَبَهُ
صَبرٌ تصبَّرتَهُ،
حتّى انتهى ظَفرَا
تَصُدُّكَ الرِّيحُ
هذا خيرُ ما فَعلتْ
لا بأْسَ
ما مَنَعتْ في صدِّها سَفرَا..
صافحْ خُطاكَ
فما مِنْ مُتعَبٍ أبَدًا
يَزورُهُ الوهنُ
إلاَّ صافحَ القَدرا!
يا صاحبَ الشّعرِ
هذا الشِّعرُ مُعجزةٌ
يَهابُهُ الجُرحُ
ما إنْ مسَّهُ صَغُرا
صافحْ خُطاكَ فإنَّ الدّربَ أُغنيةٌ
هذا أوانُكَ
جُزْ موعُودَها وَترَا
واحمل شُروقَكَ
كمْ من غائمٍ فغدا
حتّى الفضاءُ
إذا ما داسَهُ وَعِرا!
هذا أوانُكَ.. غُفْلٌ كُلُّهُم فإذا
باغتَّهُمْ قَمرًا،
صَيَّرتَهُمْ حُفرَا
أَنتَ الأصيلُ
وهُمْ شَتَّى مذاهِبُهمْ
والأرضُ أنتَ وهُم
قدْ أَصبحُوا جُزرَا
دَعْ شانئيكَ،
فَهُم للذُّلِّ قدْ خُلقُوا
إنْ ضَيَّعُوكَ،
أَضاعُوا الأُسَّ والحَجرَا
إنْ ضيَّعُوكَ فَجدْ شمسًا لِتسكُنَها
يا بهجةَ الشَّمسِ
إذْ تَستقبلُ الدُّرَرا
قدْ كادَ يُثلِجُها
عَيْشُ المَواتِ سُدىً
لولا حَياتُكَ،
من ذا يُعطِها شَررَا؟!