مشاهدة النسخة كاملة : البناء العلمي والفكري للأبناء (التربية القرآنية للعقل)


فريق منتدى الدي في دي العربي
02-28-2016, 12:17 AM
البناء العلمي والفكري للأبناء (التربية القرآنية للعقل)
د. سمير مثنى علي الأبارة




يهتم القرآن الكريم بتربية الفرد في المجتمع من جميع الجوانب، فكما يهتم بتربيته من الناحية الجسمية والروحية والخلقية، كذلك فإنه يولي أهمية كبرى لتربية الفرد المسلم من الناحية العقلية؛ وذلك ليكمل بناؤه من جميع الجوانب.



والتربية العقلية في الإسلام تسعى إلى تنمية ذكاء الفرد، وقدرته على التأمل، والتفكير، والنظر، وتنمية قدرته على التخيُّل والتصور، إلى جانب تقوية ذاكرته، وإعطائه القدرة على التحليل، وإدراك العلاقات بفهم عظات التاريخ، وربطها بواقع الحياة، وربط العلل بالمعلولات، والأسباب بالنتائج، إلى جانب اهتمامها بتنمية القدرة على التعبير، فهي بذلك تشمل جميع نشاط الإنسان العقلي.



وهي إذ تهتم وتُعْنى بهذه القدرات العقلية وتنميها، فإنها تهدف من وراء ذلك إلى الوصول إلى الغاية الكبرى من معرفة الله عز وجل وحبه وعبادته، فليس التفكير في الإسلام لمجرد التفكير فحسب؛ لهذا كان العقل أهم وسيلة للوصول إلى معرفة الله عز وجل من خلال آياته "إذ بدون العقل لن نعرف الآية، وبدون الفكر لن يُعرف صاحبها".



والتربية العقلية تهتم أيضاً إلى جانب تثبيت العقيدة في نفس الطفل: ببناء الفكر الإسلامي في ذهن الطفل، وإعطائه القدرة على تمييز الفكرة الإسلامية من بين التيارات الفكرية الدخيلة المناهضة للتصور الإسلامي، كما أنها تبث روح العزة والأصالة بالفكر الإسلامي عند النشء.



وتضمن القرآن الكريم التوجيهات الكثيرة المباركة في الأمر بالتفكر، والتدبر، والتعقل، فمنها قول الله تعالى: ﴿ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾ [1] إن في السماوات السبع، والأرض التي منها خروج الخلق، وما فيهما من المخلوقات المختلفة الأجناس والأنواع، لأدلة وحججًا للمؤمنين بها. وفي خَلْقكم -أيها الناس- وخلق ما تفرق في الأرض من دابة تَدِبُّ عليها، حجج وأدلة لقوم يوقنون بالله وشـرعه، وفي اختلاف الليل والنار وتعاقبهما عليكم وما أنزل الله من السماء من مطر، فأحيا به الأرض بعد يُبْسها، فاهتزت بالنبات والزرع، وفي تصـريف الرياح لكم من جميع الجهات وتصـريفها لمنافعكم، أدلةٌ وحججٌ لقوم يعقلون عن الله حججه وأدلته[2].



وفي هذا دليل واضح على أهمية استخدام العقل - الذي هو مناط التكليف - في معرفة الله عز وجل والإيمان به، مما يتطلب ويوجب السعي في مرضاته بكمال الخضوع والذل في عبادته.



ولقد حبا الله الكائن البشـري بملكات وقدرات عقلية عظيمة كالذكاء، والقدرة على الحفظ والتذكر، والإبداع، والفهم، وغير ذلك. وهذه القدرات وإن كانت مكنونة في الطفل عند ولادته، فإنها في حاجة إلى استخراج وتنمية، وما لم نهتم بهذه القدرات العقلية وننمِّها بالأساليب الصحيحة، فإنها ربما تضمحل وتذهب، أو توجه وجهة غير صحيحة، فتنحرف وتضل، لهذا كان دور الأب في الأسـرة مهماً للغاية؛ إذ هو المسؤول الأول عن تربية ولده وتعليمه وتوجيهه، محافظاً على ما حباه الله من قدرات وطاقات مختلفة وجاداً في تنميتها، وتوجيهها إلى الخير.



فالتربية العقلية تشمل توعيةً وتثقيفًا وتعليمًا، وقد يظن البعض أنها الاهتمام بتعليم أبنائهم وكفى... كلا.. فإن عملية البناء العلمي والفكري للأبناء لا بد أن تكون واضحة للوالدين؛ حتى يقدما لأبنائهما البناء العلمي السليم والأفكار الصحيحة.



فهي تشمل:

1) الواجب التعليمي.

2) التوعية الفكرية.

