مشاهدة النسخة كاملة : *** إلى أين ***


فريق منتدى الدي في دي العربي
03-09-2016, 10:29 PM
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله أجمعين ورضي الله عن أ صحابته وأحبابه من بعده إلى يوم الدين أما بعد:
أيها الاحبة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ظروف الحياة مريرة ،والضعيف فيها دهس، والقوي فيها تجبر ، وصاحب الأموال فجر، وصاحب المبادئ تأذى وإندثر ، والصحيح أصبح عليلا، ومريض النفس تعنتر،وكاد أن يكون السيد،إن لم نقل أصبح،وغدى، وإنقضى الحال .
بحثت شمالا ويمينا ، جريت في كل الارجـــــاء صرخت ، وناديت ، فلم أجد من تقبل الأمر، الناس سكارى في معترك الحياة، هذامات جوعا وذاك مات من السمنة وإمتلئت بطنــــه أكرمكــــــــــــــــــــــم الله بالفضلات، صعد به الحال فطلب المحال
وذاك جمع الأموال بحلالها وحرمها ، ولم يعطي حق الله وحق العباد فيها ، جمعها ، لكنه بعد فترة تركها ورحل ، نعم رحل ، رحل إلى دار الحق والخلود ، فكانت عليه وزا ، وذنبا لا يغفر، منع الزكاة ، وكنز الذهب ، الذي سوف يحرق به في نار جهنم، حيث كان يقول أنا الذي حققته بنفسي ، نسي الله ، فأنساه ذكره ، كما جاء بالأية (19و20،) من سورة (الحشر) بعد بسم الله الرحمان الرحيم ("وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ(19)
لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۚ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ (20) ") صدق الله العظيم ،وغم عليه ولم يفكر يوما بأن الله على كل شيئ قدير ،وأن كل شيئ بتوفيــــــــــق من الله ، وغابت عنه الأية (44 ) من سورة(الأنعام ) بعد بسم الله الرحمان الرحيم ("فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ) صدق الله العظيم .
ضرب بالحائط كل القيم ، أصبح المعروف عنده منكرا ، والمنكر عنده معروفا ، سمح لنسائه وبناته بكل ماهو ممنوع ، ومنع عنهم كل ماهو مسموح.
نعم سقط في هوة لا مخرج منها، وطبع على قلبه ، وأعمت عيناه الغشاوة، وتجده دوما يصيح أنا على حق ، لكن نسى بأن الحق عليم بخائنة الأعين وماتخفي الصدور، كما جاء بالاية الكريمة رقم(19) من سورة(غافر) بعد بسم الله الرحمن الرحيم ("يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ") صدق الله العظيم.
وذاك متواضع ، لايسأم من فعل الخير ،متعفف لا يسأل الناس ، متوكل على الله ،ما يأتيه من الرزق مقبول ، مقتنع تحسبه غنيا ، والله أعلم بحاله، نعم غني النفس أكبرمن غنى المال ، وطاعة المولى،أكبررجاء،وسعادة الدنيا والآخرة أكبرالأمنيات.
هذا صحيح، والاخر غلط، هذا إنتهج لنفسه طريقا ، ومضى قدما، وذاك رسم غاية ، واختلفت به السبل ، هذا عزيز ومقبول عند مولاه ،ويالها من نهاية ممتعة، وذاك إشتهر لكنه، مات كالبعير ، بل البعير أفضل منه، فشتان بين الإثنين .
وفي الأخير إخواني أخواتي ما أقول إلا كما قال المولى عز وجل بالأية (128) من سورة(البقرة) بعد بسم الله الرحمان الرحيم ("رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ")
----- أرجو من أحبتي الدعاء ----
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم المهذب

Adsense Management by Losha