فريق منتدى الدي في دي العربي
11-25-2017, 12:30 PM
يقول الإمام أحمد رحمه الله (241هـ): «وأما مَنْ زعم أن الإيمان الإقرار، فما يقول في المعرفة؟ هل يحتاج إلى المعرفة مع الإقرار؟ وهل يحتاج أن يكون مصدقًا بما عرف؟ فإن زعم أنه يحتاج إلى المعرفة مع الإقرار، فقد زعم أنه مِن شيئين، وإن زعم أنه يحتاج أن يكون مُقِرًّا ومُصَدِّقًا بما عرف، فهو مِنْ ثلاثة أشياء، وإن جحد وقال: لا يحتاج إلى المعرفة والتصديق، فقد قال قولًا عظيمًا»اهـ.
فالملاحَظ مِن كلام الإمام أحمد، أنه يعني بالتصديق عمل القلب، ويعني بالمعرفة قول القلب، أما الإقرار، فقول اللسان، قال شيخ الإسلام رحمه الله: «فأراد أحمد بالتصديق: أنه مع المعرفة به، صار القلب مصدِّقًا له، تابعًا له، مُحبًّا له، مُعَظِّمًا له، فإنَّ هذا لا بُدَّ منه، وهذا أشبه بأن يُحمل عليه كلام أحمد».
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (728هـ): «وكذلك قول مَن قال: اعتقاد بالقلب، وقول باللسان، وعمل بالجوارح، جعل القول والعمل اسمًا لِمَا يظهر، فاحتاج أن يضمَّ إلى ذلك اعتقاد القلب، ولا بدَّ أن يدخل في قوله: اعتقاد القلب، أعمال القلب المقارنة لتصديقه؛ مثل: حب الله، وخشية الله، والتوكل عليه، ونحو ذلك؛ فإنَّ دخول أعمال القلب في الإيمان أولى من دخول أعمال الجوارح باتفاق الطوائف كلها»اهـ.
فالملاحَظ مِن كلام الإمام أحمد، أنه يعني بالتصديق عمل القلب، ويعني بالمعرفة قول القلب، أما الإقرار، فقول اللسان، قال شيخ الإسلام رحمه الله: «فأراد أحمد بالتصديق: أنه مع المعرفة به، صار القلب مصدِّقًا له، تابعًا له، مُحبًّا له، مُعَظِّمًا له، فإنَّ هذا لا بُدَّ منه، وهذا أشبه بأن يُحمل عليه كلام أحمد».
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (728هـ): «وكذلك قول مَن قال: اعتقاد بالقلب، وقول باللسان، وعمل بالجوارح، جعل القول والعمل اسمًا لِمَا يظهر، فاحتاج أن يضمَّ إلى ذلك اعتقاد القلب، ولا بدَّ أن يدخل في قوله: اعتقاد القلب، أعمال القلب المقارنة لتصديقه؛ مثل: حب الله، وخشية الله، والتوكل عليه، ونحو ذلك؛ فإنَّ دخول أعمال القلب في الإيمان أولى من دخول أعمال الجوارح باتفاق الطوائف كلها»اهـ.