3) الصحة العقلية.



الواجب التعليمي:

على الآباء أن يتحملوا مسئولية تعليم الأبناء، ومعلوم أن أول آية نزلت من القرآن ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴾ [3] اقرأ -أيها النبي- ما أُنزل إليك من القرآن مُفْتَتِحًا باسم ربك المتفرد بالخلق[4]، كذلك ﴿ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ﴾ [5] وقل يا محمد: ربّ زدني علما إلى ما علمتني أمره بمسألته من فوائد العلم ما لا يعلم[6].



وقال تعالى: ﴿ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾[7] قل يا محمد لقومك: هل يستوي الذين يعلمون ما لهم في طاعتهم لربهم من الثواب، وما عليهم في معصيتهم إياه من التبعات، والذين لا يعلمون ذلك، فهم يخبطون في عشواء، لا يرجون بحسن أعمالهم خيرا، ولا يخافون بسيئها شـرا؟ يقول: ما هذان بمتساويين[8]، وغيرها من الآيات.



كذلك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي حَدَّثَ به الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ)) [9].



ولقد ازدهرت الحضارة الإسلامية، ونشـرت علومها إلى البلدان الأخرى، فكانت الدولة الإسلامية أستاذًا للعالم والإنسانية في ذلك الوقت بشهادة غير المسلمين، والسـر في ذلك أن الإسلام روح ومادة ودين ودنيا، ويدعو للمساواة والانفتاح والتعارف إلى كل الأمم ودين مستمر دومًا، وأنه يجعل التعليم إجباريًّا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((طلب العلم فريضة على كل مسلم))[10]، مسلم يشمل الذكر والأنثى، فقد سبقت الدول الإسلامية العالم في نشـر التعليم مجانًا للمواطنين، فكانت المدارس والمساجد ودور العلم.



إن تعلم العلوم الشـرعية فرض عين بالمقدار الذي يُحتاج إليه، وينطبق على جميع الأفراد مسلمًا ومسلمة؛ حتى إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يجعل يومًا لتعليم النساء أمور دينهم، أما العلوم الكونية فهي فرض كفاية إذا قام بها البعض سقط عن الباقين.



فالواجب على المربين أن يهتموا بتعليم أبنائهم تلاوة القرآن وحفظ شيء منه، والسيرة، والأحاديث النبوية، والعلوم الشـرعية... قال ابن عباس: ((من قرأ القرآن قبل أن يحتلم فهو ممن أوتي الحكم صبيًّا))[11].



والحمد لله ما أكثر دور تحفيظ القرآن الآن، كذلك حفظ بعض الأحاديث النبوية التي تتناسب مع سنهم وما يستفاد منها، وتعليمهم القيم الأخلاقية والإسلامية، فهناك المدارس الشـرعية، فعلى الآباء الاهتمام بالعلوم الشـرعية لأبنائهم من حيث:

4) توفير المكتبة المنزلية الصالحة، يُختار لها كتب من التاريخ الإسلامي وتراجم للسلف وفقه وسيرة، ويمكن الحصول على كل ذلك من شبكة المعلومات.



5) وغرس حب العلم في نفوسهم حتى يقبلوا عليه، وأن ينووا بهذا العلم وجه الله ونفع الإسلام والمسلمين.



6) رغم أننا في الواقع نرى كثيرًا من الآباء يهتمون بالجانب العلمي (الكوني) أكثر من الديني؛ فإننا نريد لهم التفوق الديني والعلمي مع التطبيق العملي في الحياة.



7) اختيار المدرسة الصالحة والمدرس الصالح؛ لأن الطفل يتأثر بمدرسه في العادات والآداب؛ لأنه يجلس معه مدة كثيرة في المدرسة فيتأثر به، ويلاحظ أن المدارس الأمريكية كثرت هذه الأيام، والمشكلة تظهر في الآباء الذين يرسلون أبناءهم إلى المدارس التبشيرية الأجنبية، فقد يستفيد الطالب علمًا كونيًّا من المدارس، ولكن قد يخسـر من دينه كثيرًا، مقابل هذا؛ فإن هناك عدة مدارس إسلامية، جيدة يمكن للآباء أن يرسلوا أبناءهم فيها، فلا بد للآباء أن يكون عندهم وعي بهذا الأمر.



8) تحبيب الأبناء في إتقان اللغة العربية فهي لغة القرآن والحديث ولغة أهل الجنة.



9) ولقد مر عمر بن الخطاب على صبية يرمون بالنبال، فيخطئ أحدهم في كلامه، فينصب المرفوع فيقول: "يا أمير المؤمنين إننا قوم متعلمين"، فغضب عمر لهذا، وقال: (إن خطأكم في رميكم أحب إليّ من خطأكم في لغتكم).



