فريق منتدى الدي في دي العربي
11-21-2017, 04:06 PM
سألتني إحدى الزوجات:
هل يجوز للرجل أن يبحث في تلفون زوجته، وهل يجوز للمرأة أن تبحث في تلفون زوجها؟
فأجبتها:
قال الله تعالى : (ولا تجسسوا)
والنهي في الآية عام شامل للجميع.
وهو بين الزوجين أشد خطرا، فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتخَوَّن الرجل زوجته أو أن يَتَلَمَّسَ عَثَراتها.
وسوء الظن يدفع إلى التجسس، خاصة بين الزوجين، لذا نجد أن سوء الظن والتجسس قد اقترنا في آية واحدة، حيث أمر الله عز وجل باجتناب سوء الظن، ثم نهى عن التجسس، قال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ? وَلَا تَجَسَّسُوا}
إن الأصل في العلاقة بين الزوجين الثقة والمودة والتراحم.
وسوء ظن الزوج بالزوجة أو العكس أشد وأخطر من غيره؛ لأنه يفسد العلاقة بينهما ، وقد يفضي بهما إلى الطلاق، وإلى خراب البيوت.
فلا يجوز للزوج التجسس على أهله ولا للزوجة أن تتجسس على زوجها بسبب سوء ظن أو شك بلا قرينة، فإن كانت هناك قرينة ودليل أكيد على انحراف سلوك الزوجة، فللرجل أن يبحث ويتيقن. وكذا الزوجة، لكن فليتقوا الله، فإن الله عز وجل نهى عن سوء الظن، فلا يكون هذا التجسس إلا بناء على قرائن مؤكدة، وليس وساوس كاذبة أو شكوك خادعة.
وإن ظنت المراة بزوجها سوءا أنه سيتزوج عليها فتتجسس عليه بالبحث في أغراضه أو تلفونه فذلك لا شك من الإثم.
وأضيف رأيا وهو ليس فتيا بل هو نصيحة أقول:
بسبب عموم بَلْوَى التلفونات، والفيس بوك، ووسائل الاتصال الاجتماعي فإني أرى:
أن الزوج والزوجة كيان واحد، كأنهما شيء واحد، كأنهما واحد، ليسا اثنين، خاصة في حال الثقة والمودة والأمان والمحبة، فلا داع لترك الشيطان يفسد ما بين الزوجين ، فليغلقا عليه الطريق، وليدع الزوج لزوجته هاتفه ، إن شاءت أن تبحث فلتفعل ، طالما أنه لا بأس ولا ريب في سلوكه وأخلاقه.
والزوج إن رفض ذلك بدعوى أن له أسرارا خاصة ، فذلك مدعاة لسوء ظن زوجته به، ودافعا لها أن تبحث وتتلصص عليه.
أما في حال الزوجة فإن الأمر أخطر، فإني ناصحها ألا تحجب عن زوجها تلفونها ولا حساباتها على وسائل التواصل، ومن غير أن يطلب الاطلاع عليها، لأن الغيرة في حق الرجل واجبة، وهي في الرجل أَخَصُّ وأهم لحفظ بيته وأهله وولده.
والرجل وزوجته إن جمعهما الحب والثقة والخوف من الله فلن ينشغل أي منهما بمثل تلك الأمور.
أما أنا كزوج وكأب فقد جعلت نفسي كتابا مفتوحا لزوجتي وأبنائي، تلفوني وحساباتي جميعها كتاب مفتوح لزوجتي وأولادي يطلعون عليه متى شاءوا. وكذلك زوجتي وأولادي لا يحجب أحدهم تلفونه عن الآخر.
ولعل الشيء الوحيد الذي أمنعه منهم هو اميلي، وأمنعهم من دخوله ليس خوفا منهم بل خوفا على الاميل أن يضيع أو يتعطل؛ لأنه يحوي مقالاتي وكتبي وفيه مراسلات عملي وأصدقائي وأساتذتي، وهم يعلمون ذلك.
فإني أحب أن أكون كتابا مفتوحا لزوجتي وأولادي يقرءونه متى شاءوا ، وأحب أن يكون أولادي كتابا مفتوحا لي ولأمهم وفيما بينهم، يتعلم كل منا من تجارب الآخر، ويحفظ كل منا الآخر، ونتناصح ونتشاور.