فما بالنا بالذين يكتبون بالعامية، ويدخلون الكلمات الأجنبية في كلامهم، فعلينا الانتباه لهذا الأمر، وحسن توجيه أبنائنا له ونحن قدوة لهم.



10) هذا لا يمنعنا من إتقان اللغة الأجنبية لتعلم العلوم الكونية، وكشف خطط الأعداء؛ حتى نأمن مكرهم فإننا نجد الأطفال في فلسطين يتعلمون العبرية حتى يأمنوا مكر اليهود وخداعهم.



11) توجيه الأبناء وفق ميولهم العلمية حتى يتقنوا فيها وينفعوا مجتمعهم الإسلامي.



12) تجنب الآباء تعليم أبنائهم في المدارس المختلطة ذكورًا وإناثًا؛ حتى يسلم المجتمع من المفاسد، ألا يكفي الإعلام الذي ينفذ مخططات أعداء الإسلام في إفساد الشباب؟!!



التوعية الفكرية:

يجب أن يقوم الآباء بتوعية أبنائهم بأن الإسلام دين ودولة ونظام شامل، وأن ديننا دين العزة، وأنه صالح لكل زمان ومكان، وأنه خالد حتى قيام الساعة، وأن الأولين ما وصلوا إلى ما وصلوا إليه من عز وقوة وحضارة إلا بفضل اعتزازهم بالإسلام وتطبيقهم للقرآن.



تنبيه الأبناء إلى مخططات الأعداء والتقاليد والأفكار الغربية في محو العقيدة الإسلامية وانحلال الأسـرة والمجتمع المسلم، ونحرص أن نستعيد هذا المجد إن شاء الله إذا تمسكنا بإسلامنا وعملنا به، ولقد كان الصحابة يعلمون أبناءهم مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما يعلمونهم السورة من القرآن، وهذه التوعية عن طريق:

13) التلقين الواعي المستمر للأبناء بأنه لا عز إلا بالإسلام، ولا قوة ولا نهوض إلا بالشـريعة الإسلامية، ويُبَصـرون أبناءهم بكل المخططات التي تستهدف القضاء على الإسلام... وضعف روح المقاومة والجهاد في نفوس المسلمين؛ فلا شك بفضل هذا التلقين الواعي المستمر سيرتبط الأبناء بالإسلام، ويعتزون به ويجاهدون في سبيله، وما أشد حاجتهم له في حياتهم الآن.



14) القدوة الواعية التي تفهم الإسلام فهمًا شاملاً صحيحًا، وتطبقه وتجاهد في سبيله، ولا تأخذه في الله لومة لائم؛ ولكن للأسف نجد من يركز على إصلاح النفس فقط، ويهمل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتناصح، ومنهم من يهتم بالمظهر الإسلامي فقط ويهمل الحركي، ومن يهتم بالدراسة الشـرعية ويهمل الدعوية.



15) المطالعة الواعية: مكتبة متنوعة، قصص إسلامية، فقه، سيرة، أخبار الصالحين.. والآن أصبح على النت كل ما يريده، والاطلاع على أخبار العالم الإسلامي ومتابعته؛ خاصة ما يحدث في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها، فيصبح عندهم ثقافة إسلامية ومطالعة واعية ووعي ناضج صحيح.



16) الرفقة الواعية توجيه الآباء لأبنائهم باختيار الصحبة الواعية المأمونة المتميزة التي تفهم الإسلام الفهم النّاضج، فهم فيه صلاح وتقوى ونضج عقلي ووعي اجتماعي؛ حتى يكون رفيقًا سويًّا (فالصاحب ساحب)، فهناك شباب كل أحاديثهم عن الكرة والموضة والفنانين وتفاهات الأمور، هذه هي ثقافتهم.. فلنحذِر أبناءنا من مصاحبة هؤلاء.



الصحة العقلية:

وهي أن يبقى الأبناء تفكيرهم سليمًا، وذاكرتهم قوية وأذهانهم صافية وعقولهم ناضجة، وقد أجمع الأطباء وحذَّر علماء الصحة من المفاسد المنتشـرة في المجتمع التي تؤثر على العقل والذاكرة وتخمل الذهن وتشل عملية التفكير مثل: التدخين فإنه يهيج الأعصاب، ويضعف ملكة إحضار الذهن، كذلك المخدرات، والعادة السـرية، والإثارات الجنسية من أفلام ومسلسلات وفيديو كليب؛ فإنه عندما تتحرك الغريزة الجنسية لدى الإنسان تفرز غدده نوعًا من مادة تتسـرب بالدم إلى المخ فتخدره، فلا يكون قادرًا على التفكير الصافي، فالرجاء حسن التوجيه لهذا، وشغل أبنائنا بما هو مفيد وعدم تركهم للفراغ.



هذا بالإضافة إلى الغذاء الصحي، ويبدأ من الرضاعة الطبيعية، ثم التغذية السليمة لنمو العقل والوجبة المتكاملة الصحية، والتركيز على الغذاء الذي يساعد على زيادة الذكاء الفطري وتنمية المهارات العقلية حتى ينشط المخ.



فعلى الآباء ألا يقصـروا في حق أبنائهم ويفرطوا في هذه الأمور وحسن متابعتهم لهم؛ فإن الله سيحاسبهم على ذلك ويسألهم عن مسئوليتهم هذه.



فلا نُقصـر التربية العقلية على التعليم المدرسي والشهادات العلمية وكفى كما يظن البعض؛ ولكن هي كلّ ما ذكرناه، فلا بد من استشعار هذه المسئولية متكاملة غير منقوصة، وسيحاسبنا الله على هذه الأمانات.



ففي الحديث الذي رواه النسائي أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((إِنَّ اللهَ سَائِلٌ كُلَّ رَاعٍ عَمَّا اسْتَرْعَاهُ، أَحَفِظَ ذَلِكَ أَمْ ضَيَّعَ؟ حَتَّى يُسْأَلَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ))[12].





[1] سورة الجاثية:5



[2] التفسير الميسـر ( ج1 - ص 499 ).



[3] سورة العلق:1



[4] التفسير الميسـر ( ج1 - ص 597 ).



[5] سورة طه:114



[6] جامع البيان في تأويل القرآن للطبري ( ج 18 - ص 382).



[7] سورة الزمر:9



[8] جامع البيان في تأويل القرآن للطبري ( ج 21 - ص 268).



[9] مسند الامام احمد باب مسند أبي هريره (ج 14 - ص 66 - رقم 8316 ) إسناده صحيح على شـرط البخاري. أبو بكر: هو ابن عياش، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وأبو صالح: هو ذكوان السمان. وانظر (7427).



[10] سنن الدارمي: كتاب المقدمة: باب فضل العلماء والحث على طلب العلم. حديث رقم (220) بلفظ: عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((طلب العلم فريضة على كل مسلم وواضع العلم عند غير أهله كمقلد الخنازير الجوهر واللؤلؤ والذهب)). ضعف الألباني الشطر الثاني من الحديث من قوله واضع العلم عند غير أهله...
ضعيف الجامع الصغير برقم (224). انفرد به ابن ماجة.
الدَّارِمِيُّ أَحْمَدُ بنُ سَعِيْدِ بنِ صَخْرٍ (خَ، م، د، ت، ق)، الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، الفَقِيْهُ، الحَافِظُ، الثَّبْتُ، أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بنُ سَعِيْدِ بنِ صَخْرِ بنِ سُلَيْمَانَ الدَّارِمِيُّ، السـرخْسِيُّ. وُلِدَ: سَنَةَ نَيِّفٍ وَثَمَانِيْنَ وَمائَةٍ. وَسَمِعَ: النَّضْرَ بنَ شُمَيْلٍ، وَجَعْفَرَ بنَ عَوْنٍ، وَرَوْحاً، وَعَبْدَ الصَّمَدِ بنَ عَبْدِ الوَارِثِ، وَأَحْمَدَ بنَ إِسْحَاقَ الحَضْرَمِيَّ، وَأَبَا عَاصِمٍ النَّبِيْلَ، وَحَبَّانَ بنَ هِلاَلٍ، وَوَهْبَ بنَ جَرِيْرٍ، وَعَلِيَّ بنَ الحُسَيْنِ بنِ وَاقِدٍ، وَطَبَقَتَهُم، وَأَكْثَرَ التَّطْوَافَ، وَتَوَسَّعَ فِي العِلْمِ، وَبَعُدَ صِيْتُهُ. حَدَّثَ عَنْهُ: الجَمَاعَةُ السِّتَّةُ - سِوَى النَّسَائِيِّ -. (السير (12/ 224 - 232) وتذكرة الحفاظ (2/ 534 - 536).



[11] المدخل إلى السنن الكبرى للبيهقي بَابُ تَقْرِيبِ الْفِتْيَانِ مِنْ طُلابِ الْعِلْمِ ( ج1 - ص 374 - رقم 639) والحديث موقوف على الصحابي ابن عباس.



[12] السنن الكبرى للنسائي، باب كل راع عم استرعى ( ج 8 - ص 267 - رقم الحديث 9129).

Adsense Management by Losha