والحمد لله رب العالمين
د. محمد الجبالي.
هل يجوز للرجل أن يبحث في تلفون زوجته، وهل يجوز للمرأة أن تبحث في تلفون زوجها؟
فأجبتها:
قال الله تعالى : (ولا تجسسوا)
والنهي في الآية عام شامل للجميع.
وهو بين الزوجين أشد خطرا، فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتخَوَّن الرجل زوجته أو أن يَتَلَمَّسَ عَثَراتها.
وسوء الظن يدفع إلى التجسس، خاصة بين الزوجين، لذا نجد أن سوء الظن والتجسس قد اقترنا في آية واحدة، حيث أمر الله عز وجل باجتناب سوء الظن، ثم نهى عن التجسس، قال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ? وَلَا تَجَسَّسُوا}
إن الأصل في العلاقة بين الزوجين الثقة والمودة والتراحم.
وسوء ظن الزوج بالزوجة أو العكس أشد وأخطر من غيره؛ لأنه يفسد العلاقة بينهما ، وقد يفضي بهما إلى الطلاق، وإلى خراب البيوت.
فلا يجوز للزوج التجسس على أهله ولا للزوجة أن تتجسس على زوجها بسبب سوء ظن أو شك بلا قرينة، فإن كانت هناك قرينة ودليل أكيد على انحراف سلوك الزوجة، فللرجل أن يبحث ويتيقن. وكذا الزوجة، لكن فليتقوا الله، فإن الله عز وجل نهى عن سوء الظن، فلا يكون هذا التجسس إلا بناء على قرائن مؤكدة، وليس وساوس كاذبة أو شكوك خادعة.
وإن ظنت المراة بزوجها سوءا أنه سيتزوج عليها فتتجسس عليه بالبحث في أغراضه أو تلفونه فذلك لا شك من الإثم.
وأضيف رأيا وهو ليس فتيا بل هو نصيحة أقول:
بسبب عموم بَلْوَى التلفونات، والفيس بوك، ووسائل الاتصال الاجتماعي فإني أرى:
أن الزوج والزوجة كيان واحد، كأنهما شيء واحد، كأنهما واحد، ليسا اثنين، خاصة في حال الثقة والمودة والأمان والمحبة، فلا داع لترك الشيطان يفسد ما بين الزوجين ، فليغلقا عليه الطريق، وليدع الزوج لزوجته هاتفه ، إن شاءت أن تبحث فلتفعل ، طالما أنه لا بأس ولا ريب في سلوكه وأخلاقه.
والزوج إن رفض ذلك بدعوى أن له أسرارا خاصة ، فذلك مدعاة لسوء ظن زوجته به، ودافعا لها أن تبحث وتتلصص عليه.
أما في حال الزوجة فإن الأمر أخطر، فإني ناصحها ألا تحجب عن زوجها تلفونها ولا حساباتها على وسائل التواصل، ومن غير أن يطلب الاطلاع عليها، لأن الغيرة في حق الرجل واجبة، وهي في الرجل أَخَصُّ وأهم لحفظ بيته وأهله وولده.
والرجل وزوجته إن جمعهما الحب والثقة والخوف من الله فلن ينشغل أي منهما بمثل تلك الأمور.
أما أنا كزوج وكأب فقد جعلت نفسي كتابا مفتوحا لزوجتي وأبنائي، تلفوني وحساباتي جميعها كتاب مفتوح لزوجتي وأولادي يطلعون عليه متى شاءوا. وكذلك زوجتي وأولادي لا يحجب أحدهم تلفونه عن الآخر.
ولعل الشيء الوحيد الذي أمنعه منهم هو اميلي، وأمنعهم من دخوله ليس خوفا منهم بل خوفا على الاميل أن يضيع أو يتعطل؛ لأنه يحوي مقالاتي وكتبي وفيه مراسلات عملي وأصدقائي وأساتذتي، وهم يعلمون ذلك.
فإني أحب أن أكون كتابا مفتوحا لزوجتي وأولادي يقرءونه متى شاءوا ، وأحب أن يكون أولادي كتابا مفتوحا لي ولأمهم وفيما بينهم، يتعلم كل منا من تجارب الآخر، ويحفظ كل منا الآخر، ونتناصح ونتشاور.
والحمد لله رب العالمين
د. محمد الجبالي.